القومي للحوكمة يعقد البرنامج التدريبي الحوكمة الرقمية للقضاء المصري بالبرتغال
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
عقد المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع جامعة الأمم المتحدة برنامج تدريبي متخصص تحت عنوان "الحوكمة الرقمية للقضاء المصري" ويستمر تنفيذه خلال الفترة من 21-29 نوفمبر الحالي، لعدد 25 من أعضاء الجهات والهيئات القضائية، المنعقد بمدينة غِمَرَيش بدولة البرتغال.
وأكدت الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، أن تنفيذ البرنامج يأتي استمرارًا للنهج الذي اتبعه المعهد في تنفيذ البرامج التدريبية الدولية المميزة والتي تأتي بالتعاون مع أعرق الجامعات والمعاهد الدولية، والاعتماد على أحدث منهجيات التدريب والتعليم، لرفع مستوى الأداء والحد من سبل الفساد ومداخله المتعددة، كما يأتي تنفيذ هذا البرنامج كأحد فعاليات وأنشطة مشروع دعم وتعزيز مبادئ الحوكمة والإدارة الرشيدة في المنظومة القضائية في جمهورية مصر العربية (مشروع الحوكمة القضائية) المنفذ في إطار بروتوكول التعاون المشترك في مجالات الحوكمة والتطوير الإداري ودعم بناء وتطوير القدرات البشرية والدراسات البحثية والفعاليات العلمية المبرم بين كل من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية (ممثلة في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة) ووزارة العدل.
وأضافت شريف أن البرنامج يهدف إلى التعرف على مفهوم المحاكم الإلكترونية والإمكانيات الجديدة لتحقيق العدالة مقارنة بالمحاكم التقليدية، واستكشاف وفهم الاتجاهات الحديثة لاعتماد الذكاء الاصطناعي والرقمي عبر أنظمة العدالة، وفوائد ومخاطر اعتماد الذكاء الاصطناعي في أنظمة العدالة بالإضافة إلى التعرف على الأمثلة الملموسة لاعتماد الذكاء الاصطناعي في التحقيقات المدنية والجنائية، فضلاً عن تطبيق القانون.
وقد ألقى المستشار مصطفى أحمد كمال المستشار القانوني للمعهد ومسئول تنفيذ أنشطة المشروع الكلمة الافتتاحية للبرنامج نيابة عن الدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد، حيث أوضح أن تنفيذ هذا البرنامج يأتي في ضوء ما توفره الدورات التدريبية التي يتم عقدها مع الجهات الدولية المعنية من تقديم فرص لتوسيع المدارك والاحتكاك بالثقافة وبيئة العمل والاطلاع على التجارب الدولية المقارنة وأفضل الممارسات الدولية في مجال إدارة العدالة وحوكمة المحاكم والتحول الرقمي للقضاء، بما من شأنه إعداد كادر من السادة أعضاء الجهات والهيئات القضائية قادر على مسايرة التطور التكنولوجي المتسارع واستخدام وتطبيق نظم الإدارة المستحدثة وأدوات التحول الرقمي في الجهات والهيئات القضائية، وذلك كله في إطار الاهتمام الشديد الذي توليه الدولة المصرية نحو الإصلاح الإداري وتعزيز فاعلية الإدارة العامة واتباع سياسات الحكم الرشيد ومبادئ الحوكمة، بهدف رفع مستوى الأداء وضمان تحقيق أعلى مستويات فاعلية الأداء بما من شأنه تقديم خدمات عامة متميزة للمواطن مما يزيد من رضاء المواطن بما يتوافق وأهداف الخطة الإستراتيجية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) وكذلك أهداف التنمية المستدامة وخصوصًا الهدف رقم 16 المرتبط بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية.
ويتضمن البرنامج التدريبي مزيج من المعرفة النظرية والتدريب العملي على عدة موضوعات تدريبية منها دراسة أسس التحول الرقمي ودور التحول الرقمي في دعم وتعزيز الوصول للعدالة والمسؤولية والشفافية في المنظومة القضائية والاتجاهات الحديثة في التقنيات المستخدمة في المحاكم وإدارة التغيير في الحوكمة الرقمية للقضاء والمحاكم الافتراضية والاجراءات عن بعد ودور الذكاء الاصطناعي في المستقبل القضائي والاستراتيجيات الرقمية للقضاء ونماذج وأدوات القيادة والتغيير من أجل ابتكار ناجح وموجه نحو تحقيق الأهداف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك على مدار سبعة أيام متواصلة متضمنة عدد خمسة أيام مخصصة للمحاضرات التفاعلية ويوم مخصص لتنفيذ زيارة ميدانية لبعض الجهات الحكومية المعنية ومنها الإدارة العامة للسياسة القضائية ومعهد الإدارة المالية وتجهيزات العدالة وزيارة أحد المحاكم البرتغالية بالعاصمة لشبونة، بالإضافة ليوم مخصص للتبادل والفعاليات الثقافي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القومي للحوكمة الهيئات القضائية الحوكمة الرقمية البرتغال القضاء الذکاء الاصطناعی القومی للحوکمة
إقرأ أيضاً:
الشباب المصري يواجه شبح التضخم بالقروض والأقساط
وتناولت حلقة (2025/2/20) من برنامج "قهوة النواوي" التي تبث على منصة "الجزيرة 360" معاناة الشباب المصري مع الضغوط المالية والتطلعات المعيشية في ظل موجة التضخم المتصاعدة، مسلطا الضوء على التناقضات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الطبقة المتوسطة.
وفي مشهد يعكس واقع كثيرين، تناول البرنامج قضية الكروت البنكية وتأثيرها على نمط الحياة، حيث أصبح الشباب أسرى لنظام "الكريديت" الذي يمنحهم وهم الرفاهية مقابل الوقوع في دوامة الديون.
وقال أحد المشاركين "إنت بتشتغل عشان الكريديت، يعني إنت أصلا كل يوم بتروح الشغل ده عشان تسدد".
ورصد البرنامج ظاهرة جديدة في المجتمع المصري، وهي ظهور طبقة اجتماعية "لا هي متوسطة ولا هي غنية ولا هي فقيرة"، حيث يعيش أفرادها في صراع مستمر بين المظهر والواقع.
فهم يحاولون الحفاظ على مظهر الطبقة المتوسطة العليا، بينما يعانون من ضغوط مالية متزايدة.
الإعلانات المضللة
وتطرق البرنامج إلى التغيرات الاقتصادية السريعة وتأثيرها على القدرة الشرائية، مستشهدا بمثال شراء السيارة "كان نفسي أجيب عربية 90 ألف جنيه، فضلت أحوش وحرمت نفسي من متع الحياة، بعد كده خلاص هأجيبها أهو، لقيتها بقت بـ170 ألف جنيه".
إعلانوسخر البرنامج من المقولة الشهيرة "الفلوس مش كل حاجة"، موضحا أن من يرددون هذه المقولة غالبا هم من الأثرياء الذين لا يعانون من ضغوط مالية.
وأشار إلى أن المال أصبح يتحكم في كل تفاصيل الحياة، من الزواج إلى العلاج الطبي.
كما تناول البرنامج ظاهرة الإعلانات المضللة التي تستهدف الشباب الطامح للثراء السريع، من مشروعات وهمية إلى دورات تدريبية مشكوك في جدواها، وسخر من الوعود الكاذبة مثل "المكنة العجيبة" التي تصنع "150 إيد مقشة في اليوم" دون خطة تسويق واضحة.
الادخار التقليدي
وألقى البرنامج الضوء على ظاهرة التسويق العقاري المكثف، حيث تتصل المندوبات بالعملاء المحتملين مستخدمين لغة مليئة بالمصطلحات الإنجليزية لإضفاء طابع احترافي، كما يقول أحد المشاركين ساخرا "متقولش 800 ألف، تقول 800K (كيه) عشان إنت مستثمر مش إنسان عادي".
وتطرق البرنامج إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تطلعات الشباب المالية، حيث يتعرضون باستمرار لنماذج النجاح السريع والثراء المفاجئ، مما يخلق لديهم شعورا بالإحباط والتأخر عن الركب، وناقش أيضا الضغط النفسي الناتج عن المقارنة المستمرة مع الآخرين.
ومن القضايا المهمة التي ناقشها البرنامج مسألة الادخار في ظل التضخم، حيث يشير إلى أن محاولات الادخار التقليدية لم تعد مجدية "تحوش سنة عشان تشتري حاجة، تلاقيها غليت"، مما يدفع كثيرين للجوء إلى الاقتراض والتقسيط.
وقدم البرنامج نظرة نقدية على ثقافة الاستهلاك المتزايدة في المجتمع المصري، وكيف أصبحت الحياة سباقا محموما نحو تحقيق مظاهر الثراء، حتى لو كان ذلك على حساب الراحة النفسية والاستقرار المالي.
20/2/2025