وزيرة قطرية: الدوحة مستعدة لإرسال أي كميات من المساعدات يحتاجها قطاع غزة ولكن نخشى فسادها
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت لولوة الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، الأحد، إن بلادها مستعدة لإرسال أي كميات من المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة، وتحدثت عن الاختلافات في توصيل المساعدات خلال الهدنة عما ما قبلها.
وأوضحت الخاطر في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، أن "ما يميز هذه المرحلة من تقديم المساعدات لقطاع غزة خلال الهدنة، هو كمية المساعدات المسموح بها، ووجود نوع من المرونة فيما يتعلق بنوعية المواد المسموح بها، كما يوجد هناك اختلاف يتعلق بمناطق وصول المساعدات، فلأول مرة منذ بدء الحرب تصل المساعدات لشمال قطاع غزة، وهذا تغير نوعي أثناء الهدنة".
وأضافت الوزيرة القطرية من أمام معبر رفح أن "الجميع يسعى في اتجاه زيادة المساعدات، ونتمنى نجاح تمديد الهدنة الإنسانية مما سيعين جميع الأطراف على إدخال مزيد من المساعدات".
وحول سؤال من مذيع قناة "الجزيرة" حول ما الذي يجري حاليا لتمديد الهدنة التي تستمر 4 أيام بعد مرور 3 أيام منها؟، أوضحت الوزيرة القطرية أن هناك عدة مسارات منها، السياسي فهناك عمل ومحادثات في اتجاه محاولة تمديد الهدنة، بالإضافة إلى المسارات الأخرى على المستويات التنسيقية واللوجيستية ومع الأشقاء في مصر في معبر رفح".
وفيما يتعلق بالدور الذي تلعبه قطر حاليا في هذه الجهود، قالت الخاطر إن "دور قطر ينقسم إلى عدة أقسام فهناك المسار التفاوضي السياسي، والمسار الإغاثي الإنساني، والذي بدأت فيه قطر منذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى يومنا هذا، ولكن قطر مستعدة لإيصال أي كمية من المساعدات، ولكن ليس هناك جدوى من إرسال كميات كبيرة من المساعدات خاصة الطبية، في ظل وجود سقف حول كمية المساعدات التي تدخل يوميا، ونحن نخشى من إرسال كميات زائدة قد تنتظر لأسبوعين مما قد يؤدي إلى فسادها".
وأوضحت الوزيرة: "لكن قطر والعديد من الدول الشقيقة أكدوا أنهم على استعداد لإرسال أي كميات مطلوبة، ولكن فعالية العملية حاليا وسقف المساعدات تحد من هذه المسألة، والأشقاء في مصر يعملون بوتيرة متسارعة ومستمرة لدخول المساعدات في الوقت المطلوب وبالكميات المطلوبة، ولكن هناك عراقيل أخرى تحدد هذه العملية لا سيما فيما يتعلق بالسقف المحدد للمساعدات من قبل الجانب الإسرائيلي".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة معبر رفح من المساعدات
إقرأ أيضاً:
حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن عزمها الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة عدوانا يضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، منذ 18 شهراً. وعقب وصف منظمة "أطباء بلا حدود" الوضع في القطاع بأنه تحول لـ"مقبرة جماعية"، مع استمرار سقوط الشهداء يومياً.
ومنذ الثاني من آذار/ مارس، أوقفت دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى غزة، قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر مدّة شهرين.
جراء ذلك، زادت حدّة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرّة، التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن استشهاد 11 شخصا على الأقل يوم الأربعاء.
وزعم وزير الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".
وأضاف كاتس "لا أحد يخطّط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها". وذلك بعد أن حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الاثنين، من أنّ: "الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ على الأرجح، منذ اندلاع الحرب، مع استمرار الحصار وإغلاق المعابر".
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى: مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي امدادات، وهي أطول فترة تتوقف فيها الإمدادات حتى الآن".
وفي ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني، قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء إنّ: "غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم، جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات".
وأوضحت منسقة الطوارئ في قطاع غزة، أماند بازيرول: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مردفة أنّ: "الاستجابة الإنسانية تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
وأبرزت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أنّ: "سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة". وتم استهداف 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إنّ: "طواقمنا نقلت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 10 شهداء وعددا من الإصابات، بينهم عدد من الأطفال والنساء إثر استهداف الطيران الحربي، فجر اليوم، منزلا لعائلة حسونة في حي التفاح" في شمال شرق مدينة غزة".
وأضاف بصل، في حديثه لوكالة "فرانس برس" أنه: "تم نقل شهيدة طفلة لا تتجاوز العامين من العمر، وخمسة مصابين أخرين جراء استهداف الاحتلال لخيمة نازحين فوق سطح منزل مدمر جزئيا في غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة".
إلى ذلك، اضطر مئات الآلاف من السكان للنزوح، وذلك منذ استئناف العدوان الأهوج، علما أن جميع سكان غزة تقريبا أرغموا على النزوح مرارا وتكرارا منذ بداية الحرب مع انعدام الأمن تماما.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، جلسات استماع، بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي الإنسانية تجاه الفلسطينيين، في 28 نيسان/ أبريل، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة العليا في لاهاي إصدار رأي استشاري في هذا الشأن.
ويدعو قرار الجمعية العامة محكمة العدل الدولية إلى: "توضيح ما يتعين على إسرائيل القيام به من أجل ضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين من دون عوائق".