شيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في محافظة جنين، اليوم الأحد، جثامين الشهداء الخمسة، الذين ارتقوا خلال عدوان قوات الاحتلال على المدينة ومخيمها الليلة الماضية.

وانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء أسعد علي الدمج (33 عاما)، ومحمود خالد أبو الهيجا (19 عاما)، وعمار محمد أبو الوفا (15 عاما)، وأحمد محمد أبو الهيجا (18 عاما)، ومحمد محمود فريحات (27 عاما) من أمام مستشفى جنين الحكومي، وجابوا بهم شوارع المدينة ومخيمها، وسط ترديد الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

وطالب المشيعون، أحرار العالم  كافة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل الاحتلال، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من الصمود والتصدي لحرب الإبادة.

وأدى المشيعون الصلاة عليهم، قبل مواراة الشهداء الدمج وأبو الوفا ومحمود أبو الهيجا الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم جنين، فيما نقل جثماني الشهيدين فريحات وأحمد أبو الهيجا إلى مسقط رأسيهما في بلدة اليامون، قبل مواراتهما الثرى في مقبرة البلدة.

وأعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة جنين الإضراب الشامل، حدادا على أرواح شهداء جنين ومخيمها.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبناء الشعب الفلسطيني ابادة جماعية الشعب الفلسطيني بلدة اليامون جثامين الشهداء جرائم الاحتلال أبو الهیجا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال والتطرف وسياسة تهويد القدس

سياسة الضم الإسرائيلي للضفة الغربية لم تعد عملية زاحفة، بل أصبحت واقعا مكتمل الأركان بفعل إجراءات ميدانية وتشريعية ممنهجة، وأن الحكومة الإسرائيلية تعمل وفق خطة واضحة تهدف إلى رفع عدد المستوطنين إلى مليون مستوطن بحلول عام 2040، مستندة إلى توسع استيطاني ممنهج شمل إنشاء مزارع رعوية، وتوسيع الحيز الهيكلي للمستوطنات ليغطي نحو 23% من مساحة الضفة الغربية حيث عملت حكومة الاحتلال على نقل صلاحيات الإدارة المدنية من الجيش إلى وزارة مدنية خاضعة لسيطرة المستوطنين، وهذا الأمر يمثل الضم الفعلي والرسمي للضفة الغربية قانونيا ومؤسساتيا، وان الاحتلال يعمل بكل إمكانياته من اجل السيطرة على الأرض من خلال إنشاء المعازل الاستيطانية وشبكة الطرق الالتفافية، في ظل غطاء تشريعي متسارع داخل الكنيست لدعم عملية الضم.

وتنطوي خطورة تحركات التكتل اليميني المتطرف في اتخاذ إجراءات باتت تهدد الوجود الفلسطيني حيث قام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير بإغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس، في استكمال ممنهج لسياسة التهويد والتطهير العرقي المستمرة بحق المدينة المقدسة وأهلها الصامدين حيث تشكل هذه الخطوة خطورة بالغة وتتساوق مع الجرائم التي تمارسها حكومة الاحتلال وحرب الإبادة الشاملة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والمقدسات الإسلامية والمسحية في القدس والخليل.

الممارسات العنصرية تأتي في سياق الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني لضرب صموده الوطني وتمسكه بحقوقه المشروعة واستمرار نهج الإبادة المنظمة في قطاع غزة ومحاولات سحق هوية القدس الإسلامية وتهويدها  في ظل تواطؤ دولي وصمت يخالف كل مبادئ العدالة والقانون الدولي.

الاحتلال بكل مكوناته السياسية والأمنية والعسكرية بات يستخدم التجويع كسلاح حرب ضد سكان مدنيين لا يزالون يتعرضون للقصف دون هوادة، وأن مجلس الأمن اعتمد قرارات ملزمة كانت لها أهداف واضحة  ووضع حد لإراقة الدماء، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، ومنع التهجير القسري وأي محاولات لضم الأراضي، وتحقيق حل الدولتين.

الموقف الدولي واضح بضرورة إنهاء الحرب ولكن مع ذلك فإن الواقع اليوم هو حصار عقابي معلن فرضته إسرائيل على غزة لحرمان مليوني فلسطيني نصفهم من الأطفال من الغذاء والماء والدواء والكهرباء، ومن جميع أساسيات الحياة الأخرى، في حين أنهم يتحملون ظروفا غير إنسانية ولا تطاق.

التصدي لهذه السياسات يتطلب تفعيل العمل الشعبي الميداني وتحشيد الجهد الدبلوماسي والقانوني دولياً، إضافة إلى مراجعة شاملة للاستراتيجيات القانونية الفلسطينية لمواجهة الاستنزاف القضائي الإسرائيلي، وبات من المهم العمل على ضرورة تفعيل المسار القضائي الدولي لملاحقة إسرائيل على سياساتها الاستيطانية والضم والتهجير القسري، وأن ممارسات الاحتلال وفرت بيئة قانونية واضحة تتيح مساءلته دولياً دون الحاجة لاجتهادات معقدة وهذا يتطلب العمل على تشكيل مجموعة ضغط فلسطينية وعربية ودولية تعمل على الضغط الدبلوماسي والسياسي في المحافل الدولية لفرض إجراءات عقابية على إسرائيل، خاصةً فيما يتعلق بوقف تصدير السلاح والتعاون الاقتصادي معها.

استهداف المؤسسات الوطنية والاعتداء على المقدسات هو تمهيد لمشروع خطير يرمي إلى تهجير ما تبقى من أبناء شعبنا، وفرض وقائع احتلالية بالقوة، وان المجتمع الدولي يجب عليه التحرك العاجل لكسر صمته، ووقف سياسة الكيل بمكيالين، والعمل على ردع الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق الإنسانية، وبرغم ما يمارسه الاحتلال فان الشعب الفلسطيني لم ولن يركع وستبقى القدس إسلامية عربية وتبقى فلسطينية وعاصمة الدولة الفلسطينية.

نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • مصادر طبية فلسطينية: 10 شهداء في قصف الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • بطائرات مسيرة .. تصعيد إسرائيلي جديد ومأساة إنسانية تتفاقم بغزة فيديو
  • الاحتلال والتطرف وسياسة تهويد القدس
  • عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها يدخل يومه الـ100
  • الاحتلال يعتقل 5 مواطنين ويحتجز العشرات في الطبقة جنوب غرب الخليل
  • عداد الشهداء في غزة لا يتوقف والعالم يتفرج على حرب الإبادة الصهيونية 
  • استشهاد 51 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية
  • شهداء بقصف خيام نازحين ومستشفيات غزة تناشد العالم
  • العدوان الصهيوني يتواصل على جنين ومخيمها لليوم الـ99
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 52,314 شهيدا و117,792 مصابا