أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مخاوفه بشأن "سرقة أعضاء" مفقودين فلسطينيين وجثث شهداء، في العدوان الأخير على غزة. يأتي ذلك بينما تقدر الأرقام الحكومية وجود نحو 7 آلاف مفقود تحتجز إسرائيل عشرات منها.

ودعا المرصد إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الجيش الإسرائيلي جثث القتلى من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إسرائيل ترفض اتهامات بسرقة أعضاء بشرية فلسطينيةlist 2 of 4شكوك بشأن سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيينlist 3 of 4اتهام إسرائيل بسرقة أعضاء جثث الشهداءlist 4 of 4منهم 13 طفلا واتهامات بسرقة أعضاء منها.. لماذا تحتجز إسرائيل 373 جثمان شهيد فلسطيني؟end of list

كما لفت إلى حالات أخرى لاحتجاز جثث من محيط ممر النزوح إلى وسط وجنوب القطاع، الذي خصصه على طريق صلاح الدين الرئيسي.

وذكر الأورومتوسطي أن الجيش الإسرائيلي عمد كذلك إلى نبش مقبرة جماعية جرى إقامتها قبل أكثر من 10 أيام في إحدى ساحات مجمع الشفاء الطبي واستخراج جثث القتلى منها واحتجازها.

وأشار إلى أنه بينما جرى الإفراج عن عشرات الجثث عبر تسليمها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولت بدورها نقلها إلى جنوب قطاع غزة لإتمام عملية الدفن، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتجز جثث عشرات الشهداء.

وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث قتلى، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصا سريعا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

وقال أطباء يعملون في عدة مستشفيات لفريق الأورومتوسطي، إن الكشف الظاهري الطبي الشرعي لا يكفي لإثبات أو نفي سرقة الأعضاء، لا سيما في ظل وجود تدخلات جراحية سابقة لعدة جثث.

وذكر هؤلاء أنه كان من المستحيل عليهم إجراء فحص تحليلي دقيق لجثث القتلى التي كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي تحت الهجمات الجوية والمدفعية المكثفة واستمرار تدفق الجرحى، لكنهم رصدوا عدة علامات باحتمال سرقة أعضاء.


وقال المرصد الأورومتوسطي إن لدى إسرائيل تاريخا حافلا باحتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين، إذ تحتجز في برادات خاصة جثث 145 فلسطينيا على الأقل، إضافة إلى حوالي 255 في مقابر الأرقام و75 مفقودا ترفض الاعتراف باحتجاز جثثهم.

ولفت إلى اعتماد إسرائيل على احتجاز جثث القتلى الفلسطينيين عبر دفنهم فيما تسميه (مقابر مقاتلي العدو)، وهي مقابر سرية جماعية تقع في مناطق محددة مثل مناطق عسكرية مغلقة، ويتم فيها الدفن بشكل مجهول بأرقام محفورة على لوحات معدنية ملحقة بالجثث أو الرفات.

وذكر الأورومتوسطي أنه سبق رصد تعمد السلطات الإسرائيلية الإفراج عن جثث قتلى لذوي أصحابها من سكان الضفة الغربية بعد مدة من احتجازها، وهي متجمدة بدرجة قد تصل إلى 40 تحت الصفر، مع اشتراط عدم تشريح الجثث وهو ما قد يخفي وراءه سرقة بعض الأعضاء.

وأبرز أن إسرائيل لجأت في السنوات الأخيرة إلى إضفاء صبغة قانونية تتيح بلورة مسوغات لاحتجاز جثث القتلى الفلسطينيين وسرقة أعضائهم، منها قرار المحكمة العليا في إسرائيل الصادر عام 2019 الذي يتيح للحاكم العسكري احتجاز الجثث ودفنها مؤقتا فيما يعرف بمقابر الأرقام. وقد سن الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي نهاية عام 2021 تشريعا قانونيا يخوّل للشرطة والجيش الاحتفاظ برفات قتلى فلسطينيين.

وفي السنوات الأخيرة، تواترت تقارير عن استغلال غير قانوني لجثث شهداء فلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل، يشمل سرقة أعضاء منها واستخدامها في مختبرات كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية.


وفى كتابها (على جثثهم الميتة)، كشفت الطبيبة الإسرائيلية "مئيرة فايس" عن سرقة أعضاء من جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، واستعمالها في كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها.

لكن الأخطر من ذلك ما أقر به "يهودا هس" المدير السابق لمعهد أبو كبير للطب الشرعي في إسرائيل، بشأن سرقة أعضاء بشرية وأنسجة وجلد لقتلى فلسطينيين في فترات زمنية مختلفة، دون علم أو موافقة ذويهم.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن إسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة التي تحتجز جثث القتلى وتمارس ذلك بوصفه سياسة ممنهجة، وتصنف كأكبر مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية بشكل غير قانوني، تكتفي بتبرير سياسة احتجاز الجثث بأنه "محاولة للردع الأمني"، متجاهلة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحظر ذلك.

وشدد على وجوب إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي التي تنص على ضرورة احترام جثث القتلى وحمايتها أثناء النزاعات المسلحة، فيما تشدد اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة اتخاذ أطراف النزاع كل الإجراءات الممكنة لمنع سلب الموتى وتشويه جثثهم.

كما أكد المرصد الأورومتوسطي أن رفض تسليم جثث القتلى لعوائلهم لدفنها بكرامة وتبعا لمعتقداتهم الدينية، قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي المحظور في المادة 50 من لوائح لاهاي، والمادة 33 من معاهدة جنيف الرابعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی جثث القتلى

إقرأ أيضاً:

لليوم 64.. "إسرائيل" تواصل عدوانها على لبنان وحزب الله يواصل ضربها

بيروت - صفا

تواصل "إسرائيل" عدوانها الغاشم على لبنان لليوم الـ 64 على التوالي، ويستهدف جيشها كافة بلدات الجنوب وصولاً إلى بيروت وضاحيتها الجنوبية، بسلسلة غارات عنيفة، أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى، حسب وزارة الصحة اللبنانية، منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان، نحو 3754 شهيدا و15 ألف مصاب منذ أكتوبر 2023.

ويواصل حزب الله اللبناني تصديه للعدوان، وتنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وآلياته، وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال، بصليات صاروخية وطائرات مسيرة.

وذكرت مصادر لبنانية رسمية أن طيران الاحتلال الحربي شنّ سلسلة غارات عدوانية وأحزمة نارية على العاصمة اللبنانية "بيروت"؛ لا سيما حارات: حارة حريك، بئر العبد، الغبيري، معوض والشويفات- العمروسية، والشارع الصيني في الحي الأبيض.

ونوهت وزارة الصحة في بيان لها إلى أن حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان 29 شهيدًا و67 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأشارت إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بلدة زبقين في قضاء صور جنوبي لبنان، قد أسفرت عن ثلاثة شهداء وعدة إصابات.

بدورها، أعلنت المقاومة الإسلامية "حزب الله" في لبنان تبنيها لـ 51 عملية وهجمات على أهداف عسكرية وقواعد وثكنات لقوات الاحتلال ومستوطناتها في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي”: العدو الصهيوني يزيد معاناة غزة بمنع إدخال الملابس والأغطية الشتوية
  • الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال أغطية وملابس لغزة
  • “الأورومتوسطي”: العدو الصهيوني يزيد معاناة غزة بمنع إدخال الملابس والأغطية الشتوية
  • الأورومتوسطي: "إسرائيل" تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية لغزة
  • الأورومتوسطي: "إسرائيل" تمنع إدخال الأغطية والملابس والأحذية لغزة وسط برد قارس
  • توقيف شبكة إجرامية أجنبية تخصصت فى سرقة الأثار النادرة بواسطة المباحث المركزية بولاية نهر النيل
  • ‏المحكمة الجنائية الدولية: على الدول أعضاء المحكمة التعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت
  • مركز حقوقي: العراق بحاجة لبناء 10 آلاف مدرسة لحل أزمة الاكتظاظ
  • لليوم 64.. "إسرائيل" تواصل عدوانها على لبنان وحزب الله يواصل ضربها
  • قرار جديد بشأن مخرج شهير بـ قضية سرقة مجوهرات شاليمار شربتلي