مخاوف شبابية من سطو الحوثي على أحد الملاعب الرياضية في الحديدة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أبدى أهالي وسكان وشباب مديرية بيت الفقيه جنوب مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية مخاوفهم من سطو المتنفذين وعناصر الميليشيات الحوثية على الاستاذ الرياضي بالمدينة بعد أن سبق وتم السطو على منشاءات أخرى في المديرية ...
وقال اهالي إن الاستاذ الرياضي بمدينة بيت الفقيه هو المنشاة الرياضية الوحيدة المتبقية للشباب والرياضيين.
وذكروا ان هناك مخاوف شبابية من تعرض أرضية الملعب للسطو من قبل المتنفذين والعناصر الحوثية كما حدث للمعهد المهني وكلية المجتمع المشروعين الذين سبق وتم السطو عليهما من قبل ..
واكدوا أن هناك محاولات عديدة يقوم بها ناظر الأوقاف الحوثية في المديرية التصرف بالمدخل الشمالي للملعب والاستحواذ على مساحة كبيرة من أرضية الملعب وتحويلها إلى مشروع تجاري خاص...
وحمل الاهالي والشباب ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن عدم قيامها بدورها في إعادة بناء وتأهيل الملعب ورفضهم للتوجيهات الصادرة من المدعو محمد عياش قحيم المعين محافظا للحديدة من قبل الميليشيات الحوثية القاضية بترميم الملعب وإعادة تأهيله...
هذا وناشد مسؤولون في المديرية وشباب المديرية من يهمهم أمر الشباب بسرعة المبادرة والاستجابة لمطالب الشباب بترميم وتأهيل الملعب وكذا سرعة التدخل في وقف محاولات السطو على الملعب أو جزء حتى من أرض الملعب لحسابه الشخصي على حساب شباب المديرية الذين يعتبرون الملعب مشروعهم الوحيد في المديرية وعدم حرمانهم من حقهم في الاستاذ الرياضي..
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی المدیریة
إقرأ أيضاً:
الانتماء .. وفراغ الملاعب
فـي الوقت الذي نطالب فـيه بزيادة السعة الاستيعابية للاستادات الرياضية المنتشرة فـي جميع أرجاء محافظات سلطنة عمان وتطويرها، تعيش هذه الملاعب حالة من الفراغ فـي مدرجاتها بعد أن هجرتها الجماهير، ولم نعُد نجد إلا عددا قليلا جدا يتابع منافسات الدوري العام.
ومع إقامة مباراتي المربع الذهبي لمسابقة «الكأس» اليوم، فإننا نتطلع إلى أن نشاهد حضورا جماهيريا يمنح هذه المباريات الزخم المطلوب، وألّا تكتفـي الجماهير فقط بالمتابعة عبر شاشات التلفزيون.
ما يحدث من عزوف من قبل الجماهير ليس له ما يبرره، وكما يقول الكاتب الفرنسي سيمون كوبر: «إن مفهوم التشجيع بالنسبة لمعظم المشجعين لا يدور أساسًا حول الفوز، إنما حول المجتمع أو حول الانتماء إلى الجماعة».
ولو رجعنا قليلًا إلى واقع رياضتنا والانتماء للأندية، فإن الذاكرة تعود بنا إلى انقسام أبناء ولاية صور في تشجيع أندية (صور، والعروبة، والطليعة)، وأبناء صلالة في تشجيع (ظفار، والنصر)، وأبناء مسقط بتشجيع (نادي عمان، والسيب، وأهلي سداب). ولو وسّعنا الدائرة بعيدًا عن الانتماء الجغرافـي، تعود بنا الذاكرة إلى (فنجاء، وروي).
إن مفهوم الانتماء، كمسألة ملحّة فـي الاحتياج الإنساني، يتطلب منا التفكير فـي إعادة الأمور إلى نصابها. الفوز ليس وحده الذي يرتبط بالانتماء، إنما هناك جوانب كثيرة يمكن ربطها به، ومنها على سبيل المثال التفاعل بين إدارات الأندية والمجتمع المحيط بها كما كان عليه الحال فـي السابق؛ حيث لم يعُد النادي ذلك المكان الذي يحتضن الشباب لممارسة هواياتهم المفضلة من أنشطة رياضية وثقافـية واجتماعية وعلمية، بل بقي مرتبطًا بتدريبات الفرق الرياضية فقط.
إن ابتعاد أبناء النادي ناتج عن مزاجية بعض مجالس إدارات الأندية التي تتصدر المشهد قبل أي انتخابات، من خلال منح «عضويات» لمن يخدمها فـي الانتخابات، ووضع شروط تعجيزية لمن أراد الحصول على عضوية جديدة، أو من خلال رفع رسوم الاشتراكات السنوية أو فرض قوانين جديدة لإبعاد كل من لا يتوافق مع أهواء مجلس الإدارة.
وقد أسهمت هذه الممارسات فـي وصول كثير من الأندية إلى أروقة المحاكم، فضلًا عن ابتعاد أبناء النادي بشكل تدريجي، وأصبحت الفرق الأهلية هي الملاذ الوحيد لمن لهم اهتمام بالرياضة.
من المهم جدًا دراسة الواقع المحيط بالأندية، وتحديث القوانين والتشريعات التي تسهم فـي الارتقاء بها من خلال تعزيز انتماء أبناء المجتمع المحيط بها.
الانتماء مسألة ملحّة فـي الاحتياج الإنساني، ويمكننا قياس ذلك من خلال ما نشاهده فـي بطولات الفرق الأهلية من حضور جماهيري، ومتابعة، وشغف نفتقده فـي ملاعبنا الرسمية. وتؤكد كل الأبحاث والدراسات التي تناولت كرة القدم على أن الانتماء هو الأهم بالنسبة للمشجعين وليس الفوز وحده.