في أولى فعاليات الـ ١٦ يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة، والتي ينفذها المجلس تحت شعار "كونى" ،نظمت لجنة الفنون  والآداب بالمجلس القومي للمرأة لقاءا بنقابة التشكيليين بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة لمناقشة كتاب بعنوان " الصعيد فى بوح نسائه "، بحضور كل من الدكتورة رانيا يحيي عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الفنون والآداب بالمجلس، و الدكتورة صفية القبانى نقيبة التشكيليين و الكاتبة سلمى أنور و الكاتبة  ضحى عاصي.

 

المجلس القومي للمرأة بأسيوط ينظم حملة توعوية بعنوان "احميها من الختان"

وتضمن اللقاء  مناقشة  دور الفن في مناهضة العنف ضد المرأة ، و استعراض كتاب " الصعيد فى بوح نسائه " للكاتبة سلمى أنور  ، بالإضافة إلى افتتاح  معرض للوحات الدكتور  احمد سليم  رئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا عن المرأة في صعيد مصر. 

واكدت  الدكتورة رانيا يحيي أن ملف القضاء على العنف ضد المرأة واحد من أهم الملفات التي يعمل عليها المجلس، مستعرضة الجهود التي قام بها في هذا المجال التي يأتي من بينها  إعداد مشروعات قوانين لمواجهة الاشكال المتعدده من العنف ، واطلاق الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة عام ٢٠١٧ ، إلى جانب تنفيذ العديد من الحملات الاعلامية والأنشطة والفعاليات المختلفة في جميع المحافظات ، هذا الى جانب دور مكتب شكاوى المرأة بالمجلس الذي يعمل علي مساعدة  ومساندة السيدات المعنفات في الحصول علي  حقوقهن . 

وأشارت الدكتورة رانيا يحي  أن اللقاء اليوم يتضمن عرض لكتاب " الصعيد فى بوح نسائه " للكاتبة سلمى أنور  والذي يتضمن  سرد ٣٠ قصة حقيقية لسيدات من الصعيد والمشكلات التى تتعرض لها المرأة هناك ، مضيفة أن المرأة الصعيدية سيدة واعية لديها ثقة كبيرة  بقدراتها  وصاحبة شخصية  قوية ومؤثرة داخل أسرتها . 

وقد استعرضت الكاتبة سلمى أنور ملخص وفكرة كتاب" الصعيد فى بوح نسائه " والتى تدور حول قصص مجموعه من النساء الصعيدات والتى جاء أغلبهن  من السيدات المسنات اللاتى يمتلكن العديد من القصص المؤثرة فى محافظات المنيا وقنا وأسوان وتناولت تلك القصص مواضيع متعددة ما بين الزواج والحب وبعض المشكلات  اللاتي تعرضن لها من بينها العنف ضدهن بإختلاف اشكاله وانواعه. 

وقد أعرب  الدكتور احمد سليم  رئيس قسم التصوير بالفنون الجميلة بجامعة المنيا عن سعادته وافتتاح معرضه الذي يتضمن عرض  ١٤ عمل متنوع من فن التصوير من خامات مختلفة بالألوان الزيتية والايكليريك وطريقة التصوير الجداري  من خلال مقاسات مختلفة ومتنوعة وتكوينات تحمل تعبيرات توضح أهمية وقيمة المرأة فى جنوب مصر . 

وعرضت الاستاذة رانيا الصوابى ممثلة مكتب شكاوى المرأة ومتابعتها جهود المكتب في مساعدة السيدات المعنفات  من خلال تقديم الدعم النفسى والقانوني  والاجتماعي  لهن  مشيرة الى ان المكتب يتضمن  ٢٧ فرع على مستوى محافظات الجمهورية ، ويتم تلقي الشكاوى والاستفسارات على  الخط المختصر  ١٥١١٥ أو من خلال رقم  الواتس اب ٠١٠٧٥٢٥٦٠٠ أو التواصل بفروع المكتب بجميع المحافظات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس القومي للمرأة دار الأوبرا المصرية الدكتورة رانيا يحيى لجنة الفنون والآداب العنف ضد المرأة القومی للمرأة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع ضحايا الذكورية المتأزمة في تونس

لم يمض على زواجها سوى بضعة أشهر حتى وجدت سالمة (اسم مستعار)، وهي من محافظة الكاف شمال غربي تونس، نفسها تواجه حياة زوجية مليئة بالعنف، حيث ينتهي كل خلاف مع زوجها بتعرضها للضرب والشتم، ولا تجد سبيلا أمامها سوى الفرار إلى بيت عائلتها.

تقول سالمة (27 سنة)، في حديثها لـ "أصوات مغاربية"، إن الحب الذي رفع سقف أحلامها بعيش حياة عائلية هادئة بعد الزواج سرعان ما تبخر بمجرد الوقوف على حقيقة زوجها.

فبسبب طباعه الحادة، تعطلت لغة الحوار بينهما وحل محلها العنف اللفظي والجسدي، وما ضاعف معاناتها هو أنها من بيئة محافظة ترفض اللجوء إلى القضاء لحل الخلافات الزوجية وتعتبر هذه الخطوة بمثابة عار سيلحق بالعائلة.

وتضيف سالمة أنها قررت مواجهة زوجها وأهلها بالذهاب إلى القضاء لطلب الطلاق ووضع حد لزواج تصفه بـ"الفاشل"، مشيرة إلى أن آثار العنف لاتزال بادية على جسدها.

وتشدد أن الطلاق هو الحل الوحيد للتخلص من كابوس العودة إلى بيت الزوجية، حتى وإن عارض الجميع هذه الخطوة.

ورغم القوانين التي سعت السلطات التونسية إلى إرسائها بهدف الحد من العنف المسلط على النساء فإن وتيرة التعنيف استمرت.

وكان تقرير صدر عن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" صدر في أواخر سبتمبر 2024، كشف أن العنف النفسي هو أكثر انواع العنف المسلط على النساء في تونس.

وقد بلغت نسبته 44.4 % تلتها نسبة العنف اللفظي بـ26.7% ثم العنف الجنسي ب15.6 % والعنف الاقتصادي بـ11.4 % ثم العنف الجسدي بـ5.3 %، وفق تقرير المركز الحكومي.

وقدرت نسبة الزوجات المعنفات، وفق التقرير واستنادا إلى تصريحات المستجوبات، 41.8 % وهي نسبة مرتفعة يليها العنف في الأماكن العمومية بـ 28.1 %، فيما بلغت نسبة النساء المتعرضات للعنف في الوسطين العائلي والزوجي 58 % أي أكثر من النصف.

ارتفاع جرائم قتل النساء

في 9 سبتمبر 2024، أصدرت جمعية "أصوات نساء"(جمعية حقوقية نسوية) بيانا أكدت فيه تسجيل 20 جريمة قتل نساء منذ بداية 2024، مشيرة إلى أن ذلك "يعكس واقعا مأساويا يتفاقم يوما بعد يوم، حيث تزداد وتيرة هذه الجرائم بشكل يثير القلق".

وتؤكد الجمعية أنه تم تسجيل 25 جريمة قتل نساء على امتداد 2023، وأغلب ضحاياها من المتزوجات بنسبة تفوق 71٪.

في هذا الإطار، ترجع منسقة "مرصد الحق في الاختلاف" (جمعية حقوقية)، سلوى غريسة، أسباب تزايد وتيرة العنف المسلط على النساء إلى تنامي الفقر والبطالة في البلاد، وارتفاع الضغط الأسري في مجابهة تكاليف المعيشة، فضلا عن ازدياد خطاب الكراهية والتحريض على العنف داخل المجتمع وفي منصات التواصل الاجتماعي.

وتردف قائلة، لـ"أصوات مغاربية"، إن هناك عيوب عدة تشوب الإجراءات الأمنية والقضائية، وتتمثل في نقص الوسائل والإمكانيات لمجابهة الملفات المتعلقة بالعنف ضد المرأة.

وتلفت غريسة إلى أن الأرقام غير المعلنة عن حالات القتل والعنف ضد النساء أزيد من المعلنة، وذلك بالنظر إلى تحفظ بعض العائلات عن التبليغ عن مثل هذه الحالات.

وتتابع الناشطة الحقوقية، في سياق حديثها عن القوانين التي أقرتها تونس في هذا الخصوص، بأنه من الجيد إقرار قوانين لكن الإشكاليات تكمن في آليات التنفيذ، التي لاتزال دون المستوى المطلوب للحد من ظاهرة العنف ضد النساء.

وكان البرلمان التونسي قد تبنى في العام 2017 قانونا لمناهضة العنف ضد المرأة، وُصف بـ"الثوري" آنذاك، لكن طريقة تطبيقه تواجه انتقادات واسعة.

ففضلا عن العقوبات المادية والسجنية المشددة على المخالفين، يفرض هذا القانون على السلطات الحكومية تأمين الحماية للمعنفات، علاوة على توفير الرعاية الصحية والنفسية والقانونية في مواجهة ظاهرة العنف.

كما يلزم القانون السلطات بتوفير "الحماية القانونية المناسبة لطبيعة العنف الممارس ضد المرأة بما يكفل أمنها وسلامتها وحرمتها الجسدية والنفسية".

غياب الإرادة السياسية في تفعيل القوانين

تقول الناشطة الحقوقية، سوسن الجعدي، إنه مقارنة ببقية الدول العربية تتمتع النساء في تونس بترسانة من القوانين التي من شأنها حمايتها من كل أشكال العنف وتكريس مبدأ المساواة بين الجنسين في ظل دولة مدنية تضمن الحقوق وتحمي الحريات، غير أن هذه القوانين تبقى غير ناجعة ومعطلة في غياب الإرادة السياسية.

وتضيف، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أنه لا جدوى من هذه الأطر القانونية والاستراتيجيات الرامية لمناهضة العنف المسلط على النساء، إن لم تُخصّص لها الميزانيات اللازمة وإن لم يقع توفير التكوين والمتابعة لمختلف المتدخلين.

وتتابع الحقوقية بأنه إن كان القانون 58 لسنة 2017 والذي يرمي إلى مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي مكسبا ضمن عديد القوانين التي وقع سنها بعد الثورة التي عززت حقوق النساء، إلا أن ارتفاع منسوب العنف ضد النساء والفتيات يشي بإخلالات مؤسسات الدولة في تطبيقه، وفي صعوبة ولوج النساء للعدالة وضعف الحماية والتوجيه يظهر قصور القانون في حمايتهن.

وتبعا لذلك، توصي المتحدثة، بأهمية أن تكون البرامج التعليمية والمحتوى الثقافي والإعلامي مناهضا للعنف ولكل أشكال التمييز ومرسخا لثقافة المساواة، مشددة على أن القوانين وحدها لا تكفي لمعالجة علاقات الهيمنة لـ "ذكورية متأزمة" ولمجتمع لم يستوعب كفاية قيم الحداثة وحقوق الإنسان ولايزال يطبّع مع العنف ضد النساء ويبرره، ويحدث أن تطبّع النساء مع العنف وذاك الأخطر، وفقها.

وجاءت تونس في المركز 115 عالميا من بين 146 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في يونيو 2024.

وخلال السنوات الأخيرة كثفت السلطات التونسية، عبر خطة لمكافحة تنامي العنف ضد المرأة، من إحداث مراكز مختصة لإيواء النساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين وذلك بمختلف محافظات البلاد. 

مقالات مشابهة

  • ياسمين عز تقدم 3 نصائح للمرأة لجذب الرجل نحوها
  • «القومي للمرأة» يهنئ السيسي بذكرى نصر أكتوبر
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية يوضح الفرق بين الحرص والبخل
  • ارتفاع ضحايا الذكورية المتأزمة في تونس
  • منال بنت محمد: منتدى المرأة العالمي منصة حيوية لدعم وتمكين المرأة
  • منال بنت محمد: «منتدى المرأة العالمي– دبي 2024 يُعقد 26 و27 نوفمبر المقبل»
  • القومي للمرأة يشكر الدكتورة مايا مرسي على جهودها طوال الـ 8 سنوات
  • خلال اجتماعه الدوري.. "القومى للمرأة" يشكر الدكتورة مايا مرسي على جهودها العظيمة
  • محافظ المنيا يبحث مع المجلس القومي للمرأة تفعيل مبادرة “بداية”
  • محافظ المنيا يبحث مع المجلس القومي للمرأة تفعيل مبادرة “بداية” لتعزيز التنمية البشرية وتمكين المرأة