(عدن الغد)خاص:

ناقش مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، خلال اجتماعه الذي عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، وضم الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن زينة علي، وثيقة البرنامج القُطري للأمم المتحدة (2023-2024).

وخلال الاجتماع بمشاركة نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، وممثلي عدد من الوزارات، وعبر تقنية الاتصال المرئي سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فينيالس، وسفيرة مملكة هولندا جانيت البيردا، وسفير جمهورية كوريا دو بونج كاي، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن أنجر تانجبرن، ورئيس وحدة التعاون بالسفارة الأمريكية مارسيلا ماسياريك، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمانحين، جرى استعراض الوثيقة الأممية ومحاورها وأهدافها.

وقال وزير التخطيط الدكتور واعد باذيب، إن"وثيقة البرنامج القُطري (2023-2024)، هي وثيقة إستراتيجية تحدد الإطار التعاوني بين حكومة اليمن وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتحدد النتائج المتوقعة والمؤشرات والمخرجات والموارد المطلوبة لتنفيذها، ونحن نرحب بالتقييم الإيجابي الذي قدمه البرنامج الأممي لأداء الوثيقة في العامين الماضيين، ونشيد بالإنجازات التي تم تحقيقها في مختلف المجالات، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد" .. مشددا على أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين الحكومة والبرنامج الأممي في تحديد الأولويات والمشاريع والميزانيات والآليات التنفيذية والمتابعة والتقييم، وزيادة الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد المالية والبشرية والفنية، وتقديم التقارير الدورية والشاملة عن النشاطات والنتائج والتحديات والحلول، ومراعاة الاهتمام بكافة المتغيرات في مجالات التكنولوجيا والبيئة والغذاء والخدمات الأساسية والبنية التحتية وبناء السلام، وكذا الحرص على الموائمة بين الجهود الإنسانية والإنمائية.

كما استعرض الأوضاع العامة في اليمن على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والتحديات التي تمر بها البلاد في المرحلة الراهنة، نتيجة للصراع المستمر والأزمة الإقليمية والعالمية .. مؤكدا أن كل هذه الظروف لا تقلل من إرادة الشعب والحكومة في السعي إلى فرص السلام والتعافي والإعمار، وأن الوضع يتطلب جهوداً متواصلة ومتزامنة من جميع الأطراف المعنية لتعزيز فرص السلام والتوصل إلى حل سياسي شامل وعادل ودائم، يحفظ سيادة البلد ويحقق تطلعات شعبه في الحرية والكرامة والديمقراطية .. مشيدا بالجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء من أجل وقف إطلاق النار .. معبرا عن تقدير اليمن واليمنيين لأدوار المبعوث الأممي الخاص لليمن، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، في دعم الحل السياسي في اليمن.

وتطرق إلى جهود الحكومة من أجل إحلال السلام في اليمن وتحقيق تسوية سياسية تضمن استقرار وأمن اليمن والمنطقة وتسهم في تخفيف معاناة الشعب، وذلك من خلال الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تنفيذ اتفاق السلام الشامل، والالتزام بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في 10 أبريل 2020 .. معبرا عن تقدير الحكومة لجهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشركاء الآخرون في دعم الاستجابة للأولويات الوطنية في مجالات تعزيز الحوكمة والمصالحة الوطنية والمحلية، ودعم الأمن وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وتعزيز القدرات المؤسسية والإدارية، وتحسين الخدمات العامة والبنية التحتية، وتعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية والبيئية، وتنمية القطاع الخاص وتعزيز فرص العمل والمشاركة الاجتماعية".

ومن جانبها أشارت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن زينة علي، إلى البرامج المنفذة خلال العام الجاري 2023م بالتنسيق مع القطاعات الوطنية بالحكومة والجهات المانحة في مجالات دعم الأمن الغذائي وخيارات سُبل العيش وفرص العمل ودعم هياكل الحكم المحلي وبناء الخدمات الاجتماعية، وكذا النوع الاجتماعي وتمكين المرأة والشباب وتغير المناخ.

ولفتت إلى الجهود الأممية للانتقال التدريجي من المساعدات الإنسانية إلى برامج التعافي والتنمية وتعزيز الإستراتيجية التنفيذية المتنوعة للوصول إلى الاستدامة المالية عبر تنويع البرامج والشراكات .. مستعرضة الإطار الإستراتيجي لمبادئ عمل البرنامج المرتكز على البرمجة الشاملة والكاملة وإتباع مقاربات تنفيذية بحسب سياقات محلية والتركيز على التواجد المحلي والبرمجة القائمة على الأدلة والتكييف المراعي للنزاعات، وكذا ما يتضمنه ذلك الإطار الإستراتيجي من حلول إنمائية داعمة لمسارات السلام والتعافي في اليمن .. معربة عن أملها لتمديد وثيقة البرنامج القُطري الحالي لسنة إضافية لتغطي عام 2025م بما يتماشى مع تمديد الإطار العام الإستراتيجي للأمم المتحدة .. مقدمة شكرها للحكومة على دعمها تنفيذ مهام البرنامج الأممي.


 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإنمائی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: جنوب السودان يتأرجح على شفا تجدد الحرب الأهلية

الأمم المتحدة: قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إن الوضع المتدهور في البلاد يدفع إلى التقييم بأن جنوب السودان يتأرجح على شفا تجدد الحرب الأهلية، وفي تصريحات عبر الفيديو للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشار هايسوم الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (أونميس) إلى تدهور الوضع السياسي والأمني بشكل ملحوظ منذ أن اجتاح الجيش الأبيض، وهو ميليشيا شبابية، ثكنات كانت تحتلها سابقا قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان في ناصر في الرابع من آذار/مارس.

وأضاف أنه ردا على ذلك، تتعرض المجتمعات في جميع أنحاء أعالي النيل لقصف جوي مستمر باستخدام عبوات وقنابل برميلية، يُزعم أنها تحتوي على سائل شديد الاشتعال يعمل كمسرّع للانفجار.

وقال المسؤول الأممي: "تتسبب هذه الهجمات العشوائية على المدنيين في خسائر بشرية كبيرة وإصابات مروعة، لا سيما الحروق، بما في ذلك بين النساء والأطفال. ويقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أن ما لا يقل عن 63,000 شخص قد فروا من المنطقة".

وأشار إلى ورود تقارير عن مزيد من التعبئة لقوات الجيش الأبيض وقوات الدفاع الشعبي في أعالي النيل، والتي يُزعم أنها تضم أطفالا جُندوا قسرا في صفوف التشكيلات المسلحة. وقال إن هذا الأمر، بالإضافة إلى نشر قوات أجنبية بناء على طلب حكومة جنوب السودان، يزيد من تأجيج الخوف والقلق في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف أنه على الصعيد السياسي تم استبدال بعض كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين المنتمين إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة أو إقالتهم من مناصبهم الرسمية بينما تم اعتقال آخرين أو اختبأوا أو فروا من البلاد.

مخرج واحد من دوامة الصراع
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان إن بعثة الأمم المتحدة تجري دبلوماسية مكوكية مكثفة إلى جانب شركاء السلام الدوليين والإقليميين، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، ولجنة الرصد والتقييم المشتركة المُعاد تشكيلها.

وشدد على أنه لا يمكن لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى التوسط في حل سلمي أن تنجح إلا إذا كانت الأطراف نفسها مستعدة للانخراط ووضعت مصالح شعوبها فوق مصالحها الخاصة.

وحذر من أن "البديل هو الانزلاق إلى صراع من شأنه أن يمحو جميع المكاسب التي تحققت بشق الأنفس منذ توقيع اتفاق السلام عام 2018. ومن شأنه أن يُدمر ليس جنوب السودان فحسب، بل المنطقة بأسرها، التي لا تستطيع ببساطة تحمل حرب أخرى".

وأضاف أن الرسالة الجماعية للمنطقة والمجتمع الدولي واحدة، وهي "ما زلنا مقتنعين بأن هناك مخرجا واحدا فقط من دوامة الصراع، وهو العودة إلى اتفاق السلام المُنشط، نصا وروحا".

وشجع هايسوم، رئيسَ جنوب السودان ونائبـَه الأول على الاجتماع لحل خلافاتهما بشكل بنّاء، وإصدار بيان عام مشترك يُطمئن جميع أبناء جنوب السودان على التزامهما الموحد والثابت بالسلام.

   

مقالات مشابهة

  • مصر تدعو لتنسيق جهود الأمم المتحدة مع الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • الأمم المتحدة: إرسال قوات حفظ السلام لأوكرانيا أمر «نظري جداً»
  • أطول تعليق منذ أكتوبر 2023 | ومليون شخص معرض للخطر في غزة لهذا السبب
  • بورسعيد الأزهرية تطلق برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات أخصائيي المكتبات
  • برنامج الغذاء العالمي: 70 ألف لاجئ كونغولي ببوروندي مهددون بالمجاعة
  • البرنامج الأممي لمكافحة الإيدز: عدد الوفيات قد يتضاعف 10 مرات بعد وقف التمويل الأمريكي
  • الحوثي ينفي نهب مخازن الغذاء العالمي في صعدة ويتهم الأمم المتحدة بعدم الحيادية
  • رئيسة برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز تحذر من "ارتفاع حاد" في الوفيات دون تمويل أمريكي
  • مسؤول أممي: جنوب السودان يتأرجح على شفا تجدد الحرب الأهلية
  • البنك الأهلي المصري يوقع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي