«محامي دارفور» تدين مجازر الخرطوم وأم درمان وتحمل البرهان وحميدتي المسؤولية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
هيئة محامي دارفور قالت إن المآسي المتكررة الناتجة عن الحرب العبثية الجارية في السودان حالياً ستوصل البلاد إلى حافة الفوضى والانهيار التام.
الخرطوم: التغيير
أدانت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، بأشد الألفاظ والعبارات، مجزرة القصف الجوي بالسوق المركزي الخرطوم، ومجزرة القصف الجوي ببيت المال أم درمان ومجزرة مدفعية الدعم السريع بسوق الرحمة بمنطقة القماير.
استهدف طيران الجيش السوداني بكثافة، يوم الجمعة، عدداً من المناطق بالعاصمة الخرطوم أم درمان وجنوب الخرطوم، ما أدى لوقوع العشرات من الوفيات والإصابات، فيما قصفت مدفعية الدعم السريع سوق الرحمة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في15 ابريل الماضي، أصبح المدنيون عرضة للقصف الجوي الذي تقابله المدفعية المضادة من الدعم السريع، الأمر الذي أدى لسقوط الآلاف قتلى وجرحى، فضلاً عن نزوح الملايين.
وقالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها في بيان صحفي، إنها تابعت بقلق بالغ الصور وأشرطة الفيديوهات والأخبار المتداولة عن المجزرة البشعة التي ارتكبها الجيش جراء القصف الجوي للسوق المركزي الخرطوم وكان من نتائجها سقوط العديد من القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
وادانت القصف الجوي ونتائجه المؤسفة والقتل الجزافي الذي طال الباعة من النساء والرجال، وأشارت إلى أن بعض النساء الشهيدات نشرت جثثهن مخضبة بالدماء وعلى أحضانهن أطفالهن يذرفون الدموع.
كما نددت الهيئة بالقصف الجوي لحي بيت المال أم درمان وسقوط ما لا يقل عن خمسة من الشهداء/ات، والعديد من الجرحى.
كما أدانت سقوط ما لا يقل عن 14 شهيداً والعديد من الجرحى والمفقودين من جراء القصف المدفعي لقوات الدعم السريع لسوق الرحمة بالقماير لأم درمان.
وقالت إن المآسي المتكررة الناتجة عن الحرب العبثية هكذا ستوصل البلاد إلى حافة الفوضى والانهيار التام.
تنقلت الهيئة تعازيها لأسر الشهداء وأعلنت عن تضامنها مع الجرحى وأسر المفقودين، وحملت قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) كامل المسؤولية عن الحرب وكل نتائجها المدمرة.
الوسومأم درمان البرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القصف الجوي القماير حميدتي هيئة محامي دارفور وشركاؤهاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان البرهان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان القصف الجوي القماير حميدتي هيئة محامي دارفور وشركاؤها هیئة محامی دارفور الدعم السریع القصف الجوی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تضرم النيران بأكبر مخيم للنازحين ودعوات أفريقية لوقف القتال بالسودان
أضرم مقاتلو قوات الدعم السريع النيران في مناطق واسعة بأكبر مخيم للاجئين في السودان، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، وتزامن ذلك مع مطالبة عدد من القادة بوقف إطلاق نار فوري في السودان.
وقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وأصيب 40 آخرون في هجمات تستهدف مخيم زمزم منذ يوم الثلاثاء، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود التي تدير واحدة من آخر المرافق الصحية المتبقية في المخيم الواقع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكدت المنظمة أن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع.
ويستضيف مخيم زمزم ما يقرب من مئات الآلاف من النازحين، وكان ملاذا آمنا للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر، لكنه يتعرض لهجمات منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وتسيطر قوات الدعم على 4 ولايات من ولايات دارفور الخمس، فيما يسيطر الجيش السوداني على أجزاء من ولاية شمال دارفور، بينها عاصمتها الفاشر.
ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول أميركي كبير سابق قوله "لقد بذلنا جهدًا كبيرًا للضغط على الدعم السريع لوقف الهجمات على زمزم للأسف، قادة الدعم السريع أذكياء بما يكفي لإدراك أن الإدارة الجديدة لا توليهم أي اهتمام".
إعلانوحذر إدمور توندلانا نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان من أن الوضع في البلاد يزداد سوءا، وأضاف أن لدى السودان بعضا من أعلى الاحتياجات الإنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 30 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، وأوضح أن نحو 70% من الأشخاص المتأثرين فعليا بالصراع في السودان من النساء والفتيات.
مطالب أفريقيةمن جانب آخر، طالب المشاركون في المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لشعب السودان بإرساء وقف إطلاق نار فوري في السودان.
واستضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الإنساني على هامش الدورة الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.
وجمع المؤتمر قادة ومسؤولين بارزين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ورقنيه جيبيهو.
ودعا فكي الأطراف المتصارعة في السودان، إلى "وقف فوري للحرب دون شروط"، وحث المتنازعين على الجلوس للتفاوض من خلال عملية "سلمية سودانية شاملة".
بدوره، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على ضرورة اتخاذ "خطوات فعلية" تجاه الأزمة في السودان، لاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وقال "في شهر رمضان، نحتاج تحركا عاجلا ومطلوبا، وليس فقط بالكلام بل بالعمل على تقليل المعاناة في السودان".
ودعا آبي أحمد المجتمع الدولي إلى "التضامن" لتلبية احتياجات الشعب السوداني وضمان إمداده بالرعاية الصحية الأساسية، وبينها العلاج واللقاحات والمياه النظيفة، وتعهد بتقديم بلاده 15 مليون دولار أميركي من المساعدات الإنسانية للسودان، في إطار المساهمة في الدعم الدولي المتزايد للبلاد وسط أزمتها المستمرة.