هكذا كانوا، وهكذا خرجوا من السجن.. أشهر أو سنوات مضت على الأسيرات والأسرى الأطفال الفلسطينيين المفرج عنهم من داخل سجون الاحتلال وقد تغيرت فيها ملامحهم وتفاصيل كثيرة؛ وبقي وراءهم الآلاف ينتظرون الفرحه نفسها.

 

الأسيرة المحررة اسيل 

بدورها، أعربت الأسيرة الفلسطينية المحررة أسيل منير إبراهيم المنحدرة من  سكان نابلس مخيم بلاطه عن فرحته التي لاتوصف بإطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى، أن  الفرحة منقوصة نتيجة المعاناة التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات اللائي يتم التنكيل بهن داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أنها مصدومة وحزينة لعلمها باستشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني في قطاع غزة لان الجميع داخل سجون الاحتلال لايعرف شئ عم يحدث خرج السجن.

.

 وعن قصة اعتقالها، قالت الأسيرة المحررة  "إني ذهبت لزيارة شقيقي داخل المعتقل الاحتلال وكانت أول زيارة لي في سجون الاحتلال في علي الرغم أن إخوتي وأبي سجن عده مرات ولكن لم يسمح ليا بزيارتهم ولم يوجد لي تصريح وفي ذلك اليوم كان عمري 21 عام ذهبت برفقه أمي وأخي وإثناء وصولنا الى السجن بعد معاناة طويلة من المعابر والمخاصيم داخل اخي من باب وانا وأمي من معبر النساء واثناء التفتيش المهين لامي والي ولأمهات الأسر بسجانه تقول لي باللغة العبرية حيث انا لم افهم الا بعد اعتقالي ماذا قالت لي واذا بها تقول لي اخلع الحجاب والدبابيس التي على الحجاب فقلت ليها ماذا تقولي لاني لم افهم عليك فإذا بها تقوم بنقش الحجاب عن راسي فانا مباشره قمت في ابعادها عني لكي لا تقوم بخلع الحجاب رغم انها خلعت النصف راسي واذا بها تركلني صفعه على وجهي فقم واذا باداره السجن وافراد عناصر السجن قاموا بالهجوم بالضرب المبارح انا وأمي.

وأضافت "منير"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن قوات الاحتلال  قاموا بسحبها لغرفة خاصة يسمونها التحقيق وعزلي مباشرة واعتقالي أنا وأمي وأخي وبعد معاناه طويله  تم الإفراج عن أمي وأخي بعد ثمانية أيام من التحقيق داخل المسكوبية وهو داخل القدس، وتم الحكم عليا بـ 15عام وانتقلت الى سجن دينار وهو السجن المخصص للنساء الفلسطينيات وبعد معاناة طويلة الحمد لله رب العالمين تم الإفراج عني بعدما أمضيت سنة ونصف داخل سجن الاحتلال.

 وأشارت، الي أن التعذيب داخل سجون الاحتلال بشع، فقد تعرضت للإهانة والمعاناة اليومية التي كنت أمر بها من ضرب مضيفة: الاحتلال يقوم بتفتيش الأسيرات وهن عاريات تماما ويتم توجيه أبشع الألفاظ والسباب لهن من السجان الإسرائيلي.

الأسيرة المحررة روضه 

فيما، أعربت الأسيرة الفلسطينية المحررة روضة موسى أبو عجيمة المنحدرة من بيت لحم والبالغ من العمر 46 عاما عن فرحتها بصفقة تبادل الأسرى واطلاق سراحها، مضفية: "أن الفرحة ممزوجة بألم والحزن لما يحدث في أهلنا بقطاع غزة من شهداء".

وعن التهمة  اعتقالها، أكدت الأسيرة الفلسطينية المحررة أن التهمة التي وجهت لي تتعلق بما يطلق عليه "المساس بأمن إسرائيل"،  حيث استمر التحقيق معي 27يوم دون التواصل مع الاهل ومنع زيارة المحامي والصليب الاحمر والتحقيق كان لساعات طويلة اقل وقت كان٨ ساعات مشيرة إلى أنه جرى اعتقالها في الرابع من أبريل الماضي أي قضاء 7 أشهر و25 يوما داخل سجون الاحتلال.

 

وأضافت"موسي" في تصريحات لـ"البوابه نيوز" أن وضع الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي سيء جدا، وأيضا زيادة العنف بعد 7 أكتوبر الماضي على الأسيرات وقمعهن بشكل متكرر ، مشيرة إلى أن السجون تحولت إلى أماكن عزل وتكدس واكتظاظ بالأعداد، مشيرا إلى أن برودة الزنازين وتقليل درجة البرودة المكيف وعد السماح بوجود ملابس، والطعام سئ وقليل لايكفي عدد الأسيرات، وايضا الماء بيها نسبة عاليه من الكلور سبب ذلك العديد من الإمراض الجلدية وأوجاع المعدة، ولم يتم تقديم العلاج اللازم ليهم، معربا عن أمله في تحقيق الفصائل الفلسطيني لتحرير كل الأسيرات من سجون الاحتلال.

 

 

الأسيرة المحررة حنان 

وقالت حنان البرغوثي الاسيرة الفلسطينية المحررة المنحدرة من رام الله، البالغ من العمر 59 عام عن سعادتها بإطلاق سراحها، لكن لم تكتمل الفرحة لأن أربعة من أبنائي معتقلين داخل سجون الاحتلال  منهم اثنين قبل 7 أكتوبر الماضي واثنين آخرين بعد معركة طوفان الاقصي، مضيفة: "لن أبخل على فلسطين بأي شيء من أجل تحرير الأرض.. النصر والتحرير قادم وأقول لأولادي اصمدوا مثل الأسرى الصامدين داخل السجون الإسرائيلية سوف يتم تحريكم قربيا."

وأضافت "البرغوثي" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن ظروف الاحتجاز داخل السجون الإسرائيلية مأساوية للغاية حيث يقوم  جيش الاحتلال الإسرائيلي بسحب كافة الملابس للأسيرات ويتم طلب الملابس للتغير بصعو، الي جانب محاولات من الجنود بانتهاك أعراض الأسيرات الفلسطينيات بشكل بشع للغاية، ولفت الي: " أن الاحتلال يقوم بتكديس الأسيرات في غرفة واحدة ولا يسمح لبعضهن بالخروج إلى الحمام، ولا تتوافر ملابس أو أغطية والأسيرات يتم الاعتداء عليهن.. الوضع الصحي للأسيرات متدهور للغاية بسبب عدم توافر مياه أو أطعمة للأسيرات الفلسطينية داخل السجون."

 

وأوضحت أن الأسيرات الفلسطينيات سعيدات بالإفراج عنهن ضمن صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة، مشيرة إلى إلى الدور الكبير لأهالي قطاع غزة في الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال، موضحة أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع وسيواصل نضاله من أجل تحرير فلسطين من قبضة الاحتلال.

 

واعتقلت الأسيرة الفلسطينية المحررة حنان البرغوثي منذ أربعة أشهر اعتقال إداري (هو اعتقال تم إنشاءه علي يد بريطانيا  واستمرت إسرائيل في استخدمه وهو اعتقال بدون تهمة)، فضلا عن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لأربعة من أبنائها خلال قبل وبعد معركة طوفان الأقصى، وتعد الأسيرة المحررة من الأسر المناضلة التي تتعرض للتنكيل وهي أسرة البرغوثي فهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي الذي قضى 44 عاما داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة لشقيقها عمر البرغوثي  والذي هدم الاحتلال له منزلهم بسبب نضالهم لتحرير فلسطين.

الأسيرة المحررة أزهار 

 بينما قالت أزهار ثائر بكر عساف الاسيرة الفلسطينية المحررة المنحدرة من القدس، إنه قد تم اعتقالها من جانب قوات الاحتلال في سبتمبر من العام الماضي وقد أمضيت عام وشهرين في سجن الدامون وقد تعرضت للاهانة الشديدة من جانب قوات الاحتلال، حيث تعيش الأسيرات ظروف قاسية جدا من ذل واهانة مستمرة وقطع الماء والكهرباء والتفتيش يوما وسحب الردايو ورش الفلفل اثناء تفتيش الأقسام.

وأعربت الاسيرة المحررة عن فرحة بإطلاق سراحها والتي أنجزتها المقاومة الفلسطينية، واصفة الصفقة التي جرت بالإنجاز العظيم الذي حرر عددا من الأسيرات الفلسطينيات وعدد من الأسرى الأطفال، معربة عن أمله أن تنجح الجهود في تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مضفية:"عشت فلسطين حرة عربية...وعاصمة القدس".

أعربت سارة أيمن السويسة الأسيرة الفلسطينية المحررة، المنحدرة من مدنية نابلس والبالغ من العمر 25 عاما عن فرحتها الشديدة باطلاق سراحها من سجن الاحتلال، مضفية:"كنت لا اتوقع الخروج من هذا المكان نهائي"

وأشارت إلى أنه قد تم اعتقالها منذ ست شهور والحكم عليها بسبع سنوات، مؤكد أن جيش الاحتلال يقوم بتعذيب الأسيرات بشكل بشع وتعريتهن وضربهن بقسوة خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي، موضحة أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم في عديد من المرات بتفتيش السجون بشكل مفاجئ، ودفع الأسيرات في العراء وسط أجواء باردة ويتم مصادرة أي طعام أو مياه لهن لذلك نأمل خروج جميع الاسيرات من سجون الاحتلال.

شقيق الأسيرة المحررة فاطمة 

وعبر شقيق الأسيرة المحررة فاطمة ابوشلال المنحدرة من مدنية نابلس والبالغ من العمر41عام في تصريحات خاصة لـ"البوابه"، عن سعادتها بالإفراج عن شقيقته، فهي مرضية أنيميا حادة وع ذلك لم يتم تقديم العلاج ليها في سجن الاحتلال.

وأضاف شقيق الاسيرة المحررة، قد القبض عن فاطمة والحكم عليه اداري بثلاث شهور بدون تحقيق، وايضا ابن الاسيرة المحررة الوحيد في المعتقل ولم يكون ضمن الاسير الذين تم الافراج عنهم لذلك فالفرحة منقوصة.

 

الصحفي محمد البرعي 

وقال الصحفي محمد البرعي، المنحدة من منطقة دير البلح، إن الهدنة لاتمسن ولا تغني من جوع، لأن الشعب والصحفيين في قطاع غزة يعتبر الهدنة استراحة مقتل لكل الاطراف في غزة للشعب والمقاومة.

وأضاف البرعي في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن حجم الكارثة بعد  46 يوم علي العدوان الاسرائيلي للقطاع غزة كبير للغاية ومؤلم فهناك العديد من مئات الجثث الملقي علي الطريق مفقدان الهوية، وهذه من أكبر الجرائم الإنسانية التي مارستها إسرائيل بمنع دفن الشهداءوهذه الجريمة كفليه أن تهز العالم كله وأن تسقط إسرائيل وهذا العدوان الغاشم علي غزة. 

وقدم الصحفي محمد  البرعي الفلسطيني التحية للجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل من أجل تخفيف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحا أن العدوان الإسرائيلي أدى لتسجيل عشرات الالاف من الجرحى والشهداء والمفقودين والمشردين بالإضافة للدمار الشامل للبنية التحية.

أوضح أن صفقة تبادل الأسرى التي تم إبرامها بين حماس وإسرائيل بجهود مصرية ورعاية دولية هي جهود مشكورة، مشيرا إلى أن الصفقة تأتي تتويجا لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال التي راح ضحيتها عشرات الالاف الشهداء والجرحى والمعوقين والمفقودين في ظل دمار شامل لمباني ومستشفيات ومدارس وجامعات وكل البنية التحتية.

ولفت إلى رضوخ الاحتلال الإسرائيلي للصفقة ولشروط الفصائل الفلسطينية في غزة والتي صدمت وصبرت وتمكنت على مدار الشهر الماضي تجسيد روح التحدي والحفاظ على المحتجزين لدىها، موضحا أن كل هذه الظروف أدت لرضوخ الاحتلال لشروط المقاومة، موضحا أنه بموجب ذلك الاتفاق سيتم اطلاق سراح 150 أسيرا وأسيرة المعتقلين في سجون الاحتلال.

 

Screenshot_٢٠٢٣-١١-٢٦-١٤-٥٠-٣٥-٥٨٦_com.whatsapp IMG_٢٠٢٣١١٢٦_١٤٤٢٢٧ Screenshot_٢٠٢٣-١١-٢٦-١٤-٤١-٣٥-٩٣٧_com.whatsapp IMG-20231125-WA0055(1) IMG-20231125-WA0055 IMG-20231125-WA0056 IMG-20231125-WA0057 IMG-20231125-WA0066

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسيرات الفلسطينيات فلسطين الأسیرة الفلسطینیة المحررة الأسیرات الفلسطینیات الاحتلال الإسرائیلی داخل سجون الاحتلال فی سجون الاحتلال الأسیرة المحررة تبادل الأسرى داخل السجون فی قطاع غزة فی تصریحات IMG 20231125 إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدكتور ماهر صافي في حواره لـ"البوابة نيوز": الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي الأنسب للمرحلة الحالية.. تصريحات نتنياهو بعودة القتال في القطاع مناورات للضغط على حماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

مصر ترفض مخططات تهجير الفلسطينيين منذ بداية العدوان.. والبديل خطة إعمار غزةالقاهرة طرحت خطتها لتقويض خطة ترامب التي تسعى لتهجير سكان القطاعالمجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة في غزة القمة العربية نجحت في رفض أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينيةاحتجاز ترامب لطالب فلسطيني غير قانوني وانتقامي ويمثل تصعيدًا غير مسبوق الصحافة يجب أن تكشف الحقيقة وتفضح الانتهاكات الإسرائيلية في غزةتحتاج غزة لوصول المساعدات بشكل أسرع وأكثر أمانًا لدرء المجاعة الإعلام الإسرائيلي المزيف يهدف إلى تضليل الرأي العامالشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه مهما كانت التحديات 

في قلب الشرق الأوسط، حيث تتلاطم أمواج التاريخ والجغرافيا، تقف غزة شامخة، شاهدة على صراعات لا تنتهي وآمال لا تخبو، في هذا الحوار، نغوص في أعماق الواقع الغزي، مستكشفين أحدث التطورات التي ترسم ملامح مستقبل هذه البقعة الصامدة.

تعيش فلسطين بشكل عام، وقطاع غزة على وجه الخصوص، ظروفًا غير مسبوقة من التوتر والدمار إثر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، ومع تصاعد العمليات العسكرية، يعاني القطاع من خسائر بشرية ومادية كبيرة، ما يعكس واقعًا مأساويًا يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني. 

في هذا السياق، تبرز مصر كداعم أساسي للقضية الفلسطينية، حيث قدمت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى رفضها التام لمخططات تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في أماكن أخرى، بما في ذلك خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

حاورت جريدة "البوابة نيوز" الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، لنستعرض معكم الأبعاد المختلفة لمستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونناقش تأثيره على مستقبل القطاع، كما سنتناول دور مصر في إعادة إعمار القطاع، وكيفية مواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وتهجيره من أراضيه.

وسنتناول السيناريوهات المحتملة لمستقبل غزة، في ظل استمرار الصراع وتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، وسنبحث عن فرص لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال إيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

كما نسعى إلى تقديم رؤية متكاملة للوضع في غزة، من خلال تحليل معمق للأوضاع الراهنة، وتأكيد راسخ على حق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة ومستقبل واعد.

الوضع في غزة يتطلب تدخلات عاجلة لإعادة إعمار البنية التحتية المتدمرة، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وعلى الرغم من الجهود الدولية المستمرة، تبرز مصر كداعم رئيسي لإعادة إعمار غزة، ما رأيك في الخطة المصرية الحالية لإعادة إعمار القطاع؟

ملامح الخطة المصرية هو تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

‎ووفق الخطة، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد، وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ 53 مليار دولار وستستغرق 5 سنوات.

‎أصبحت الخطة المصرية خطة عربية إسلامية ومسألة اعتماد القمة العربية للخطة وأيضًا منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، بالتالي أصبحت الخطة المصرية هي الأنسب لقطاع غزة.

القمة العربية الطارئة كان من أهم مخرجاتها رفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني.. ما رأيك في مخرجات القمة وأهميتها؟
‎إن القمة العربية الطارئة حققت جزء كبير من أهدافها من أنها أصدرت مخرجات مهمة، وأهم تلك المخرجات هو رفض أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية سواء خطة التهجير أو خطة إعادة الإعمار.

‎والرؤية المصرية كانت واضحة عندما رفضت تهجير الشعب الفلسطيني من الجانب الأمريكي والجانب الاسرائيلي، ومنذ بدء العدوان والدولة المصرية ترفض التهجير، وقدمت خطة بديلة تقوم على فلسفة إعمار قطاع غزة في ظل وجود الفلسطينيين.

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الاجتماع الأول بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان إيال زامير ناقش احتمال استئناف القتال في غزة قريبًا.. هل ترى أن ذلك المقترح سينفذ أم سنرى استكمال للهدنة؟
‎زامير قد  أدخل تعديلات على خطة استئناف القتال بينها ضربات مكثفة ومناورة برية أوسع، وأرى أنها مناورات للضغط على حماس لمزيد من التنازلات في شأن صفقة الأفراج عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

ماذا بعد رفض ترامب للخطة العربية لإعمار غزة؟ وما سيكون وضع غزة حال تنفيذ مقترح ترامب؟
القاهرة  طرحت خطتها في مسعى لتقويض خطة ترامب الأمريكية التي تقضي بتهجير سكان القطاع والسيطرة عليه لبناء مشروع استثماري سياحي، سماه ترامب "ريفييرا الشرق الأوسط"، في تراجع واضح عن النهج التقليدي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، والذي كان قائمًا على حل الدولتين، وقد قوبلت  الخطة العربية برفض قاطع من إسرائيل، فيما وصفتها واشنطن بغير الواقعية، كما أكد البيت الأبيض تمسك إدارة ترامب برؤيتها لإعادة إعمار غزة خالية من حماس. 

ومن الصعب تنفيذ هذا المقترح في ظل الإصرار المصري والعربي والإقليمي الداعم للقضية الفلسطينية بفرض الخطة المصرية لإعمار غزة، وتمسك الشعب الفلسطيني بحقه في الأرض وتقرير مصيرة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967

ما هو مصير اتفاق وقف إطلاق النار في ظل التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة؟ 
الاتفاقية التي جاءت بجهود مصرية قطرية، وصلت إلى طريق ربما كنا نأمل أن تستمر المرحلة الأولى، ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية، نتنياهو ومجموعة من الإسرائيليين أمثال بن غفير وسموتريش، وغيرهم، وعلى رأسهم نتنياهو لا يريدون استكمال الاتفاق، ولكن المرحلة الثانية ربما تتأخر ولكنها سوف تأتي، ربما أن حركة حماس أوفت بكل شيء حيث لم تخرق الاتفاق ولو للحظة.

ماذا عن اعتقال الطالب الفلسطيني الذي يدعى محمود خليل في نيويورك؟ وما رأيك في رد ترامب بأنه سيعتقل كل من يناصر حماس؟
‎احتجاز إدارة ترامب لمحمود خليل غير قانوني وانتقامي، ويمثل هجومًا على حقوقه في حرية التعبير، ويمثل تصعيدًا غير مسبوق ومخيف  على الخطاب المؤيد لفلسطين.

‎تلك الخطوة تعتبر هي أحد الجهود الأولى التي يبذلها ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في يناير، للوفاء بوعده بالسعي إلى ترحيل بعض الطلاب الأجانب المشاركين في حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين.

ما هو دور المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة الحالية في غزة؟
‎كشفت الحرب في غزة عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان ما ونجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في فلسطين، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل والإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني الذي كان حصيلة الشهداء تجاوزت الـ 50 ألف شهيد جلهم من الأطفال والنساء والمدنيين وإصابة  أكثر من 110 آلاف خلافًا للمفقودين والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ما المصاعب التي تواجه سكان غزة بعد مرور 10 أيام على قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات إلى القطاع؟
بعد مرور 10 أيام من الحصار على قطاع غزة، يواجه السكان وضعًا إنسانيًا كارثيًا يتفاقم يومًا بعد يوم، خاصة بعد قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات إلى القطاع، ومن أبرز المصاعب التي يواجهها السكان نقص حاد في الغذاء والماء، ةالمواد الغذائية الأساسية، حيث نفدت المخزونات في العديد من المتاجر والمنازل، كما تسبب انقطاع الكهرباء في توقف محطات تحلية المياه، مما أدى إلى نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، يضطر السكان إلى شرب مياه غير نظيفة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض.

ما هي الاحتياجات الإنسانية العاجلة التي يجب تلبيتها في غزة في ظل الظروف الراهنة؟
‎تحتاج غزة لوصول المساعدات بشكل أسرع وأكثر أمنًا ولمزيد من طرق الإمداد لدرء المجاعة والحد من انتشار الأمراض الفتاكة.

يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، تتطلب استجابة دولية عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، فمع تصاعد حدة الصراع، تتزايد معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية ونقصًا حادًا في الخدمات الأساسية.

يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء، حيث تضررت البنية التحتية الزراعية والغذائية بشكل كبير، هناك حاجة ماسة لتوفير سلال غذائية تحتوي على المواد الأساسية، بالإضافة إلى المياه الصالحة للشرب، حيث تضررت شبكات المياه والصرف الصحي.

ويشهد القطاع الصحي في غزة انهيارًا تدريجيًا، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. هناك حاجة ملحة لتوفير الرعاية الصحية الطارئة للجرحى والمرضى، بالإضافة إلى الدعم النفسي للمتضررين من الصراع.

كما فقدت العديد من الأسر منازلها بسبب القصف، مما يتطلب توفير ملاجئ آمنة ومناسبة للنازحين، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة إعمار المنازل المتضررة.

ما هو تقييمك للأوضاع الحالية في قطاع غزة بعد التصعيدات الأخيرة؟
يعتمد سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة في ظل غياب القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، ولكن المساعدات الإنسانية وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع. بالرغم من الدعم المستمر من قبل الدولة المصرية لإغاثة شعب غزة وتمكن الأمم المتحدة ووكالات المعونة الدولية والمنظمات غير الحكومية من إيصال مساعدات إنسانية محدودة، ولكن الكميات أقل بكثير مما هو مطلوب لمنع مزيج قاتل من الجوع وسوء التغذية والمرض. وينتشر نقص الغذاء والمياه النظيفة والمساعدات الطبية بشكل حاد في قطاع غزة بشكل عام.

كيف يمكن للصحافة والإعلام أن يساهموا في تسليط الضوء على معاناة سكان غزة ونقل الصورة الحقيقية للأحداث؟
إن عوامل متعدّدة، على غرار الإجراءات الروتينية الإعلامية والصحفية والسياسات التنظيمية والأنظمة الاجتماعية، قد أثّرت في التغطية الصحافية لهذا العدوان على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة والقدس ما انعكس على عمق السرديّات وغناها، في الواقع، غالبًا ما تُعطي الإجراءات الروتينة الإعلامية، التي تتضمّن الممارسات المعيارية مما يؤثّر بالتالي في فهم الرأي العام وخطابه، ولقد واجهت وسائل الإعلام الرئيسية عقبات في تغطيتها للعدوان على غزة بما فيها حواجز سياسية وتحديات أيديولوجية وقيود لوجستية.

ما هي الرسالة التي تود توجيهها للمجتمع الدولي والمواطنين العرب بشأن ما يحدث في غزة؟
الرسالة التي أود توجيهها للمجتمع الدولي والمواطنين العرب هي عدم التعامل مع الرواية الإسرائيلية والغربية الغير صادقة في سرد ما يقال في الإعلام الاسرائيلي المزيف الذي يهدف إلى تغير المفاهيم وتشبيه الضحية بالقاتل.
ويجب على المواطنين العرب أن يدركوا أن هناك شعب فلسطيني يريد التحرر وإقامة دولته المستقلة وهو حق مشروع ومصيري.

في ختام هذا الحوار مع المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافي، يمكن القول إن الوضع في غزة يظل متشابكًا ومعقدًا، وسط تحديات سياسية وإنسانية كبيرة، الدكتور صافي أشار إلى أن الوضع على الأرض في غزة يحتاج إلى تحرك فوري على مستوى المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات، والعمل على تقديم الدعم الإنساني بشكل عاجل، كما أكد على ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة.

ودعا الدكتور صافي إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والعمل على إيجاد حل شامل يضمن الحقوق الفلسطينية ويضع حدًا لمعاناة سكان قطاع غزة الذين يواجهون ظروفًا قاسية للغاية، مؤكدًا أن غزة ستكون دائمًا مركزًا للنضال الفلسطيني، ولن تهزمها التحديات، بل ستظل رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني وإرادته في مواجهة الاحتلال.

1000112505

مقالات مشابهة

  • تأهيل الرعاية الصحية بالقطاع.. عبد العاطي: مصر والأردن تدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها بغزة
  • قناة إسرائيلية : استعدادات مكثفة للفصائل الفلسطينية بغزة لعودة القتال
  • لقطات لبعض الذخائر والأسلحة والحبوب المخدرة التي عثرت عليها قوات الجيش داخل أوكار ميليشيا حزب الله بقرية حوش السيد علي بريف القصير غرب حمص
  • عبد المحسن سلامة لـ"البوابة نيوز": لأول مرة أعلنها.. زيادة البدل تساوي الزيادة في المعاش
  • الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة يزور مؤسسة البوابة نيوز الإعلامية
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • نادي الأسير: ارتفاع عدد الأسيرات إلى 26 وأغلبيتهن اعتُقلن بحجة "التحريض"
  • بسبب أحداث البحر الأحمر| أحمد موسى: كل رحلة تتكلف مليون دولار زيادة
  • الدكتور ماهر صافي في حواره لـ"البوابة نيوز": الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي الأنسب للمرحلة الحالية.. تصريحات نتنياهو بعودة القتال في القطاع مناورات للضغط على حماس
  • إفطار المطرية يحضره 100 ألف صائم.. إكسترا نيوز تكشف التفاصيل