احتجاز ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
سرايا - قالت شركة أمبري للاستخبارات الخاصة، اليوم الأحد، إن قوة مجهولة استولت على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل حيث تعود ملكيتها لشركة إسرائيلة وذلك قبالة سواحل عدن باليمن.
وأوضحت شركة أمبري للاستخبارات الخاصة أن سفينة سنترال بارك، التي تديرها وتملكها شركة زودياك ماريتايم، تم الاستيلاء عليها في خليج عدن، وذلك وفق وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية.
وبحسب الوكالة لم يتضح على الفور من يقف وراء الهجوم.
وقالت أمبري إن الولايات المتحدة منخرطة في الوضع وطلبت من السفن الابتعاد عن المنطقة.
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط، على الفور على تعليقات وكالة أسوشيتد برس بشأن الحادث.
وتأتي عملية الاستيلاء على سنترال بارك بعد تعرض سفينة الحاويات CMA CGM Symi المملوكة لملياردير إسرائيلي لهجوم يوم الجمعة من قبل طائرة بدون طيار يشتبه أنها إيرانية في المحيط الهندي، بينما تشن "إسرائيل" حربًا على قطاع غزة، حسبما قال مسئول دفاعي أمريكي يوم السبت.
وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي يجد فيه الشحن العالمي نفسه مستهدفًا بشكل متزايد في الحرب المستمرة منذ أسابيع والتي تهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع حتى مع وقف الهدنة للقتال وتبادل حماس المحتجزين مع الأسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم "إسرائيل" بحسب الوكالة.
إقرأ أيضاً : السجون الإسرائيلية: نستعد لتنفيذ المرحلة الثالثة من تبادل الأسرىإقرأ أيضاً : مصلحة سجون الاحتلال: نستعد لتنفيذ المرحلة الثالثة من تبادل الأسرىإقرأ أيضاً : 12 مليار دولار خسائر قطاع غزة جراء ضربات الاحتلال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: اليوم الوضع المنطقة الوضع اليوم غزة الاحتلال اليمن
إقرأ أيضاً:
إصرار نتنياهو على الحرب.. محاولة نجاة أم سعي لتنفيذ خطط اليمين؟
في خضم أزمات داخلية متصاعدة تُطوّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من محاكمات فساد واحتجاجات شعبية تطالب باستقالته، يواصل الأخير تصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية في هذا التوقيت الحرج.
وتأتي هذه التساؤلات في ظل استمرار جلسات محاكمة نتنياهو بتهم فساد للمرة العشرين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث يواجه اتهامات بتلقي رشا واستغلال منصبه، وفي تطور لافت، غادر محامو نتنياهو إحدى الجلسات احتجاجا على اعتقال مقربين منه ما يزيد من الضغط عليه.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور مهند مصطفى، الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو لا يهرب من الضغوط الداخلية بالحرب، بل على العكس، هو يستغل حالة الحرب والطوارئ في إسرائيل لتنفيذ مشروع اليمين الأساسي بالسيطرة على مؤسسات الدولة.
ويشير مصطفى إلى أن حكومة نتنياهو تستغل حالة الطوارئ، المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تحت غطاء الحرب في غزة، لتمرير تشريعات دستورية تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في النظام القضائي الإسرائيلي.
ويضيف مصطفى أن الدليل على ذلك هو نجاح الحكومة، في ظل حالة الحرب، في تمرير قانون تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، وهو القانون الذي فشلت في تمريره قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، ويرى أن نتنياهو يستغل الحرب لإغلاق ملفات داخلية وليس العكس.
إعلان عدم البقاء بلا حربمن جهته، يربط الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد استمرار الحرب في غزة برغبة إسرائيلية في عدم البقاء بلا حرب، مؤكدا أن الحكومة اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها نتنياهو، تجد في المعركة حبل نجاة.
ويعتقد زياد أن نتنياهو يحاول إقناع الإدارة الأميركية بأن استمرار الضغط العسكري سيجبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الرضوخ للمقترحات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إسرائيل قد حصلت على ضوء أخضر أميركي لتوسيع العمليات في قطاع غزة.
ويشير زياد إلى أن إسرائيل تسارع في التقاط أي إشارة -حتى لو كانت خطأ- على أنها تصدُّع في موقف حماس، بهدف تبرير استمرار الضغط العسكري، مدللا على ذلك بتصريحات نتنياهو ووزراء في حكومته حول وجود تصدع في جدار المجتمع الغزي بعد خروج مظاهرات محدودة في القطاع.
ويرى زياد أن المقاومة الفلسطينية تعتبر التمسك بالاتفاقات الموقعة والتحصن بها هو أهم أوراقها، مؤكدا أن لديها اتفاقًا وقّع عليه الإسرائيلي والأميركي والوسطاء، ويجب الدفاع عنه وعدم تركه.
ويشير زياد إلى أن إسرائيل تخوض اختبارا جديدا في غزة، وأن الضغط العسكري قد يقود الجيش الإسرائيلي إلى الهلكة، وأن المقاومة قادرة على كسر إرادة القتال لدى إسرائيل.
آراء إسرائيليةبينما يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، مئير مصري، أن الحديث عن فساد نتنياهو ومحاكمته هو مجرد "ثرثرة إعلامية"، مؤكدا أن القضاء الإسرائيلي يأخذ مجراه، وحتى اللحظة لم توجَّه أي تهمة لنتنياهو.
ويرى مصري أن إسرائيل دولة ديمقراطية وشعبها مدلل، على حد وصفه، معتبرا أن الانتقادات الموجهة لنتنياهو والحكومة هي جزء من حرية التعبير، لكنه يحذر من أن بعض هذه الانتقادات قد تصل إلى حد التشهير وتستوجب المساءلة القانونية.
أما الكاتب والباحث السياسي الإسرائيلي، يؤاف شتيرن، فيرى أن الوضع الحالي غير مسبوق في إسرائيل، حيث يواجه رئيس الحكومة محاكمة بتهم فساد وهو في منصبه.
إعلانويؤكد شتيرن أن الشعب في إسرائيل ليس مدللا، بل يعيش في دولة رئيس حكومتها متهم في المحكمة، وينتقد محاولات نتنياهو تصوير نفسه كضحية، مؤكدا أن المشكلة تكمن فيه شخصيا، حيث استولى على حزب الليكود وأبعد كل من يمكن أن ينافسه على الزعامة.