مدير المركز الصحي بعبد القوي بالشيخ عثمان : نعمل في ظروف صعبة وندعو إلى إعادة النظر في الجوانب المالية والموازنة التشغيلية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
تقرير/ د. الخضر عبدالله:
قامت صحيفة ( عدن الغد ) بزيارة إلى المركز الصحي بحي عبدالقوي التابع لمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن، و تلمست الجهود الجبارة التي يقوم بها العاملون في هذا الصرح الطبي رغم شحة الامكانيات.
وفي أقسام المركز الصحي تشاهد العمل الدؤوب، من تقديم خدمات ثابته متعددة كالمعاينة للمرضى والمختبر وتمريض وصيدلية صرف أدوية مجانية والرعاية بالأم الحامل وهذه الخدمات تسهلها إدارة المركز والعاملون فيه، وبشكل دائم ومستمر، ما عدا العطل الرسمية.
والتقت ( عدن الغد) بمدير المركز الصحي الدكتور أحمد الوعر وأدلى بتصريح قال فيه:" إن المجمع الصحي يخدم سكان منطقة عبد القوي التي يبلغ عدد سكانها 10.466 نسمة وكذا المناطق المجاورة من مديرية الشيخ عثمان والمنصورة والنازحين من مختلف محافظات الجمهورية ويقوم بتقديم خدماته الجليلة للمهاجرين الافارقة، و يستقبل الحالات المرضية، التي تتعرض لأي حادث أو عارض صحي باستمرار مع التنسيق والتعاون مع الحالات التي تأتي من مركز البساتين للمهاجرين.
دور المنطمة الدولية للهجرة
وأشارت إلى أن المجمع الصحي افتتح في عام 2018م ، وكان يقدم الرعاية الصحية وما زال، و تم إعادة بناءه بدعم حكومي من قبل المجلس المحلي لمديرية الشيخ عثمان، وتم تسليمه للمنظمة الدولية للهجرة لتشغيله کمركز صحي بدعم كامل بعد تأثيثه وتزويده بكل الاجهزة الطبية ، وعمل التكييف المناسب لكل اقسامه وتجهيز ماطور كهربائي ، وكذلك تشغيله بطاقم طبي متكامل يتبعون المنظمة الدولية للهجرة والتعاقد مع شركة خاصة لحراسة المركز طول الوقت. وهذا العمل يجري بتنسيق مع مكتب الصحة والمجلس المحلي بالمديرية حتى يستمر الإشراف الفني من قبل مكتب الصحة بالمديرية ومتابعته وكذا تذليل أي صعاب.
خدمات الرعاية الصحية الأولية
واستطرد الدكتور الوعر قائلا إلى ان المركز يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية متكاملة كالصحة الإنجابية ومتابعة الحوامل والمرضعات عبر اخصائية النساء والولادة وعمل الفحوصات المتكاملة ومتابعتهن بجهاز السونار للتأكد من الحمل ومخاطرة ، كما يقدم القسم وسائل منع الحمل وتنظيم الاسرة بجميع انواعها، وهناك قسم التحصين و يقوم بتطعيم الأطفال ضد امراض الطفولة الخطرة وكذا تطعيم النساء الحوامل وفي سن الانجاب ضد الكزاز والتطعيم ضد الحصبة والحصبة الالمانية و مرض کوفید ۱۹ ، كما يوجد قسم التغذية لمتابعة حالات سوء التغذية الحاد الشديد بين الأطفال من سن ٦ أشهر حتى 59 شهر وكذا النساء الحوامل والمرضعات واللائي يتعرضن لمرض سوء التغذية الحاد المتوسط في الفترتين وايضا يقدم لهن المشورة والغذاء العلاجي والصويا.
خدمات العيادة المفتوحة
وقال يوجد في المركز خدمات العيادة المفتوحة لاستقبال جميع الحالات الطارئة والكشف عليها ومعالجتها وكذلك حالات المرضى المزمنة ضغط -سكر –قلب-فقر دم وغيره، ويتم تحويل الحالات الخطرة والشديدة للمستشفيات المركزية في المحافظة ذات التخصصات المختلفة بين الكبار والأطفال. . ومضى يقول " هناك قسم مختبر متكامل وصيدلية وقسم عمليات صغرى وطوارئ للنساء وطوارئ آخر للرجال ويوجد هناك قسم للصحة النفسية والدعم النفسي.
معاناة المركز الصحي
وقال إن معاناة المركز تتمثل بعدم الدعم المباشر من الحكومة بعد أن تم استلامه في يونيو من عام ٢٠٢٢ حيث ان المركز لا يدخل ضمن المرافق الصحية التي تتبع الموازنة العامة للدولة وللخطة، كما لا توجد للمركز موازنة ع تشغيله عامة كبقيه المرافق الصحية .
وحول ما نقدمه المظنة الدولية للهجرة قال الوعر أن المركز يعتمد بشكل رئيسي على الدعم الجزئي من قبل المنظمة في جانب الادوية والمحاليل المخبرية ودعم الماطور بمادتي الزيت الديزل والصيانة واحتساب حوافز المتطوعين والتي هي قليله جداً مبالغها اسوة ببعض المنظمات الاخرى.
افتقار المركز المواد الصحية
ما لفت الدكتور الوعر نظرنا إلى إشكالية أخرى متعلقة بافتقار المركز إليها واشار قائلا" يظل المركز يعاني من عدم توفير مواد نظافة ومكافحة العدوى كدعم رسمي من أي جهة غير بتعاون ودعم مديرة مكتب الصحة بالمديرية التي تقوم بمتابعة المركز وتقديم الدعم له حسب الاستطاعة متمنين اعادة دعم المنظمة الدولية للهجرة واستمراره حتى لا يتوقف المركز عن تقديم خدماته بالشكل الذي بدأ به لكون أغلب المستفيدين من خدمات المركز هم شريحة واسعة من الفقراء والمعدمين قليلي الدخل والمهمشين والنازحين وكذلك من محافظتي أبين ولحج.
وأخيراً دعا الدكتور أحمد الوعر ل الجهات المختصة في المحافظة والمديرية ومكتب الصحة ، والتدخل من قبل المنظمات الدولية والمحلية ووزارة الصحة إلى دعم المجمع ومساعدته على تجاوز هذه الصعوبات والعراقيل التي تواجهه حتى يعمل بآلية أفضل.
مواطنون يشيدون
وعلى السياق ذاته أشاد عدد من المواطنين بالخدمات الطبية التي يقدمها مركز عبدالقوي الصحي، بالجهود المبذولة من الطاقم الطبي للمركز في جميع أقسامه.
داعين السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بدعم المركز بكافة الاحتياجات المطلوبة ، حتى يتسنى لإدارة المركز إضافة في تحسين الخدمات الصحية وتلبية تطلعات واحتياجات المرضى من الخدمات الصحية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الدولیة للهجرة المرکز الصحی من قبل
إقرأ أيضاً:
التأمين الصحي الشامل: نولي اهتمامًا بالغًا لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى
الملتقى الإعلامي للتأمين الصحي الشامل تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات"3.75 مليون مستفيد بنسبة تتعدى نحو 82%، مع التأكيد على حماية غير القادرين.عدد مقدمي الخدمة المتعاقدين مع النظام بلغ نحو 406 مقدم خدمة و26% من القطاع الخاص.التأمين الصحي الشامل: نسعى لتحقيق التكامل بين مختلف مقدمي الخدمات من القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية لتوفير تغطية صحية شاملة ومتكاملة للمستفيدين.التغطية الصحية الشاملة "حق أساسي" لجميع المواطنين ويجب أن تظل جزءًا من الأهداف الرئيسية لأي نظام صحي.التأمين الصحي الشامل "حجر الزاوية" في رؤية الدولة المصرية لتحسين النظام الصحيالتأمين الصحي الشامل: نولي اهتمامًا بالغًا لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحةنظمت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ملتقى إعلامي تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات"، من أمس الخميس 16 حتى 18 يناير 2025.
ويشارك في الملتقى كبار ممثلي الجهات الحكومية والخبراء من المنظمات الدولية المعنية بتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، مثل وزارة الصحة والسكان، هيئة الرعاية الصحية، هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، منظمة الصحة العالمية، فضلًا عن كبار الإعلاميين والصحفيين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين الإعلاميين وصانعي السياسات والتنفيذيين في مجال التأمين الصحي الشامل، وتوفير منصة لمناقشة تطورات وتحديات النظام الصحي في مصر، كما يستهدف تعزيز التواصل الفعّال مع الإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة حول منظومة التأمين الصحي الشامل، فضلًا عن تعزيز الوعي المجتمعي حول المنظومة، وتوضيح أهم التطورات والتحديات، بما يسهم في تحسين الفهم العام لمشروع التأمين الصحي الشامل الذي يهدف إلى التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين.
وبدأت فعاليات اليوم الأول من الملتقى بجلسة افتتاحية متميزة، قدم خلالها كل من: الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ومي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، لمحة شاملة عن التأمين الصحي الشامل وتطوراته في مصر.
وعرض الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ملامح النظام الصحي في مصر ووضوح الأدوار بين الهيئات والمؤسسات الصحية المختلفة، فضلًا عن الجهات الدولية.
إيهاب أبو عيشوقال "أبو عيش"، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، قد أطلق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد عام 2019، ومنذ ذلك الحين تم إطلاقها رسميًا في خمس محافظات من المرحلة الأولى، وهي بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس (إطلاق رسمي)، بالإضافة إلى أسوان التي تشهد تشغيلًا تجريبيًا."
وأضاف: "بلغ عدد المستفيدين المسجلين بمحافظات المرحلة الأولى نحو 3.75 مليون مستفيد بنسبة تتعدى نحو 82% من إجمالي التعداد السكاني بتلك المحافظات، مع التأكيد على حماية غير القادرين." وأضاف، أنه من المتوقع دخول محافظة أسوان خلال الشهرين القادمين ليصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 5 مليون مستفيد.
وأوضح أبو عيش، أن عدد مقدمي الخدمة المتعاقدين مع النظام حتى الآن، بلغ نحو 406 مقدم خدمة، منهم أكثر من 26% من القطاع الخاص، وذلك انطلاقًا من إيمان الهيئة بأحقية المواطن المصري في اختيار مقدم الخدمة الذي يناسب احتياجاته."
من جانبها، أكدت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة: "أن الهيئة تسعى إلى تحقيق التكامل بين مختلف مقدمي الخدمات من القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية، لضمان توفير تغطية صحية شاملة ومتكاملة للمستفيدين."
وأضافت: "نحن في الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل نسعى لضمان أن جميع المصريين يمكنهم الوصول إلى خدمات صحية شاملة وفعّالة."
وأشار الدكتور عوض مطرية، مدير التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إلى الوضع العالمي والإقليمي للتغطية الصحية الشاملة، موضحًا أن العديد من البلدان، بما في ذلك مصر، حققت تقدمًا ملحوظًا في تحسين وصول مواطنيها إلى الخدمات الصحية بشكل تدريجي، مع تغطية جميع مكونات النظام الصحي وضمان العدالة والمساواة والإدماج الاجتماعي والحماية المالية للجميع.
وأكد: "إن التغطية الصحية الشاملة هي حق أساسي لجميع المواطنين ويجب أن تظل جزءًا من الأهداف الرئيسية لأي نظام صحي، ويجب إعادة توجيه النظام الصحي نحو الرعاية الصحية الأولية، حيث يمثل ذلك الأساس لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما يشمل تحسين الوصول للخدمات، المشاركة المجتمعية، والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية."
وفي الجلسة الثانية من الملتقى، تناول الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الدور الرقابي والإشرافي لوزارة الصحة في تنفيذ النظام الصحي الشامل.
الدكتور حسام عبد الغفاروقال عبد الغفار، إن التأمين الصحي الشامل هو حجر الزاوية في رؤية الدولة المصرية لتحسين النظام الصحي، ونحن نولي اهتمامًا بالغًا لتحقيق التكامل بين مختلف المؤسسات الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة."
ومن المتوقع أن تستمر فعاليات الملتقى في اليوم الثاني بمناقشات متعمقة حول دور كل من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والهيئة العامة للرعاية الصحية في تطبيق التأمين الصحي الشامل بشكل فعال، بالإضافة إلى ما تقوم به الإدارات المختلفة بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل واللجنة الدائمة للتسعير من جهود تساهم في تعزيز قدرات النظام الصحي في مصر وتحقيق رؤية الدولة المصرية في مد المظلة التأمينية الصحية الشاملة للجميع.