«ديوان المظالم» الفلسطيني: نحو مليوني مواطن يواجهون الموت عطشا في غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أصدر مركز «بيسان» للبحوث والإنماء، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ديوان المظالم» في فلسطين، ورقة حقائق تحت عنوان «أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر الموت عطشاً»، حيث يعاني السكان في قطاع غزة صعوبة عجزاً شديداً في موارد المياه الصالحة للشرب.
الاحتلال يركز على سياسات التعطيشوأوضحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في بيان اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يركز على سياسات التعطيش لقتل المواطنين عطشاً، في شمال القطاع تحديداً، من خلال السماح بإدخال كميات قليلة من المياه في مناطق الجنوب فقط، فيما لم تدخل سوى 4% فقط من كميات المياه يومياً، التي يحتاجها المواطنون، ضمن برامج المساعدات الإنسانية.
كما عمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق جميع آبار المياه البديلة بسبب نقص الوقود، فيما توقفت عمليات نقل المياه بالشاحنات، نتيجة القصف المستمر لكافة الأماكن والمنشآت، واستهداف معظم خزانات وآبار المياه المتبقية وخطوط الصرف الصحي، وقطع امدادات الوقود إلى قطاع غزة، وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تسبب أزمة انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود في إحداث أزمات بتوزيع المياه من الآبار الجوفية إلى المنازل، يتزامن ذلك مع توقف تام لسيارات نقل وبيع مياه الشرب من محطات التحلية الخاصة، بفعل نفاد الوقود.
وحذرت الهيئة الحقوقية من آثار تعطيش القطاع، واستهلاك المياه المالحة، إضافة إلى سوء ظروف الصرف الصحي، وتهديد حياة الأطفال دون سن 6 أشهر والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، فضلاً عن الأمراض الجلدية مثل الجدري والجرب، إذ يتوقع ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الأمراض.
وخرجت الورقة بتوصيات عدة طالبت فيها جميع المنظمات والهيئات بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان والجرائم المتواصلة على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر التجارية، لتمكين القطاع الخاص من إدخال السلع اللازمة، وإدخال الوقود بالكميات اللازمة، وإعادة تشغيل محطات تحلية المياه، وتشغيل المرافق الضرورية للمياه والصحة والصرف الصحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المياه في غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
وكالات أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وكالات أممية، اليوم الجمعة، أن كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت.
وقالت مسؤولة الطوارئ في وكالة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لويز ووتريدج، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأشارت ووتريدج- في تصريحات صحفية- إلى أن "السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت".
من جانبها.. قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن "الحرب على الأطفال في غزة" تشكل تذكيرا صارخا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن"جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم".
وأضافت (اليونيسيف)، على لسان، مسؤولة الاتصالات الرئيسية في المنظمة في غزة روزاليا بولين "إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف، ولأكثر من 14 شهرا، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، حيث أبلغ عن قتل أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم".
وحذرت من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث الأطفال "يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام"، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
بدورها.. قالت (الأونروا)، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية وسيستمر هذا النمط كما كان متوقعا، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى. وأضافت المنظمة "لدينا إمدادات خارج قطاع غزة تنتظر دخول القطاع منذ ستة أشهر، هذا هو الواقع الذي يعيشه العاملون في المجال الإنساني هنا، يتعين علينا الاختيار بين حصول الناس على الطعام أو حصولهم على المأوى".