الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تهتف ضد الصهيونية.. وإعلام إسرائيلي يهاجمها
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شنّت وسائل إعلام إسرائيلية هجوما على الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، بعدما ظهرت في مقطع فيديو وهي تهتف بشعارات تطالب بـ"إسقاط الصهيونية"، أثناء مشاركتها في مظاهرة مناصرة لفلسطين في ستوكهولم.
Climate activist Greta Thunberg chants "Krossa Sionismen" (Crush Zionism) with the crowd at a pro-Palestinian rally in Stockholm on Nov.
— The Epoch Times (@EpochTimes) November 24, 2023
تضامن تونبرغ مع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة جعلها عرضة لهجوم الصحف العبرية، ومن بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي علقت اليوم الأحد على مشاركتها في المظاهرة بالقول، "في الفيديو الذي نشرته صحيفة "إيبوك تايمز" (The Epoch Times)، يمكن رؤية تونبرغ وهي تردد دعوات مناهضة لإسرائيل. كما تم رفع الأعلام الفلسطينية في الاحتجاج".
وأضافت الصحيفة، "قبل أسبوعين، وقعت حادثة خلال خطاب ألقته الناشطة المناخية في أمستردام، حيث اقترب منها رجل على المسرح، قائلا إنه جاء من أجل احتجاج بيئي، وليس سياسيا".
وزعمت الصحيفة العبرية أنه "ردا على ذلك، تم إخراجه بالقوة من المسرح، وقالت تونبرغ للجمهور: لا يمكن أن تكون هناك عدالة مناخية على الأراضي المحتلة".
ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن ناشطة المناخ السويدية "تمسكت بموقفها المناهض لإسرائيل، قائلة: باعتبارنا حركة عدالة مناخية، يجب علينا الاستماع إلى أصوات المضطهدين وأولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة. وإلا فلن تكون هناك عدالة مناخية دون تضامن دولي".
الموقف الإسرائيلي المناهض لتونبرغ لم يتوقف عند حدود الهجوم الإعلامي عليها، بل امتد إلى الحكومة الإسرائيلية حيث أعلنت وزارة التعليم في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إزالة أي ذكر للناشطة السويدية من مناهج التعليم العام، بسبب موقفها الداعم للفلسطينيين في قطاع غزة.
وحسب ما أوردت "يديعوت أحرونوت"، جاء في إعلان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية "هذا الموقف يحرمها (تونبرغ) من أن تكون مصدر إلهام، وبالتالي فهي لم تعد مؤهلة للخدمة كنموذج يحتذى به للطلاب الإسرائيليين".
وجاء الموقف الإسرائيلي من تونبرغ ردا على موقفها الداعم للفلسطينيين في غزة ضد الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ونشرت تونبرغ، أول أمس الجمعة صورة لها وهي تشارك في مظاهرة مناصرة لفلسطين وتحمل لافتة كتب عليها "أوقفوا المحرقة"، ولافتة أخرى كتب عليها "يهود من أجل تحرير فلسطين".
Climate strike week 275. #FridaysForFuture #ClimateStrike pic.twitter.com/pc67yqSF16
— Greta Thunberg (@GretaThunberg) November 24, 2023
وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعادت نوتبرغ نشر صورة لضحايا غزة من الأطفال والنساء نشرتها صفحة الأمم المتحدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، تؤكد أن "خبراء الأمم المتحدة يشيرون إلى أدلة على وجود إبادة جماعية في غزة تستخدم أساليب الحرب في القرن الـ21".
#Gaza: UN experts point to evidence of genocide in the making, call for @UN protective presence in besieged enclave. “Failure to implement #CeasefireNowInGaza risks situation spiralling towards genocide conducted with 21st Century methods of warfare”: https://t.co/rdLSklxzj3 pic.twitter.com/80hWswVjju
— UN Special Procedures (@UN_SPExperts) November 16, 2023
وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول، دعت الناشطة السويدية -التي رشحت 3 مرات لجائزة نوبل- إلى التضامن مع الفلسطينيين بدلا من الإضراب من أجل التحرك لمواجهة تغير المناخ.
Week 270. Today we strike in solidarity with Palestine and Gaza. The world needs to speak up and call for an immediate ceasefire, justice and freedom for Palestinians and all civilians affected.#FreePalestine #IStandWithPalestine #StandWithGaza #FridaysForFuture
Thread???? pic.twitter.com/0hVtya0yWO
— Greta Thunberg (@GretaThunberg) October 20, 2023
وقالت تونبرغ في منشور على منصة إنستغرام، "نُضرب اليوم من أجل التضامن مع فلسطين ومع غزة. يجب على العالم أن يعلو صوته ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق العدالة والحرية للفلسطينيين وكل المدنيين المتضررين".
من غريتا تونبرغ؟ولدت تونبرغ في الثالث من يناير/كانون الثاني 2003 في العاصمة السويدية ستوكهولم لأب ممثل وأم مغنية أوبرا.
نظمت أول إضراب مدرسي من أجل المناخ خارج البرلمان السويدي في العام 2018، حيث كان عمرها آنذاك 15 عاما.
في 15 مارس/آذار 2019، استجاب نحو 1.4 مليون طالب من 112 دولة حول العالم لدعوة الإضراب والاحتجاج التي أطلقتها تونبرغ.
وفي يوليو/تموز 2019، وبالنيابة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أعلن الأمين العام محمد باركيندو أن تونبرغ ونشطاء المناخ الشباب الآخرين يمثلون "التهديد الأكبر" لصناعة الوقود الأحفوري.
وبين عامي 2019 و2020 توقفت تونبرغ عن الدراسة كي تركز على نشاطها المناخي، واشتهرت بخطاباتها الحماسية لقادة العالم.
وفي العام 2019، أبحرت على متن يخت عبر المحيط الأطلسي لإلقاء كلمة أمام قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي في نيويورك.
وفي نفس السنة، فازت بجائزة رايت لايفليهود المعروفة باسم "جائزة نوبل البديلة"، وجائزة سفير الضمير لمنظمة العفو الدولية، وأدرجتها مجلة فوربس ضمن أقوى 100 امرأة في العالم.
وفي العام 2022، أصدرت تونبرغ كتاب "المناخ"، الذي يضم مقالات من 100 عالم وكاتب وناشط حول كيفية مكافحة أزمة المناخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: pic twitter com من أجل
إقرأ أيضاً:
الجولة الجديدة من الحرب الصهيونية على غزة
يمانيون/ تحليل
استأنف العدو الإسرائيلي عدوانه على غزة بعملية إجرامية أسماها “العزة والسيف”، مستهدفاً المدنيين والمقاومة بتكتيكات أكثر وحشية، فالعدوان الإسرائيلي الجديد يهدف إلى كسر المقاومة، لكنه يواجه عقبات عسكرية وسياسية، فالمقاومة لا تزال صامدة رغم القصف والتدمير، ما يثبت فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه سابقاً. كما يهدف نتنياهو إلى الهروب من الأزمات الداخلية وترضية اليمين المتطرف، وإحكام السيطرة على المؤسسة العسكرية.
أعطت الولايات المتحدة الكيان الضوء الأخضر للعدوان، إلا أن العدوان في هذه اللحظة قد يكون في أحد جوانبه ضغطا إسرائيليا على أمريكا التي أرسل رئيسها رسالة لمرشد الثورة الإسلامية في إيران من أجل الدخول في مفاوضات جديدة حول الملف النووي-وإيران ترفض المفوضات تحت الضغط-، ومحاولة من نتنياهو إلى وقف هذا المسار السياسي المُفترض. وهذا الأمر حتى لو صح فهذا السيناريو لا يتناقض من الأساس على القرار الأمريكي المسبق بدعم الكيان في أي جولة قادمة، سواء كان تعهد إدارة بايدن سابقاً، أو إدارة ترامب الراهنة.
يستهدف نتنياهو من الحرب إعادة “إيتمار بن غفير ” إلى “الحكومة” وتأمين تمرير الموازنة، ويستخدم الحرب للتغطية على أزمة حكومته وضعف ائتلافه، خاصة بعد تزايد الانتقادات من المعارضة.
فما يسمى بـ”منتدى عائلات الرهائن” يعارض استمرار الحرب، معتبرا أن نتنياهو ضحى بالأسرى. كما أن الإعلام الصهيوني يتحدث عن تراجع “شرعية” الحرب، خاصة مع طول أمدها وتزايد الخسائر، وهناك ضغط متزايد من المعارضة لإنهاء الحرب وإعادة التفاوض مع حماس، والاحتجاجات التي يقوم بها المستوطنون في الأراضي المحتلة تعرضت اليوم (الأربعاء) لقمع من أجهزة الأمن الصهيونية، وهي مرشحة للتصاعد، خصوصاً أن مكانة “حكومة” نتنياهو تراجعت في الأيام الأخيرة مع ظهور نتائج جديدة في التحقيقات التي يجريها العدو عن الانتكاسة الصهيونية في يوم السابع من أكتوبر المجيد 2023م.
المشهد العام في الحرب العدوانية الجديدة على غزة
بدأ “جيش” العدو الإسرائيلي عملية عدوانية جديدة بقصف واسع النطاق شمل مئات الغارات الجوية والبحرية والمدفعية، وبحسب الادعاءات الصهيونية استهدفت الهجمات قيادات سياسية وعسكرية في حماس، ومخابئ أسلحة، وبنية تحتية للمقاومة،- فيما أظهر الإعلام صوراً للمجازر التي لحقت بالمدنيين- وهناك تهديدات صهيونية بالتصعيد البري “إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى”، وهو ما يثير احتمال اجتياح مناطق جديدة في القطاع.
في المقابل أعلنت حماس أن لديها صواريخ لم تُستخدم بعد، ما يعني أنها تمتلك احتياطات قتالية، ورغم القصف المكثف، لا توجد دلائل على انهيار البنية العسكرية للمقاومة، وهو ما يعكس استمرار قدرة المقاومة عموماً على المواجهة، كما أن المقاومة الفلسطينية قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ في النصف الأخير من شهر يناير الماضي، في تلك الفترة تضاعفت عمليات المقاومة وعادت الصواريخ لضرب مستوطنات غلاف غزة، كما أن استهداف القوات الصهيونية المتوغلة كان شديداً وكانت هناك خسائر يومية لجيش العدو.
الحرب ومقترح ويتكوف
استؤنفت الحرب الصهيونية بينما كان يجري العمل على مقترح أمريكي جديد لوقف إطلاق النار، عرضه المبعوث الأمريكي ستيف فيتكوف، حيث أكدت حماس أنها تعاملت معه بإيجابية ولم ترفضه، وهو ما يعكس تنازلاً مقارنة بموقفها السابق الرافض لأي حلول بديلة عن دخول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، ورغم ذلك استأنف العدو الحرب.
وقد اتهمت حماس “إسرائيل” بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، حيث رفض العدو الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، وأغلق المعابر وزاد الحصار، وهو ما اعتُبر مؤشراً على نية الكيان العودة إلى العدوان الشامل، وليس مجرد غارات كتلك التي توجهها نحو سوريا ولبنان.
في هذه الظروف السياسية عاد العدوان الصهيوني على غزة من خلال ما أسماها العدو عملية “العزة والسيف” التي أطلقها جيش الاحتلال ليلة الاثنين-الثلاثاء، حيث شنت إسرائيل غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة على أنحاء القطاع، استهدفت مواقع تابعة للمقاومة ومواقع مدنية أُخرى، مدعية أنها تستهدف قيادات بارزة في الجناح العسكري للحركة، إضافة إلى تدمير الأنفاق والبنية التحتية، حد زعمه.
استأنفت “إسرائيل” الحرب، بقرار من نتنياهو، وبتوجيه من المستوى السياسي والعسكري الصهيوني، حيث أعلن المتحدث باسم “جيش” العدو رسمياً بدء العملية العسكرية الجديدة، مؤكدا أنها تتم وفق “توجيهات المستوى السياسي”.
كما أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة أعطت الكيان الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات، ما يعني أن القرار الإسرائيلي لم يكن منفصلا عن الدعم الأمريكي المباشر.، وليس منفصلاً عن التصعيد الأمريكي في المنطقة ضد قوى المقاومة، بما في ذلك العدوان على اليمن في اليومين الماضيين.
الأهداف الصهيونية العامة المعلنة
حدد الكيان عدة أهداف رسمية للعملية العسكرية الجديدة، وفق تصريحات قادة الكيان وجيش الاحتلال وهي كما يقول: “تحرير جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة”، و”القضاء على حركة حماس بالكامل، ومنعها من تشكيل تهديد مستقبلي لإسرائيل”، و”تغيير قواعد اللعبة مع المقاومة الفلسطينية، كما صرّح “وزير الدفاع” الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، الذي توعّد حماس بـ”فتح أبواب الجحيم”. حد تعبيره، و”إحكام السيطرة على غزة ومنعها من أن تصبح تهديدا مستمرًا، وهو ما يعني استمرار العمليات العسكرية لفترة طويلة.”
كما عاد الخطاب الصهيوني للحديث عن تهجير غزة، وطرح الإعلام الصهيوني، خيارات بديلة عن مصر والأردن، وهي السودان والصومال وسوريا، ومع ذلك فإن التهجير نحو سيناء والضفة الشرقة في الأردن، لازال هذا المشروع قائما، إلا أنه يواجه عراقيل، وصلابة مصرية في رفض هذا المشروع، ما فاقم التوترات بينها وبين كيان الاحتلال.
أهداف نتنياهو الخاصة على الصعيد الداخلي
نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية واقتصادية وأمنية هائلة، واستئناف الحرب يخدم عدة أهداف داخلية له وفي مقدمتها الهروب من الأزمات السياسية الداخلية، إذ يواجه تحقيقات فساد وضغوطًا من المعارضة، واستمرار الحرب يتيح له تأجيل أي مساءلات سياسية أو محاكمات.
يريد نتنياهو ضمان بقاء تحالفه الحكومي متماسكًا، خصوصا مع اليمين المتطرف بن غفير وسموتريتش، حيث يسعى إلى إعادة بن غفير إلى “الحكومة”، حيث يعتمد عليه لضمان تمرير الموازنة العامة والاستمرار في الحكم. ويريد إضعاف معارضيه في الداخل، سواء داخل حزبه “الليكود” أو في الأحزاب المنافسة.
على الصعيد العسكري، يعمل نتنياهو على إحكام السيطرة على “الجيش” الذي شهد تمردات في الآونة الأخيرة، والذي كان أميل إلى موقف و”زير الحرب” السابق، فيسعى نتنياهو إلى إعادة ضبط “الجيش”، عبر فرض قرارات صارمة ضد التهرب من الخدمة العسكرية، وإسكات أي معارضة داخل “الجيش”.
مشهد الجبهة الداخلية للعدوبخلاف التماسك السياسي في الجولة الأولى من الحرب الصهيونية، والذي كان متماسكاً نوعاً ما إثر صدمة السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى”، بخلاف ذلك تعيش الجبهة الداخلية للكيان اليوم انقساماً حاداً وأزمة سياسية وأمنية متفاقمة بسبب استمرار الحرب على غزة، فهي أكثر تزعزعاً مقارنة بالجولة الأولى من الحرب العدوانية؛ فتراجع شعبية “حكومة” نتنياهو أمر واضح، فهناك غضب شعبي متزايد بسبب استمرار الحرب دون تحقيق نتائج ملموسة، خصوصا فيما يتعلق بعودة الأسرى؛ ما يسمى بـ”منتدى عائلات الرهائن” هاجم حكومة نتنياهو بشدة، متهما إياها بالتخلي عن “المختطفين” وإعادتهم إلى دائرة الخطر من خلال استئناف القتال.
كما يواجه “الجيش” الإسرائيلي أزمة في استدعاء قوات الاحتياط، حيث أظهرت البيانات المنشورة في صحافة العدو خلال هذه اليومين أن نسبة المستجيبين لأوامر الاستدعاء تتراوح بين 60% إلى 80% فقط، وهي نسبة أقل بكثير مما كانت عليه في الجولة الأولى من الحرب.
هناك تصاعد في رفض الخدمة العسكرية، لا سيما من قبل الاحتياطيين، مثل الضابط “ألون غور”، الذي تم فصله بسبب رفضه الخدمة واتهامه الحكومة بأنها غير صادقة في أهدافها من الحرب.
هناك ما يشبه التمرد داخل صفوف الجنود والضباط الاحتياطيين، حيث انتقد بعضهم السياسات الحكومية علنا، كما أن “جيش” العدو يواجه نقصا في عدد المجندين، ما دفع “الحكومة” للضغط على “الحريديم” اليهود المتدينين وإجبارهم على الخدمة العسكرية.
على الصعيد السياسي، تتهم المعارضة الصهيونية نتنياهو باستغلال الحرب لأهداف سياسية، لا سيما فيما يتعلق بالموازنة العامة وإعادة ما يسمى “وزير الأمن القومي” المستقيل “إيتمار بن غفير” إلى “الحكومة” الصهيونية.
مستقبل الحرببناءً على المعطيات الحالية، يمكن رسم عدة سيناريوهات محتملة لمسار الحرب، تختلف باختلاف العوامل الداخلية في “إسرائيل”، والموقف الدولي، وصمود المقاومة الفلسطينية، فاستمرار الحرب بوتيرة تصعيد متزايدة هو الأكثر ترجيحا حاليا، نظرا لعدم وجود ضغط كافٍ لإجبار العدو على وقف القتال، ورغبة نتنياهو في استثمار الحرب سياسيا، وهو يتناسب مع تصعيد ترامب وسياسته العدوانية في المنطقة.
إلا أن السيناريوهات مبنية على الوقائع، فإذا صعدت المقاومة بشكل غير متوقع، قد يؤدي ذلك إلى تغيير مسار الحرب، وإذا كان هناك تدخل دبلوماسي حاسم قد يجبر “إسرائيل” على العودة إلى التفاوض، وإذا اتسع التمرد الفردي داخل “جيش” العدو أو الاحتجاجات التي يقوم بها المستوطنون في الأراضي المحتلة قد يضغط على العدو، كما أن فاعلية الإسناد اليمني، وتأثيره أيضاً سيغير الوقائع على الأرض.
نقلا عن موقع أنصار الله