الإعلامي الكبير منصور عون في ذمّة الله
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
توفي الإعلامي الكبير منصور عون صباح اليوم الأحد، وهو من مؤسسي "إذاعة صوت لبنان". ونعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي صديقه ورفيق دربه لسنوات طوال في إذاعة " صوت لبنان"، قائلاً: "يرحل الصديق منصور عون في ذروة اوجاع الوطن الذي احبه حبًا يفوق التصور. لا تغيب صورته عن مخيلتي في مكتب التحرير يصوغ الأخبار باحتراف ورشاقة، ووراء المذياع صوتًا هادرًا كشلال جزين في عز الشتاء، أو كموجة دامورية متلاطمة على شاطيء بلدته الساحلية التي غادرها مهجرًا، وعاد إليها كما يعود الحبيب إلى المنزل الأول بعد طول طواف.
وختم: "فيا صديقي المندفع، الطيب القلب، السخي الدمع، الدافىء المشاعر، ابكيك بكل الدمع الذي اختزن، واعقد من حزني ضفيرة شوق لا ينتهي ولو انك أصبحت طي اللحد. سيظل صوتك صاخبًا صخب الحياة التي بك تليق،ولو أن كبوت قبل الأوان. فنم قرير العين يا صديقي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الحديث عن علاقة الأوطان بالمقاصد الشرعية في الوقت الراهن، يعد من القضايا الأساسية التي يجب التركيز عليها خاصة مع تنامي الاتجاهات المتطرفة والنظريات الغريبة التي تبتعد عن مراد الشارع وتسيء فهم المقاصد الشرعية.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمع، أن الشريعة الإسلامية قامت على حفظ الكليات الضرورية مثل الدين والنفس والنسل والعقل والمال، وهذه الكليات تحتاج إلى مظلة تحميها، وهو ما تمثله الأوطان.
وقال: "إذا لم يكن هناك وطن يحفظ هذه الكليات، فلا يمكن الحفاظ عليها، لذلك يجب أن نعتبر المحافظة على الأوطان جزءًا من المقاصد الضرورية التي تتطلب اهتمامنا".
وأشار إلى أن العلماء الكبار الذين تناولوا قضية الدولة قد أكدوا على أهمية الحفاظ على الأوطان باعتبارها عنصرًا أساسيًا لتحقيق المقاصد الشرعية، من أبرزهم الإمام الطاهر ابن عاشور الذي تحدث عن الدولة كمقصد شرعي، مؤكدًا أن الدولة تمثل الأداة التي من خلالها يتم الحفاظ على هذه المقاصد الضرورية.
وأضاف مفتي الديار المصرية أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم مثالاً رائعًا على حب الوطن، حيث قال: "والله إنك لأحب بلاد الله إلى الله ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت"، لافتا إلى أن هذه الكلمات تعكس ارتباط الإنسان بوطنه، وهو ارتباط فطري وطبيعي، بعيدًا عن أي اعتبار ديني أو عرقي، خاصة إذا كان هذا الوطن يوفر الأمن والاستقرار.
كما ذكر أن الدعوات التي دعا بها الأنبياء، مثل دعاء الخليل عليه السلام "رب اجعل هذا البلد آمناً"، هي دليل على أهمية الأمن في الوطن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الدنيا والقيام بفرائض الدين.
و شدد الدكتور نظير عياد، على أن الحفاظ على الأوطان ليس فقط من أجل حماية الحدود أو الموارد، بل هو جزء أساسي من تحقيق نظام يضمن الحكم بالشريعة الإسلامية ويحقق المصالح العامة للمجتمع.