تقنيات حديثة ومتطورة تعزّز كفاءة مراقبة السباق
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
مع ارتفاع حماس مشجعي «الفورمولا-1» لسباق جائزة أبوظبي الكبرى، وختام الموسم الحالي، تأهب فريق مراقبي السباق بقيادة ستيوارت لاثام، مدير العمليات التشغيلية للأمن والسلامة في «إثارة»، لحصد نتاج تدريباتهم المكثفة، والاستفادة الكاملة من التحديثات التقنية الجديدة التي تم إجراؤها لمركز مراقبة السباق في حلبة مرسى ياس.
وعن هذه الترقيات الجديدة لنظام التحكم في السباق، يتحدث لاثام الذي بدأ مسيرته مع حلبة مرسى ياس في عام 2010، قائلاً: «قمنا خلال فصل الصيف بإزالة كاميرات المراقبة الخاصة بمسار حلبة مرسى ياس ومسار سباقات الدراج، واستبدالها بكاميرات من طراز «HD PTZ» التي تتميز بمعدلات تحديث أسرع للصور، كما أضفنا أيضاً أحد عشر موقعاً جديداً لكاميرات المراقبة على مسار الحلبة، والتي ستضمن تحسين الصور الملتقطة ومراقبتها في مركز مراقبة السباق».
وبفضل التحديثات الجديدة لنظام مراقبة المسار، ستكون عملية تحميل اللقطات وإعادة تشغيلها مباشراً أسرع بكثير، الأمر الذي يرفع من الكفاءة التشغيلية خلال سباقات رياضة السيارات خلال عطلات نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى أن استخدام كاميرات ذات مواصفات أعلى سيحسن من وضوح الصور ومقاطع الفيديو الملتقطة، مما يسهل على فريق مراقبي السباق التعرّف على سيارات المتسابقين واتخاذ القرارات المناسبة المتعلقة بضبط سير أحداث السباق.
وتشمل جملة التحديثات التي طرأت على نظام مراقبة السباق في حلبة مرسى ياس أيضاً استبدال جميع لوحات الأعلام الإلكترونية بأحدث الطرازات المتوافقة مع معايير الاتحاد الدولي للسيارات، والتي تتميز بأدائها المُحسّن واستهلاكها المنخفض للطاقة، ويفيد هذا النظام المحدّث في سرعة تحديد الحوادث في كافة مقاطع مسار حلبة مرسى ياس، إذ ينبئ النظام مركز مراقبة السباق على الفور عند إشهار حالة العلم الأصفر من قبل أي من عناصر المارشال في الحلبة، بالإضافة إلى إظهار شريط أصفر وامض حول شاشة العرض التي تظهر صورة المقطع على جدار المراقبة في مركز مراقبة السباق.
وحول ذلك يقول لاثام: لقد تم ربط نظام لوحات الأعلام الإلكترونية بأضواء إشارة LED مركبة على الشاشات الموجودة على جدار المراقبة في مركز مراقبة السباق، والتي ستتيح التعرف بشكل أسرع على أي حوادث أو عقبات على المسار والمخارج الثلاث لمنطقة الصيانة.
وأضاف: ينبّه النظام مراقبي السباق بالقطاع المتأثر ويتيح لهم اكتشاف أية حوادث على مسار الحلبة بشكل أسرع بكثير، وتجدر الإشارة هنا إلى أن حلبة مرسى ياس هي الحلبة الثانية حول العالم التي تعتمد على هذه الميزة في مركز مراقبة السباق.
كما أشار لاثام أيضاً إلى أنه تم استبدال أضواء الخروج من منطقة الصيانة بمصابيح LED أكثر سطوعاً، إلى جانب اعتماد أحدث لوحات التحكم بمصابيح الإضاءة لانطلاق السباق الموافقة لمعايير الاتحاد الدولي للسيارات.
الجدير بالذكر، أن التحديثات التي تمت على أنظمة المراقبة لا تقتصر فائدتها على تحسين رؤية المسار والمناطق الرئيسية الأخرى في الحلبة فحسب، بل تعد مهمة للغاية في جعل عملية ضبط ومراقبة السباق أكثر كفاءة، وبالطبع أكثر أماناً للفرق العاملة والمتسابقين على حد سواء.
ويتحدث لاثام عن التحديثات التي شملت المركز الطبي، قائلاً: لا تقتصر التحسينات التي تم اعتمادها على مركز مراقبة السباق فحسب، بل تم أيضاً تركيب نظام فيديو حديث في المركز الطبي، والذي يتيح للفريق الإسعافي مراقبة الأحداث على مسار الحلبة بالوقت الفعلي بنفس الطريقة إلى حد ما التي تتم في مركز مراقبة السباق. وسيفيدهم هذا التحديث في رصد أي حوادث على أرض الحلبة والاستجابة بأسرع وقت للقيام بالتحضيرات والإجراءات الإسعافية اللازمة عند وصول السائق المتضرر.
وفي المجمل، تخفف هذه التحسينات الجديدة في تخفيف العبء الكبير الواقع على فريق لاثام خلال أحداث سباق عطلة الأسبوع في حلبة مرسى ياس في أبوظبي، والذي يتطلب الكثير من الجهد والتركيز والانتباه، إلا أن خبرة السنوات الطويلة التي يتمتع بها لاثام وفريقه كفيلة بحسن سير أحداث السباق دون أي أخطاء.
ويختتم لاثام حديثه قائلاً: على الرغم من الأهمية البالغة لهذا الحدث العالمي، إلا أننا نعمل جميعاً بدقة كبيرة وفق منظومة مضبوطة بشكل كامل كفيلة بتغطيتنا كافة الأحداث على المسار وفق أعلى درجات الكفاءة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي حلبة مرسى ياس الفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
5 أسابيع حاسمة أمام الجمهوريين للحفاظ على أغلبيتهم في الكونغرس
حذّر كورت أندرسون وسام كاي، من مؤسسة أون ميسدج إينك للاستطلاعات والإعلانات الجمهورية، من أن الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس النواب باتت مهددة، حتى قبل الانتخابات النصفية المقررة عام 2026.
أول انتخابات كبرى منذ فوز الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر
وكتب أندرسون وكاي في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن المعركة الحاسمة تدور في ولاية ويسكونسن، حيث سيتوجه الناخبون في الأول من أبريل (نيسان) إلى صناديق الاقتراع لانتخاب قاضٍ في المحكمة العليا للولاية، في سباق قد تكون له تداعيات وطنية كبرى.
وحالياً، يمتلك الجمهوريون أغلبية ضئيلة في مجلس النواب (218 مقعداً مقابل 215 للديمقراطيين)، لكن إذا سيطر الليبراليون على المحكمة العليا في ويسكونسن، فقد يؤدي ذلك إلى إعادة رسم خريطة الكونغرس، ما قد يكلف الجمهوريين مقعدين وربما يؤدي إلى فقدانهم السيطرة على المجلس.
تكرار أخطاء الماضي؟وفي عام 2023، أساء الجمهوريون التعامل مع سباق مماثل، حيث أنفق الديمقراطيون خمسة أضعاف ما أنفقه الجمهوريون لدعم مرشحهم، ما أدى إلى خسارة المحافظين بفارق 11 نقطة. وآنذاك، تدفقت أموال الديمقراطيين من مختلف أنحاء البلاد، بينما غاب الجمهوريون على المستوى الوطني عن المشهد.
ويحذر الخبراء من أن التاريخ قد يعيد نفسه إذا لم يتحرك الجمهوريون سريعاً.
"Republicans have only 5 weeks to save their House majority" (@TheHillOpinion) https://t.co/bWkgwtPm0e
— The Hill (@thehill) March 4, 2025 انتخابات غير حزبيةورغم أن الانتخابات القضائية في ويسكونسن غير حزبية رسمياً، فإنها تجري وسط استقطاب حاد، حيث يعلن المرشحون مواقف واضحة بشأن قضايا كبرى مثل الإجهاض، الجريمة، التدقيق في هوية الناخب، والضرائب.
ولم تُخفِ المرشحة المدعومة من الديمقراطيين، القاضية سوزان كروفورد، استراتيجيتها وهي مهاجمة خصمها المحافظ، المدعي العام السابق براد شيميل، بشأن ملف الإجهاض، وجمع الأموال استناداً إلى وعدٍ بأن فوزها سيساعد الديمقراطيين في إعادة رسم الدوائر الانتخابية للولاية.
رهانات سياسية كبيرةوبحسب الكاتب، على الجمهوريين والمانحين إدراك أهمية هذا السباق، فهو أول اختبار انتخابي رئيسي منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وستكون وسائل الإعلام مستعدة لتحويل أي خسارة جمهورية إلى عنوان بارز مثل: "ويسكونسن ترفض ماغا!" أو "قبضة ترامب على ويسكونسن تتلاشى!".
"سياسة كارثية".. خلافات بين ترامب والجمهوريين - موقع 24قد يعتقد البعض أن انتخاب رئيس قضى سنوات في انتقاد البنك المركزي سيوفر فرصة لأفكار الجمهوريين لإصلاح الاحتياطي الفيدرالي، لكن مجلة "بوليتيكو" ترى أن ما يعتقد ذلك مخطئ، لأن دونالد ترامب ومصلحي الاحتياطي الفيدرالي المحافظين لديهم رؤى مختلفة للغاية.وأظهر استطلاع حديث أجرته أون ميسدج إينك أن السباق لا يزال متقارباً، حيث حصل كل من شيميل وكروفورد على 38% من نوايا التصويت، لكن الجمهوريين قد يخسرون إذا كرروا خطأ 2023 وسمحوا للديمقراطيين بإنفاق أموال أكثر منهم.
المانحون الجمهوريون في موقف المتفرجللفوز، يحتاج الجمهوريون إلى تمويل عاجل لحشد 1.7 مليون ناخب من أنصار ترامب في ويسكونسن، لكن حتى الآن، لم تصل الأموال اللازمة، لأن المانحين الجمهوريين لم يدركوا بعد خطورة الموقف.
ويقول الكاتب أنه حتى الآن يعتبر رجل الأعمال إيلون ماسك، هو الجمهوري الوحيد الذي انتبه لأهمية هذا السباق، إذ تشير التقارير إلى أنه يضخ أموالًا لدعم المرشح المحافظ عبر لجنة عمل سياسي.
ومع ذلك، لا يزال الدعم الجمهوري ضعيفاً مقارنةً بالهجوم الديمقراطي الذي انطلق بالفعل.
ومع تبقي خمسة أسابيع فقط، السباق في ويسكونسن قد يكون مؤشراً مبكراً على مصير الأغلبية الجمهورية في انتخابات 2026.