تشييد أكبر واجهة ترفيهية في عسير .. صور
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الرياض
رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطوير المنطقة، حفل إعلان تشييد الوجهة الترفيهية الخامسة لشركة مشاريع الترفيه السعودية “سڤن” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة على مستوى المملكة، والأولى في منطقة عسير بقيمة استثمارية تبلغ 1.3 مليار ريال.
وأكد أمير المنطقة أن عسير تشهد نهضة غير مسبوقة في المجالات والقطاعات كافة وسط دعم واهتمام القيادة الرشيدة, لافتًا النظر إلى أن المشروع يعدّ من المشروعات الأساسية، وسيكون خطوة لتكون منطقة عسير وجهة عالمية طوال العام.
ويقع مشروع ” سفن ” بالقرب من مطار أبها الدولي على مساحة 64 ألف متر مربع وبمسطحات بناء تتجاوز 79 ألف متر مربع تمثل مواقع الترفيه منها 70%، فيما تتوزع بقية المساحة على المقاهي والمطاعم بنسبة 19% وخُصصت المساحة المتبقية لمتاجر التجزئة، واستوحت الشركة المصممة في تصاميمها الطابع التراثي والهوية العمرانية لمنطقة عسير.
من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة شركة “سڤن” عبدالله بن ناصر الداود، إلى أن وجهة سڤن الترفيهية في أبها تمثل مشروعًا طموحًا يعكس الجهود المشتركة لتعزيز القطاع الترفيهي في جميع أنحاء المملكة، والعمل وفق توجهات ومستهدفات رؤية المملكة 2030، موضحًا أن الوجهة ستسهم في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بأكثر من 4 مليارات ريال، مع العمل على أن تستقبل أكثر من 5 ملايين زائر بحلول عام 2030م بالإضافة إلى خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لسكان منطقة عسير.
وأكد أن الواجهة تتضمن تجارب ترفيهية فريدة ومميزة تلبي احتياجات وتطلعات السكان والزوار من الفئات العمرية كافة وتثري جودة حياتهم، وذلك بالتعاقد مع الشركة المنفذة لأعمال بناء الوجهة Modern Building Leaders Co.
وستحتضن وجهة “سڤن” في أبها 8 مناطق ترفيهية فريدة، تشمل مركز ترفيه عائلي يقدم تجارب متنوعة تبدأ من ألعاب القطارات الحماسية إلى صالة الألعاب الإلكترونية “الأركيد”، وتجارب الواقع الافتراضي الشيّقة، ومنطقةDiscovery Adventures المستوحاة من الأدغال، وقد طُورت بالتعاون مع Warner Bros، ليتمكن زوراها من اكتساب المعرفة من خلال خوض المغامرات المشوقة والاستمتاع بوقت من الترفيه الهادف والتعليمي.
وتتضمن الوجهة أيضًا منطقة PLAY-DOH المصممة لتحفّز خيال الأطفال من خلال توفير تجارب تعليمية متنوعة، فضلًا عن منطقة مغامرات الجولف الداخلية بعدد 12 حفرة تدمج بين أحدث التقنيات، متيحةً للزوار الاستمتاع بتجربة رياضية ماتعة، كما تحتوي الوجهة المزمع افتتاحها في النصف الثاني من 2025م على قاعة متعددة الاستخدامات لإقامة الفعاليات الترفيهية والعروض الحية.
يذكر أن الواجهة تتضمن مضمار داخلي لسيارات “الكارتينج” الكهربائية مجهز بمسارات متعددة المستويات، وصالة بولينج بعشرة مسارات بتصاميم مميزة، إضافة إلى صالة سينما من AMC مزودة بـ 10 شاشات عرض متنوعة المميزات، وتتكامل المناطق الترفيهية مع مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة لتمنح الزوار تجربة ترفيهية بمفهوم جديد ومختلف تناسب مختلف الأذواق.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: عسير منطقة عسير منطقة عسیر
إقرأ أيضاً:
المفتي: العلم بلا دين حوّل شعوبا كاملة لحقول تجارب فى دول متقدمة (فيديو)
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن التقدم والمدنية التي نعيشها اليوم لا تلغي الحاجة إلى الدين، بل إن العلاقة بين العلم والدين علاقة تكاملية لا تعارض فيها، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل العلم أساسًا للخلافة في الأرض، مستدلًا بقوله تعالى: "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ"، حيث كان العلم هو الفارق بين الإنسان والملائكة.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج «مع المفتي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: «البعض قد يسوّل له خياله بأن هناك تعارض بين العلم والدين، الواقع أنه لا يوجد تعارض بين العلم والدين، بل إن من بين ما يتميز به هذا الدين أنه في أولى دعواته قال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) بل الأعجب من ذلك أن هذا الدين، منذ أن أراده الله تبارك وتعالى ودعا الناس إليه، كان العلم هو النقطة أو الركيزة التي اعتمد عليها، بدليل أنك عندما تتحدث عن قضية الخلق الأول لأبينا آدم، تجد أن الذي فرّق بينه وبين الملائكة هو قضية العلم، حيث قال تعالى: (وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة).
وتابع: فكان الله تبارك وتعالى في هذه الجزئية يؤكد على دور العلم، بدليل أنه علّم آدم، حتى إن الملائكة عندما احتجّت وقالت: (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)، قال لهم: (إني أعلم ما لا تعلمون)".
وتابع: "ثم قال تعالى: (وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين، قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم بأسمائهم...) إلى آخر الآيات، هنا تدرك أن الله تبارك وتعالى أراد أن يخبر آدم، والخطاب لابنائه من بعده، بأن العمدة في تحقيق الخلافة لا تتحقق إلا بالعلم، ثم هذا الربط المحكم بين هذه القضية في بدء الخليقة يشير إلى أن العلم لا يتحقق إلا من خلال قواعد ثابتة وأخلاق راسخة، والدين يمثل الشق الأكبر فيها.
وفي ذات الوقت، يشير هذا الحوار إلى أن الدين لا يتحقق إلا من خلال العلم، ثم تأكّد ذلك في دعوة الرسالة التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لم تكن الدعوة فيها إلى التوحيد فقط، وإنما الدعوة إلى العلم أيضًا، وكأن الله تعالى يريد أن يقول للناس إن التوحيد، الذي هو القطب الرئيس في الدين والمقصد العظيم فيه، لا يمكن للإنسان أن يصل إليه بصورة تتجلى معها الكمال المطلق للذات الإلهية إلا من خلال هذا العلم، لذلك، بدأ الله هذه الرسالة بالدعوة إلى العلم: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)".
وتساءل: «لكن، هل يمكن أن نقول إن التمدن والتحضر يحققان كل شيء دون الحاجة إلى الدين؟، الواقع أن العلم في حاجة إلى الدين؛ فالعلم بلا دين استبداد، وتستطيع أن تقف على كثير من النظريات والاكتشافات العلمية الحديثة، وكيف أن العلم، حينما انطلق بعيدًا عن القانون الديني الأخلاقي، ظلم الإنسانية، فقد حقق الرفاهية لمجموعة من الناس، لكنه قضى على أجناس أخرى، العلم بعيدًا عن الدين أوجد هذا التنوع القائم على شيء من العنصرية، العلم بعيدًا عن الدين دفع أصحاب الحضارة ودعاة التمدن إلى جعل شعوب كاملة أشبه بحقول للتجارب، دون مراعاة للكرامة الإنسانية أو الطبيعة البشرية».
وأردف: «لكن الإشكالية أن الدين يُلزم العالم بالالتزام بأخلاق المهنة، فمثلًا الطبيب لابد أن يلتزم بأخلاق المهنة، فيتعامل مع المريض وفق حالته، فلا يكشف له أمرًا، ولا يهتك له سرًا، ولا يصف له دواءً لا يؤدي إلى الشفاء، فضلاً عن الأمانة في القول، والبشاشة في الوجه، وهذا هو المعنى الحضاري الحقيقي».