سمات الانطباعية وتأثيرها على الفن في محاضرات التذوق البصري بثقافة الإسكندرية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شهد قصر ثقافة الشاطبي محاضرة بعنوان "المدرسة الانطباعية" ضمن سلسلة المحاضرات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لمناقشة تاريخ الفن بداية من العصور القديمة، مرورا بعصر النهضة وظهور المدارس الفنية، وحتى العصر الحديث.
نشأة المدرسة الانطباعيةاستهل الفنان د.أحمد الشافعي أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، المحاضرة بالحديث عن نشأة المدرسة الانطباعية كحركة فنية ظهرت في فرنسا في القرن التاسع عشر، وتركزت على تصوير الانطباعات والتأثيرات المباشرة للضوء واللون على العقل والحواس، باستخدام تقنيات مبتكرة لتسجيل هذه الانطباعات بشكل سريع ودقيق، مثل الفرشاة السريعة، واللمسات الخفيفة والتظليل الضبابي.
وعن سمات المدرسة الانطباعية أشار "الشافعي" أنها تميزت بتصوير التغيرات الجوية والضوء المتغير في الطبيعة، الأمر الذي ساعد على ظهور نوع جديد من الحركة والحياة في اللوحات الفنية، وقد تم اشتقاق مصطلح "الانطباعية" من لوحة الفنان مونيه "انطباع شروق الشمس"، التي أثارت جدلًا بسبب أسلوبها غير التقليدي.
وأضاف أنه في بداية الأمر واجه الانطباعيون معارضة شديدة من قبل المؤسسة الفنية، نتيجة موضوعاتهم غير التقليدية، وتأثرهم بالتطورات العلمية، ولكنهم مع مرور الوقت، اكتسب عملهم التقدير والاعتراف، وحققوا نجاحا تجاريا بشكل تدريجي.
كما تحدث "الشافعي" عن أهم الفنانين الذين قاموا بتمثيل المدرسة الانطباعية، وتمردوا على المؤسسة التقليدية وقواعدها الصارمة من أبرزهم بيير أوجست رينوار، إدجار ديجا، وألفريد سيسلي، والفنان الشهير كلود مونيه الذي اشتهر باستخدام ألوان زاهية لتصوير المشاهد الطبيعية.
مدى تطور الحركة الانطباعية وتأثيرها على الفن المعاصر
واختتم حديثه بإلقاء الضوء على مدى تطور الحركة الانطباعية وتأثيرها على الفن المعاصر من حيث تقنيات الرسم واستخدام الألوان، الأمر الذي ساعد على ظهور الحركات التالية مثل ما بعد الانطباعية والانطباعية الجديدة والفوفية.
المحاضرة جاءت ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان، وتعد السادسة من سلسلة المحاضرات الفنية لنادي التذوق البصري الخاصة ببيت ثقافة 26 يوليو، التي تناقش موضوعات مختلفة حول تاريخ مصر القديم، أنواع الفنون ودور الذكاء الاصطناعي في التصميم وغيرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصور الثقافة الفن العصر الحديث العصور القديمة
إقرأ أيضاً:
"علم الفرائض" ضمن محاضرات المركز الصيفي بجامع ودام الساحل
المصنعة- الرؤية
نظم المركز الصيفي بجامع ودام الساحل ورشة بعنوان "علم الفرائض" قدمها أحمد بن سليمان المجيني، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات المركز التي تستهدف رفع الوعي المعرفي بالطلبة المشاركين.
وقال المجيني إن علم الفرائض يعد من أهم العلوم الشرعية، وهو علم يُعنى بما يتركه المتوفى من مال وكيفية تقسيمه على مستحقيه من الورثة، مشيرًا إلى أنه من العلوم التي جاءت تشريعاته من الله سبحانه وتعالى ولم يكلها لملك مقرب ولا نبي مرسل. وأضاف المجيني خلال المحاضرة أن المال من أحد الأسباب التي تحقق التكافل الاجتماعي، ومن أهمها صلة الرحم التي وصّى بها ديننا الحنيف؛ فللأب حق في مال ولده المتوفى، وللأخ حق من مال أخيه، وكذلك للزوج من زوجته. وتابع القول: "حرص العرب قبل الإسلام على خلق نظام لتقسيم الأموال المتروكة وفق ما يرونه، فكانوا لا يعطون إلّا من يُقاتل ويحمل السيف ويذود عن الحمى، لكن الله أبطل اجتهاداتهم بتشريع ربانيّ".
يُشار إلى أن القائمون على المركز الصيفي بجامع ودام الساحل يحرص في نسخته الثالثة على تنويع البرامج المقدمة وما تتضمنه من علوم في شتى المجالات.