إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأحد في بيان لها أربعة من قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لها، بينهم عضو في مجلسها العسكري، قضوا في الحرب التي تخوضها منذ أسابيع ضد إسرائيل في قطاع غزة.

   وقالت في بيان "تزف كتائب القسام ثلة من قادتها الأبطال وهم الشهيد القائد أحمد الغندور (أبو أنس) عضو المجلس العسكري وقائد لواء الشمال"، إضافة إلى "الشهداء القادة" وائل رجب ورأفت سلمان وأيمن صيام "الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى"، وهي التسمية التي أطلقتها حماس على الهجوم الذي شنّته على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأشعل شرارة الحرب بين الطرفين.

   وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور في العام 2017 على قائمة "الإرهاب" وفرضت عليه عقوبات اقتصادية. 

اقرأ أيضامباشر: تواصل الهدنة بين إسرائيل وحماس... ترقب الإفراج عن مزيد من الرهائن والمعتقلين

   وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه كان عضوا في مجلس شورى الحركة، متهمة إياه بالضلوع في "العديد من الهجمات الإرهابية"، بما فيها هجوم في العام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة، أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أربعة.

   وتمّ خلال الهجوم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس لأعوام، قبل أن تفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل أطلقت بموجبها إسرائيل 1027 معتقلا فلسطينيا، منهم يحيى السنوار، الرئيس الحالي للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.

   ولم تذكر كتائب القسام تفاصيل بشأن الأدوار العسكرية للقادة الثلاثة الذين نعتهم إلى جانب الغندور. إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن صيام كان مسؤولا عن وحدات إطلاق الصواريخ.

   وتعهدت الكتائب في بيانها "أن نواصل طريقهم وأن تكون دماؤهم نورا للمجاهدين وناراً على المحتلين".

   وأتى الإعلان عن مقتل القياديين الأربعة في ثالث أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

   وشنّت الحركة في ذاك اليوم هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. كما تؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال الهجوم وتمّ نقلهم إلى داخل قطاع غزة.

   ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفا مكثفاً على القطاع وبدأت بعمليات برية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

   وشمل اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه الجمعة ويستمر أربعة أيام قابلة للتمديد، إفراج حماس عن رهائن لقاء إطلاق إسرائيل معتقلين فلسطينيين. 

   وفي المجموع، سلّمت الحركة يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيرا فلسطينيا. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.

فرانس24/أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل حماس فلسطين غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل حماس فلسطينيون الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة

أكد الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر على غزة، اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.

 

وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس، لافتًا إلى أن المسؤولون الإسرائيليون يعتقدون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.

 

وأوضح الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.

 

ولفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنها تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.

 

وأفاد عزالعرب، أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • بقائمة جديدة.. حماس تعلن أسماء 16 من قادتها قتلتهم إسرائيل بغزة
  • محللون: إعلان استشهاد الضيف يؤكد قوة حماس ولن يفيد إسرائيل إستراتيجيا
  • القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضاء المجلس العسكري في معركة طوفان الأقصى
  • أبرزهم محمد الضيف.. حماس تعلن مقتل عدد من قادتها
  • حماس تؤكد مقتل رئيس جناحها العسكري محمد الضيف
  • بعد محمد الضيف.. حماس تعلن اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري للحركة
  • حماس تعلن اغتيال مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري للحركة
  • حماس تنعى قائدها العسكري محمد الضيف وعددا من قادتها البارزين
  • حماس تنعي قائدها العسكري محمد الضيف وعددا من قادتها البارزين