جريدة الوطن:
2025-01-29@14:44:45 GMT

لا انتصار ولا هزيمة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

لا انتصار ولا هزيمة

مع إعلان الهدنة بَيْنَ الفلسطينيِّين والجانب الإسرائيلي بعد حوالي (50) يومًا من المجازر اليوميَّة الَّتي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقِّ المَدنيِّين الفلسطينيِّين والَّتي بلغت أكثر من 1400 مجزرة، لا يُمكِن القول إنَّ الحرب الَّتي بدأت في السَّابع من أكتوبر انتهت بهزيمة طرف أو انتصار آخر، فالنتيجة الوحيدة الَّتي يُمكِن ملامستها على الأرض هي الدَّمار الَّذي تعرَّضت له غزَّة وهذا الكم من الشهداء والجرحى والمفقودين.


فلا يُمكِن القول إنَّ قوَّات الاحتلال انتصرت في هذه الحرب، حيث إنَّها لَمْ تنجح في تحقيق أهدافها المعلنة، سواء كانت تحرير الأسرى خلال العمليَّة أو القضاء كُليًّا على حركة حماس مِثلما أُعلن مع بداية الحرب.
وعلى الجانب الآخر لا يُمكِن أن يُمثِّلَ هذا نصرًا فلسطينيًّا، حيث إنَّ كُلَّ ما يُساق من دلائل حَوْلَ هذا النَّصر ينتفي كليَّة بمشاهدة الواقع على الأرض حيث إنَّ دبَّابات الاحتلال موجودة في قَلْبِ غزَّة.
يضاف إلى ذلك حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي والَّتي بلغت أكثر من (14) ألفًا و(854) شهيدًا، بَيْنَهم أكثر من (6150) طفلًا وأكثر من (4) آلاف امرأة، إضافة إلى عدد الإصابات الَّذي زاد على (36) ألف إصابة؛ أكثر من 75? مِنْها من الأطفال والنِّساء، وقرابة (7) آلاف مفقود إمَّا تحت الأنقاض، وإمَّا أنَّ جثامينهم ملقاة في الشوارع والطُّرقات أو أنَّ مصيرهم ما زال مجهولًا، بَيْنَهم أكثر من (4) آلاف و(700) طفل وامرأة.
هذا علاوة على البنية الأساسيَّة المُدمَّرة، حيث إنَّ عدد المساجد المُدمَّرة تدميرًا كليًّا بلغ (88)، وبلغ عدد المساجد المُدمَّرة تدميرًا جزئيًّا (174)، إضافة إلى استهداف (3) كنائس وتدمير (46) ألف وحدة سكنيَّة كليًّا و(234) ألف وحدة سكنيَّة تعرَّضت للهدم الجزئي، ما يعني أنَّ أكثر من 60% من الوحدات السكنيَّة في قِطاع غزَّة تأثَّرت بالعدوان ما بَيْنَ هدم كُلِّي وغير صالح للسَّكن وهدم جزئي، حسب البيانات الحكوميَّة في غزَّة.
كما خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي (26) مستشفى و(55) مركزًا صحيًّا، كما استهدف الاحتلال (56) سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
مع هذه الأرقام ينتفي الحديث عن أيِّ انتصار.. ربَّما يكُونُ الانتصار الوحيد هو إفشال مُخطَّط تهجير الفلسطينيِّين خارج أراضيهم.

هيثم العايدي
كاتب صحفي مصري
Aydi007@yahoo.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أکثر من حیث إن

إقرأ أيضاً:

بن غفير: افتتاح محور نتساريم وعودة النازحين انتصار لحماس

قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف، إن افتتاح محور نتساريم هذا الصباح وإدخال عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال قطاع غزة هما صورتان لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية".

إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب


وأعرب بن غفير، عن امتعاضه عبر قناته على "تليجرام"، من عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وانسحاب الجيش من محور "نتساريم".
وأضاف، "ليس هذا هو ما يبدو عليه "النصر الكامل"، بل هذا هو ما يبدو عليه الاستسلام التام. جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال لم يقاتلوا وضحوا بحياتهم في غزة من أجل السماح بهذه الصور، يجب أن نعود إلى الحرب – وندمرهم!".
وقد بدأت عند الساعة السابعة من صباح الاثنين، عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة وأماكن سكناهم، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "نتساريم"، عقب التوصل إلى تفاهمات بين حركة "حماس" وإسرائيل بشأن الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.

وسار النازحون مشيا على الأقدام انطلاقا من منطقة "تبة النويري" غرب مدينة النصيرات، مرورا بمحور "نتساريم"، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه. وبدت علامات الفرحة والابتهاج على وجوه النازحين العائدين إلى ديارهم رغم المعاناة من الحرب.

وأعلنت حركة "حماس" أنها سلمت الوسطاء المعلومات المطلوبة عن قائمة الأسرى الذين سيُطلق سراحهم طوال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن جانبه، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل و"حماس" توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن ستة محتجزين إسرائيليين، بينهم أربيل يهود، مقابل السماح للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

واعتبرت حركة حماس، أن "عودة النازحين انتصار لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال، ومخططات التهجير". ولفتت إلى أن "مشاهد عودة الحشود الجماهيرية لشعبنا إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم بيوتهم المدمرة، تؤكد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة".

وأشارت الحركة إلى أن "هذه المشاهد المفعمة بفرح العودة، وحب الأرض، والتشبّث بها، هي رسالة لكل المراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه
وأضاف، "ليس هذا هو ما يبدو عليه "النصر الكامل"، بل هذا هو ما يبدو عليه الاستسلام التام. جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال لم يقاتلوا وضحوا بحياتهم في غزة من أجل السماح بهذه الصور، يجب أن نعود إلى الحرب – وندمرهم!".

مقالات مشابهة

  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • جيش الاحتلال على حافة أزمة غير مسبوقة بعد أكثر من عام على حربه في غزة
  • الاحتلال يعلن عن إصابة أكثر من 15 ألف جندي خلال الحرب
  • بن غفير: افتتاح محور نتساريم وعودة النازحين انتصار لحماس
  • هزيمة مدوية للعدو الإسرائيلي أمام صمود المقاومة في غزة
  • طلب إحاطة يحذر من كارثة.. أكثر من 6 آلاف عقار آيل للسقوط في الإسكندرية
  • حماس: عودة النازحين لشمال القطاع "هزيمة" لـ"مخططات التهجير"
  • بن غفير يدعو لاستئناف الحرب: الصور تتحدث عن انتصار حماس
  • حماس: العودة للشمال نصر لشعبنا وإعلان هزيمة الاحتلال ومخططات التهجير
  • حماس: عودة النازحين لشمال القطاع هزيمة للاحتلال ومخططات التهجير