علي حسن: رفض الرئيس السيسي للتهجير القسري للفلسطينيين لاقى اقتناعًا وتأييدًا دوليًا كبيرًا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الموقف الحاسم الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من رفض تام للمقترح الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، لاقى اقتناعًا وتأييدًا دوليًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن عرض الرئيس السيسي للأدلة والبراهين حول خطورة هذا المقترح الذي يضر بالأمن القومي للعديد من دول المنطقة، أسفر عن رفض دولي لهذا المقترح عبر عنه قادة العديد من دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية.
جاء ذلك في كلمة للكاتب الصحفي علي حسن، في الندوة التي تعقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بعنوان "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف"، والتي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالاشتراك مع اتحاد وكالات أنباء الدول الإسلامية.
وقال إن هناك حاجة ماسة لقيام الإعلام في دول العالم العربي والإسلامي لبث موادها الإعلامية بلغات أجنبية متعددة حتى تصل من خلالها الحقائق والتغطيات الصادقة لمجريات الأحداث وحقائقها إلى مسامع دول العالم المختلفة، وذلك للرد على التضليل الإعلامي الذي ينتهجه الإعلام الإسرائيلي في تعاطيه مع القضية الفلسطينية؛ لاسيما عدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة، واستهدافه للنساء والأطفال والمستشفيات ومقومات الحياة الإنسانية.
وناشد علي حسن، وسائل الإعلام في دول العالم العربي والإسلامي، الحرص على التبادل الإخباري فيما بينها بعيدًا عن وسائل الإعلام المغرضة والمنحازة انحيازًا أعمى لإسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة الحرص على النقل المتواصل للجهود العربية والإسلامية المبذولة بشأن هذه القضية، سواء من خلال إبراز القرارات والاجتماعات والمقابلات والمشاورات لكبار المسئولين في دولنا وللوزارات ذات الصلة وكذلك مقررات وفعاليات منظماتنا الإقليمية ذات الصلة بشأن القضية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسى تهجير الفلسطينيين الرئيس السيسي الامن القومي المنظمات الدولية دول العالم علی حسن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
(في أمر جلل يهز العالم والإنسانية: 93,3% نعم و 6,7% لا. فنطبق على العالم حكم %6,7 !!!)
هل عرف العالم إفلاسا أكثر من هذا للمنظومة الدولية، أخلاقيا وفكريا وديمقراطيا وقانونيا، عندما يعارض طرف واحد إجماع 14 عضوا في مجلس "الأمن" قرارا إنسانيا بالدرجة الأولى لوقف الإبادة الجماعية لشعب أعزل، إلا من قوة إرادته على الصمود والثبات في أرضه ومنازلته للمحتل بأقصى مما جاد الله عليه من ذكاء ووسائل إصرار وتوفيق في التصويب والتنكيل بالعدو!؟
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.
إذن سموه ما شئتم إلا أن يكون مجلس "أمن" ! أين الأمن للضعفاء وللمحرومين وللمضطهدين! هذا مجلس تواطؤ ومجلس شرعنة قانون الغاب ومجلس تكريس منطق دوس القيم وكل المثل الانسانية من أجل شهوة متعطشين لسفك الدماء! ينبغي لأحرار العالم من دول ومنظمات وهيآت دولية ومجتمعية الثورة على هذا المنطق الاستعماري الذي تكوى به الانسانية منذ عقود من الزمن!
يتجلى الإفلاس الأخلاقي عندما يرى العالم هذه الفظائع من الإجرام تطال النساء والأطفال بالدرجة الأولى (70 بالمائة من ضحايا الحرب)، ثم يسلم لعنجهية الراعي والداعم المستمر للإبادة في غزة، الإدارة الأمريكية.ويدل هذا التصويت على الإفلاس الفكري للمنظومة الحداثية الغربية التي صدعت العالم لعشرات السنين، بعد الحرب العالمية الثانية بمشروعها "المبشر" بإنقاذ البشرية من التخلف ومن الكراهية ومن القمع والاستبداد ومن الإرهاب، فإذا هي تكشف عن حقيقتها بالدوس على ذلك كله، وإستدعاء عمقها الصليبي الاستعماري بتوظيف القوة، كل أنواع القوة المادية والاستخباراتية والابتزازية وغيرها من أجل التنكيل الممنهج بكل مطالب بحقه في الحرية وفي الانعتاق من الظلم والاستغلال والاحتلال.
كما يدل هذا التصويت على الإفلاس الديمقراطي السياسي، إذ كيف تتحكم نسبة 6,7% تمثلها الإدارة الأميركية في مصير شعب بأكمله تحت الإبادة الجماعية المستمرة وترفض إيقاف الحرب ونتجاهل 93,3% من أصوات ممثلي باقي دول العالم التي صوتت لإيقاف الحرب!!
كما يعبر هذا التصويت عن الإفلاس القانوني للمنظومة الدولية حين تعطل المحاكم الدولية كالمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ومهام المقررين الأمميين من أجل نزوات استعلائية تسلطية استعمارية موروثة من عهد بائد سيء الذكر، لخمسة من دول العالم، ويتم تجاهل رأي 188 دولة أخرى من بين 193 دولة عضوة الآن في الأمم المتحدة.
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تفتح الموقع الرئيس للأمم المتحدة على الأنترنيت وتجد التقديم التالي بالأحرف الكبيرة:
"الأمم المتحدة: السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة.
تعريف بنا: مكان واحد حيث يمكن لدول العالم أن تجتمع معا، وتناقش المشكلات الشائعة
و تجد حلولا مشتركة".
﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ٦ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٧ ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ٨ وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ ٩ وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ ١٠ ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ ١١ فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ ١٢ فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ ١٣ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ١٤﴾ [الفجر ]
*مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان/ المغرب