واشنطن بوست: حرب غزة تحدث انقساما غير مسبوق في إدارة بايدن
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الأحد، إن هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر والرد الإسرائيلي المتمثل بالحرب المدمرة على قطاع غزة اضطرابا في إدارة الرئيس جو بايدن، بشكل يفوق أي مسألة أخرى خلال رئاسته.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، طالبت مجموعة من 20 موظفا في البيت الأبيض، وصفتهم الصحيفة بـ"الغاضبين"، بلقاء كبار مستشاري بايدن، مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة أسبوعها السادس.
وكان لدى هذه المجموعة المتنوعة من موظفي البيت البيض ثلاثة مسائل رئيسية يريدون مناقشتها مع كبير الموظفين في الرئاسة الأميركية، جيفري زينتس، والمستشارة البارزة، أنيتا دان، ونائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فينر.
والمسائل هي:
استراتيجية إدارة بايدن للحد من أعداد القتلى المدنيين في غزة. الرسالة التي تخطط لها بشأن الصراع. رؤيتها للمنطقة في مرحلة ما بعد الحرب.ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول في البيت الأبيض مطلع على تفاصيل الاجتماع المغلق للموظفين مع هؤلاء المسؤولين، بأن الآخيرين استعموا باحترام لوجهة نظر الموظفين.
لكن بعض الموظفين شعروا بأن المسؤولين تملصوا من بعض النقاط.
وذكر المسؤولون الكبار في البيت الأبيض أن الإدارة يجب أن تكون حذرة في انتقاد إسرائيل علنا حتى تتمكن من التأثير على قادتها سرا.
وطبقا لـ"واشنطن بوست"، فإن المسؤولين الأميركيين كانوا يحثون إسرائيل على تقليل الخسائر بين المدنيين الفلسطنيين.
أكبر أزمة تواجه بايدن
واعتبرت الصحيفة أن الاجتماع، الذي لم يفصح عنه من قبل، يسلط الضوء على كيفية إدارة بايدن مع ما يمكن وصفه بأنه أكبر أزمة سياسية خارجية تواجه إدارته، مما أفضى إلى إحداث انقسام في البيت الأبيض الذي "يفخر بإدارة عملية منضبطة وموحدة".
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى تعكير صفو الإدارة الأميركية الحالية بشكل يفوق أي قضية أخرى خلال السنوات الثلاث الأولى من ولايتها، وفقا لعدد كبير من المسؤولين والحلفاء داخل البيت البيض وخارجه.
انقسام داخل البيت الأبيض
وقالت "واشنطن بوست" إن الموظفين في البيت الأبيض "يتألمون بشأن مواقفهم حيال القضايا المثيرة للعاطفة بشكل كبير" في إشارة إلى ما يحدث في غزة
ويجد الكثير من الموظفين في البيت الأبيض أن الحساسية تجاه إسرائيل وتبنيها على نحو لا يتزعزع في السياسة الأميركية أمرا مزعجا.
وينبع هذا الالتزام الكبير حيال الدولة العبرية، بشكل جزئي، إلى ارتباط بايدن الطويل الأمد بإسرئيل، وفقا لمساعدين في الرئاسة الأميركية.
ويكرر بايدن مرارا قصة لقاء أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلية السابقة، غولدا مئير، إبان حرب أكتوبر عام 1973، باعتباره الحدث الرئيسي الذي بلور نظرته حيال إسرائيل باعتبارها حيوية بالنسبة لبقاء اليهود.
السلطة "الأخلاقية"
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل، إبان تلك الحرب كانت لا تزال فتية، فعمرها كان 25 عاما، وكانت حينها دولة ذات توجهات يسارية، وضعيفة عسكريا، وتكافح لشق طريقها بعد المحرقة النازية.
أما إسرائيل اليوم فهي قوة عسكرية، ويقودها ائتلاف يميني موغل في التطرف، ولم تكن إدارة بايدن سوى متورطة في حرب يشنها هذا الائتلاف، أسفرت حتى الآن عن مقتل 14 ألف فلسطيني بينهم 6 آلاف طفل، فضلا عن تهجير مئات الآلاف من المدنيين، وتفجير أزمة إنسانية هائلة.
وخلصت الصحيفة إلى أن هذا كله ألحق أضرارا بـ"السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة في العالم".
وذكرت أن الانقسام في إدارة بايدن إلى حد ما بين المسؤولين الرفيعي المستوى، وهم من كبار السن، وأولئك الموظفين الأصغر سنا من خلفيات متنوعة.
وحتى المسؤولين الكبار يقرون بأن الحرب الإسرائيلية على غزة ألحقت ضررا كبيرا بـ"مكانة أميركا العالمية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض الحرب الإسرائيلية غزة حرب غزة جو بايدن أطفال غزة البيت الأبيض البيت الأبيض الحرب الإسرائيلية غزة أخبار فلسطين فی البیت الأبیض واشنطن بوست إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
بعد تقرير عن تمديد بقائه.. السوداني: لدينا خطة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي
شبكة انباء العراق ..
أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، بأن الحكومة لديها خطة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي.
وقال السوداني : “لدينا خطة منهجية لإنهاء وجود التحالف الدولي”.
وأضاف: “نعمل مع القوى السياسية لحصر السلاح بيد الدولة”.
وبوقت سابق، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، بتوقعات بأن يطلب العراق تمديد بقاء القوات الأمريكية في البلاد.
وذكرت واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي، قوله، إن “مسؤولي البنتاغون والقيادة الوسطى بحثوا كيف يتشابك مصير سوريا مع اضطرابات المنطقة”.
كما نقلت عن مسؤول عراقي قوله، إن “تحولا حدث في نظرة المسؤولين للانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق بعد التطورات الأخيرة”.
وأضاف، أن “موعد سحب القوات بعيد لكنني أتوقع أن يطلب العراق تمديدا لبقاء القوات الأمريكية”.
كمل نقلت عن مسؤول عراقي كبير أن القوات الأمريكية قد تبقى في العراق لفترة أطول من المتفق عليها بسبب الأحداث في سوريا.
وأضاف المسؤول: “المسؤولون العراقيون غيروا وجهة نظرهم بشأن الانسحاب الأمريكي المحتمل في أعقاب الأحداث الأخيرة في المنطقة”، حيث يبدو أن الموعد النهائي الحالي “غير واقعي”.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات العراقية أصبحت أكثر اهتماما بالمقترحات الأمريكية لنشر وحدات استخباراتها بالقرب من الحدود العراقية مع سوريا.
وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني لم يطلب تمديد الوجود العسكري الأمريكي.
وتؤكد “واشنطن بوست” أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لم يكشف بعد عن خططه للقوات الأمريكية في العراق، لكن مستشاريه أوضحوا أن بين أولوياته قتال “داعش”.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة والعراق توصلا إلى تفاهم بشأن انسحاب قوات التحالف من البلاد، وينبغي لها مغادرة قاعدة عين الأسد بحلول سبتمبر 2025.ولاحقا، قال ممثل عن الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ضمن “خطة انتقالية” ستوقف نشاط قواتها في عدد من مناطق العراق، لكنها لن تسحبها بشكل كامل.
user