تغير النظرة الأوروبية للأزمة الأوكرانية صفعة لنظام كييف
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
صدرت خلال الأيام الأخيرة العديد من التصريحات عن السياسيين الألمان تظهر تغير النظرة الأوروبية للأزمة الأوكرانية، رغم موقف بعض قادة البلاد وعلى رأسهم المستشار أولاف شولتس.
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.11.2023/وتأججت في الآونة الأخيرة المشاعر المناهضة للحرب في أوروبا، وتوسعها إلى حرب كبيرة، وتجلى ذلك من خلال تصريحات بعض السياسيين الألمان والأوروبيين والاحتجاجات التي بينت تمسكهم بالرفض، رغم عدم تأييد المتظاهرين لاستسلام أوكرانيا أو جلوسها إلى طاولة المفاوضات.
وتجدر الإشارة إلى أن غالبية احتجاجاتهم تعارض خفض تمويل الميزانية الألمانية ما سيؤثر على أسلوب حياتهم المعتاد، ومن الناحية الموضوعية فإن كل ذلك يقوض "جبهة المساعدة المتجانسة أو المتسقة" التي تم الإشادة بها، والتي روج لها السياسيون الألمان.
تجميد الميزانية..
اتخذت وزارة المالية الألمانية قرارا بتجميد جميع مخصصات الميزانية تقريبا، عقب صدور قرار المحكمة الدستورية الفيدرالية الألمانية حول عدم قانونية إعادة توزيع أموال القروض القديمة والتي تقدر بـ 60 مليار يورو والتي لم تستخدم من صندوق إلى آخر.
كما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أمس السبت خلال المؤتمر الإقليمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في براندنبورغ، أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا بالرغم من جميع المشاكل التي تعاني منها ميزانية البلاد، لافتا إلى أن برلين هي المورد الثاني للأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وأن إجمالي المساعدات الألمانية المقدمة إلى كييف بلغت 25 مليار يورو.
وشدد على أن الحكومة الألمانية ستعمل على التخفيف من حدة العواقب الاقتصادية للازمة الأوكرانية على ألمانيا، والحفاظ على تماسك البلاد وضمان استمرار العمل على مشروع التحديث الصناعي الكبير في ألمانيا.
احتجاجات..
نظمت السياسية سارة فاغنكنخت، مسيرة احتجاجية في العاصمة الألمانية برلين يوم السبت، مسيرة احتجاجية بمشاركة عدة آلاف من المتظاهرين ضد توريد الأسلحة لأوكرانيا ومن أجل حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واتهمت فاغنكنخت الحكومة الألمانية بتطبيق معايير مزدوجة في تقييمها للصراع الأوكراني، فضلا عن "القصف الإسرائيلي غير الأخلاقي" في غزة، وكذلك الإنفاق غير المبرر على الجيش الألماني وإنتاج الأسلحة، في حين تعاني البلاد من مشاكل أخرى.
بافاريا..
من جانبه قال رئيس وزراء بافاريا ورئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس زيدر إن ألمانيا تمر بأزمة حادة بسبب مشاكل الميزانية، قائلا: "ليست لدينا حالة طوارئ في الميزانية، بل لدينا حالة طوارئ حكومية".
وقال إن الحكومة الألمانية الحالية لا تمتلك الخطة او الإمكانات ولا حتى الفكر لحل المشاكل التي تعاني منها البلاد، ولم يعد لها أدنى فائدة لمصلحة البلاد وبات مكانها في المعارضة.
زوايا أوروبية
هولندا..
كتبت صحيفة "كييف إندبندت" أن المرشح لمنصب رئيس الوزراء الهولندي خيرت فيلدرز سيكون مشكلة كبيرة في وجه أوكرانيا، لافتة إلى أن تحالفه مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ونظيره السلوفاكي روبرت فيكو على سير عقوبات الاتحاد الأوروبي المناهضة لروسيا.
ووفقا للصحيفة فإن فوز حزب " الحرية" بزعامة فيلدرز الانتخابات البرلمانية يعني "نهاية حقبة" الدعم الهولندي غير المشروط لكييف، كونه يعارض المساعدات العسكرية والمالية المقدمة لأوكرانيا.
ووفقا لقناة NOS التلفزيونية الهولندية، فإن استطلاعات الرأي خلال العام الأخير أظهرت ان 56% من الهونلديين يؤيدون ضرورة تقديم أوكرانيا للتنازلات لإنهاء الحرب.
فرنسا..
ومن جانبه دعا السياسي الفرنسي فلوريان فيليبو زعيم حزب "الوطنيون" حكومة بلاده إلى التوقف عن اتباع نهج حلف "الناتو"، والعمل على استعادة العلاقات مع روسيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أوروبا أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف الكرملين دونباس دونيتسك لوغانسك موسكو
إقرأ أيضاً:
كييف تسقط 25 مسيرة روسية ومقتل 3 أوكرانيين
قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 25 من 58 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي.
وأضافت أن 27 طائرة مسيرة روسية أخرى "فُقدت"، في إشارة إلى استخدام كييف لمعدات إلكترونية بهدف تحويل مسارها.
فيما قال مسؤولون اليوم الجمعة إن روسيا أطلقت وابلاً من الطائرات المسيرة في هجوم على أوكرانيا خلال الليل مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإلحاق أضرار بمبان سكنية وتجارية.
وذكرت وزارة الداخلية أن حطاماً من الطائرات المسيرة قتل رجلين وامرأة وأصاب شخصا في منطقة كييف وسط البلاد.
وقال مسؤولون في المنطقة إن الهجوم ألحق أضرارا بمبنى سكني متعدد الطوابق وثمانية منازل ومبان تجارية وعدة سيارات خاصة.
News from #Bryansk that #Ukraine also managed to hit a target there too.
The giant "Kremniy El" microelectronics factory has probably been hit again - 3 months after the previous attack.https://t.co/f7yHWoPfaH pic.twitter.com/D8bbADnmSo
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت اليوم الجمعة إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 121 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.