دخلت أسواق اليمن في مرحلة متقدمة من الحذر والترقب مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، ودخول صنعاء على الخط عبر إطلاق صواريخ نحو دولة الاحتلال.

وفي الجانب التجاري اتخذت صنعاء إجراءات لمنع تداول بضائع الداعمين لإسرائيل، خصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية.

أصدر وزير وزارة الصناعة والتجارة في حكومة الحوثيين بصنعاء محمد شرف المطهر، قراراً بـ"حظر المنتجات الأمريكية وكل الشركات الداعمة للكيان الصهيوني".

كما قرر شطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات تدعم إسرائيل.

ولاحقا، أصدر المطهر تعميماً يلزم المنافذ والمراكز الجمركية الخاضعة لسيطرتهم، بمنع إدخال أي منتجات للشركات الأمريكية والداعمة للاحتلال.

وقال المطهر، إن القرارات "تشمل عشرات الوكالات والعلامات التجارية في مجالات الأغذية والمشروبات والمعدات والسيارات وأدوات التجميل والمطهرات للشركات التي تعد شريكة في المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة".

وأشار إلى أنه "بموجب القرار سيتم منع أي نشاط وكذا منع دخول أي منتجات أو أصناف للوكالات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني إلى السوق اليمنية".

اقرأ أيضاً

الحوثيون يرفضون تهديدات أمريكا بإعادة تصنيفهم جماعة إرهابية

وأكد وزير الصناعة والتجارة، أن "القرارات تأتي في سياق الموقف اليمني الرسمي والشعبي الداعم لفلسطين، بتفعيل سلاح المقاطعة في وجه حرب الإبادة الصهيونية على أهالي قطاع غزة".

يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ حملات ميدانية، لإزالة اللوحات الإعلانية لبضائع ومنتجات الشركات الأمريكية والداعمة لإسرائيل، إذ تستهدف الحملة منع الترويج لهذه المنتجات، وفقاً لقائمة المقاطعة التي أصدرتها وزارة الصناعة والتجارة في صنعاء.

ووفق مراقبين، فإن أهمية مثل هذه القرارات في حظر البضائع تكمن في تسجيل موقف حتى لو كان رمزيا أو تأثيره محدودا بالنظر لما يحدث في غزة من اعتداءات ومجازر وحشية تتم بمشاركة دول كبرى تغرق المنطقة بمنتجاتها الصناعية وبضائعها وسلعها.

ويستورد اليمن جميع احتياجاته السلعية من الخارج بنسبة تتجاوز 80%، ومثل هذه التوجهات وحملات مقاطعة السلع والبضائع المستوردة من بعض الدول.

وتتحكم سلطة الحوثيين في صنعاء، بإدارة ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي اعتمد اليمن عليه بدرجة رئيسية قبل إغلاقه في العام 2018 في الاستيراد والشحن التجاري بنسبة تتجاوز 70%، في حين رافق قرار إغلاقه قيام الحكومة اليمنية الشرعية بتحويل خطوط الشحن التجاري إلى ميناء عدن والموانئ الواقعة تحت إدارتها.

وأعادت الحكومة اليمنية في مطلع العام 2023 فتح ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر، شمال غربي اليمن، أمام الملاحة التجارية في إطار تفاهمات بين جميع الأطراف في ظل جهود أممية ودولية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين أطراف الصراع الدائر في اليمن منذ العام 2015.

اقرأ أيضاً

الحوثي: وقف الحرب في غزة شرط لتحرير السفينة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيون مقاطعة حظر دعم إسرائيل اليمن

إقرأ أيضاً:

استمرار أزمة مطار صنعاء.. الحوثيون لم يعد مقبولا الفتح الجزئي ونطالب بفتحه بشكل كامل

اتهمت جماعة الحوثي، التحالف بقيادة السعودية، بمواصلة إغلاق مطار صنعاء، مشترطة فتحه بشكل كامل بدلا من الوجهات المحدودة للخطوط الجوية اليمنية التي تسعى جماعة الحوثي للسيطرة عليها.

 

وقالت الجماعة في بيان صادر عن إدارة الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء والخاضعة للحوثيين، إن التحالف "غير جاد في فتح مطار صنعاء الدولي من خلال قيامه بجدولة وجهة واحدة فقط هي "رحلات صنعاء - عمان" والعودة اعتباراً من اليوم الثلاثاء لشهر يوليو 2024م، لرفع الحرج عنه أمام المجتمع الدولي".

 

وأضافت بأن التحالف مستمر في إغلاق مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وتخصيص المقاعد للبيع في خارج اليمن، معتبرة ذلك "التفافاً وتنصلاً واضحاً يدل على عدم جديته في فتح مطار صنعاء الدولي، بهدف زيادة معاناة الشعب اليمني".

 

وأكد البيان، أن "هذه الخطوة غير مقبولة نهائياً، كونها التفافاً على فتح مطار صنعاء ومحاولة لذر الرماد في العيون وتنصلاً من تحالف العدوان عن التزاماته في رفع القيود عن المطار الذي يقدّم خدماته الملاحية والإنسانية لثلثي سكان الجمهورية اليمنية".

 

وأوضح البيان، أن ما سماها بـ "الحلول الترقيعية والمماطلة التي ينتهجها تحالف العدوان السعودي غير مجدية ولن تقبل بها القيادة والشعب اليمني، إلا بالفتح الكامل والشامل لمطار صنعاء الدولي".

 

وأشار إلى أن إدارة الخطوط الجوية اليمنية بصنعاء الخاضعة للحوثيين، أرسلت للتحالف بجدولة رحلات ثلاث وجهات القاهرة والهند والأردن لاعتماد التصاريح لها، لافتا إلى أن ما تم إعتماده وجهة واحدة فقط.

 

وحملّ البيان، التحالف كامل المسؤولية عن الاستمرار في التعنت لمنعه فتح مطار صنعاء، وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

ومنذ قرابة أكثر من أسبوعين نشبت أزمة جديدة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، إثر إختطاف الحوثيين لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، في مطار صنعاء، ورفض عودة أكثر من 1300 من الحجاج اليمنيين، الذين بقوا عالقين بمطار جدة السعودي، لتتدخل وساطة عمانية أفضت لعودة الحجاج واستمرار عمل مكاتب اليمنية في مناطق الحوثيين، غير أن التوتر عاد مجددا إثر مطالبة الحوثيين بفتح وجهات جديدة وعزما السيطرة الكلية على الخطوط الجوية اليمنية.


مقالات مشابهة

  • تقرير: يتجسس الحوثيون على قادة الجيش اليمني ودول أخرى منذ 2019
  • الحوثيون: نفذنا 3 عمليات عسكرية استهدفت سفنا أمريكية وإسرائيلية ومساندة لإسرائيل
  • تخوف صهيوني من قدرات وعمليات اليمن
  • الحوثيون يمنعون طائرة "اليمنية" من الإقلاع إلى عمّان بعد بيعهم تذاكر الرحلة
  • استمرار أزمة مطار صنعاء.. الحوثيون لم يعد مقبولا الفتح الجزئي ونطالب بفتحه بشكل كامل
  • فرض إدارة جديدة.. نهج الحوثيين لإنشاء نظام موازي للطيران اليمني
  • سفينة هاجمها الحوثيون في يونيو تُسحب خارج المنطقة
  • دبلوماسي صيني يعلن العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء حرب اليمن
  • اتهامات ومضايقات.. أن تلتحق الفتاة اليمنية بالإعلام والتمثيل..!
  • موقع: دولة عربية أجلت 100 يهودي يمني لمصر تمهيدا لنقلهم لفلسطين المحتلة