الحوثيون يحظرون منتجات أمريكا والشركات الداعمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دخلت أسواق اليمن في مرحلة متقدمة من الحذر والترقب مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، ودخول صنعاء على الخط عبر إطلاق صواريخ نحو دولة الاحتلال.
وفي الجانب التجاري اتخذت صنعاء إجراءات لمنع تداول بضائع الداعمين لإسرائيل، خصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية.
أصدر وزير وزارة الصناعة والتجارة في حكومة الحوثيين بصنعاء محمد شرف المطهر، قراراً بـ"حظر المنتجات الأمريكية وكل الشركات الداعمة للكيان الصهيوني".
كما قرر شطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات تدعم إسرائيل.
ولاحقا، أصدر المطهر تعميماً يلزم المنافذ والمراكز الجمركية الخاضعة لسيطرتهم، بمنع إدخال أي منتجات للشركات الأمريكية والداعمة للاحتلال.
وقال المطهر، إن القرارات "تشمل عشرات الوكالات والعلامات التجارية في مجالات الأغذية والمشروبات والمعدات والسيارات وأدوات التجميل والمطهرات للشركات التي تعد شريكة في المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة".
وأشار إلى أنه "بموجب القرار سيتم منع أي نشاط وكذا منع دخول أي منتجات أو أصناف للوكالات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني إلى السوق اليمنية".
اقرأ أيضاً
الحوثيون يرفضون تهديدات أمريكا بإعادة تصنيفهم جماعة إرهابية
وأكد وزير الصناعة والتجارة، أن "القرارات تأتي في سياق الموقف اليمني الرسمي والشعبي الداعم لفلسطين، بتفعيل سلاح المقاطعة في وجه حرب الإبادة الصهيونية على أهالي قطاع غزة".
يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ حملات ميدانية، لإزالة اللوحات الإعلانية لبضائع ومنتجات الشركات الأمريكية والداعمة لإسرائيل، إذ تستهدف الحملة منع الترويج لهذه المنتجات، وفقاً لقائمة المقاطعة التي أصدرتها وزارة الصناعة والتجارة في صنعاء.
ووفق مراقبين، فإن أهمية مثل هذه القرارات في حظر البضائع تكمن في تسجيل موقف حتى لو كان رمزيا أو تأثيره محدودا بالنظر لما يحدث في غزة من اعتداءات ومجازر وحشية تتم بمشاركة دول كبرى تغرق المنطقة بمنتجاتها الصناعية وبضائعها وسلعها.
ويستورد اليمن جميع احتياجاته السلعية من الخارج بنسبة تتجاوز 80%، ومثل هذه التوجهات وحملات مقاطعة السلع والبضائع المستوردة من بعض الدول.
وتتحكم سلطة الحوثيين في صنعاء، بإدارة ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي اعتمد اليمن عليه بدرجة رئيسية قبل إغلاقه في العام 2018 في الاستيراد والشحن التجاري بنسبة تتجاوز 70%، في حين رافق قرار إغلاقه قيام الحكومة اليمنية الشرعية بتحويل خطوط الشحن التجاري إلى ميناء عدن والموانئ الواقعة تحت إدارتها.
وأعادت الحكومة اليمنية في مطلع العام 2023 فتح ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر، شمال غربي اليمن، أمام الملاحة التجارية في إطار تفاهمات بين جميع الأطراف في ظل جهود أممية ودولية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين أطراف الصراع الدائر في اليمن منذ العام 2015.
اقرأ أيضاً
الحوثي: وقف الحرب في غزة شرط لتحرير السفينة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون مقاطعة حظر دعم إسرائيل اليمن
إقرأ أيضاً:
آسيا تايمز: أمريكا والكيان الصهيوني يفشلان في وقف الهجمات اليمنية رغم الاعتراف الرسمي
يمانيون../
أكد تقرير نشرته صحيفة “آسيا تايمز”، الصادرة من هونغ كونغ، أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فشلا في التصدي للهجمات اليمنية المستمرة على السفن والبنية التحتية الصهيونية، وذلك باعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه.
ووفقًا للتقرير، فإن الرئيس بايدن، عند سؤاله عن نجاح الضربات الأمريكية في وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية، صرّح بوضوح: *”هل توقف الحوثيين؟ كلا. وهل سيستمرون بعملياتهم؟ نعم.”* مما يعكس صراحة الإخفاق في تحقيق أي تقدم في ردع الهجمات اليمنية.
وأشار التقرير إلى تصريحات نائب الأدميرال الأمريكي جورج ويكوف، قائد عملية “حارس الرخاء”، الذي أكد في كلمة ألقاها في واشنطن أن الولايات المتحدة لم تتمكن من إيجاد “مركز ثقل مركزي” للقوات اليمنية، مما يجعل تطبيق سياسة الردع التقليدية أمرًا غير مجدٍ، مشددًا على أن عجز أمريكا عن “السيطرة على اليمن” يعني أيضًا عجزها عن التدخل في شؤونه الداخلية.
وأضاف التقرير أن القوات المسلحة اليمنية نجحت عبر عملياتها الأخيرة في شل ميناء إيلات بالكامل، مما تسبب بخسائر اقتصادية فادحة للكيان الصهيوني. وأوضح أن هذا الميناء، الذي يعد المنفذ الوحيد غير المتوسطي للكيان الصهيوني، شهد انخفاضًا كبيرًا في حركة السفن التجارية منذ أكتوبر 2023. وأكد مشغل الميناء الخاص أنه أصبح على وشك الإفلاس.
التقرير يبرز فشل الاستراتيجيات الأمريكية والصهيونية في مواجهة الهجمات اليمنية، ويعكس حجم التأثير الكبير الذي أحدثته تلك الهجمات على البنية التحتية والاقتصاد الصهيوني.