(عدن الغد)خاص.

كتب/ حسام عزاني

كان الفاتح من شهر مايو في السنة الرابعة من ثمانينيات القرن الماضي يوما لا ينسى في حياة الكابتن ابومسار, والذي مازال يعيش ذكراه حتى يومنا هذا  لأنه اليوم الذي ودع فيه أحلامه مع كرة القدم في الملاعب واعتزلها الى غير رجعه وكان له ما اراد بعد ان قضى السنين الطويلة دفاعا عن فريقيه الأصفر الشعلة و الشرطة الرياضي الذي انتقل اليه بحكم عمله مع رفاق العمر الكباتنه فضل الجرت  والخضر عمر ,كان يوما لا ينسى الهب مشاعره فراق الساحرة المستديرة التي انسته الكثير من الالتزامات والواجبات في حياته في تلك السنين وذلك الزمن الجميل  وحينها احتواه الفراغ الشاسع وغلف حياته بمشاعر الإحباط والملل وتغيرت احواله بتراكم ساعات الليل والنهار في خلايا دماغ راسه الصغير بعد ان ادمن تلك المستديرة التي اخذته الى ابعادا كثيرة وعوالما جميلة  لازالت ترافق أحلامه أحيانا.

توجه بعد ذلك الى عالم التدريب, بعد تعيينه من قبل إدارة النادي مساعدا للكابتن عبدالله عبده في تدريب الفريق الممتاز وظل يسعى ما بين ملعب التدريب بمنصته الجميلة واروقة النادي الجديد بناءه وكان يطوق رقبته السمراء النحيفة بخيطا ابيض من بقايا القطن والحرير وفي نهايته صفارة فضية اللون صغيرة ارهقت رئتيه تكرار نفخها , وفي منتصف البطولة سافر المدرب الى الهند لحضور دورة تدريبية هناك وتحمل الكابتن ابومسار مسئولية الفريق وخاض معه بقايا المباريات واحتل مركز متقدم وكان عند مستوى المسئولية والثقة التي منحت له .

انتهت مرحلة التدريب ليخوض غمار تجربة العمل الاداري في النادي وتحمل مسئولية بعض الادارات فيه وعمل بكل امانه وبذل جهودا كبيره في سبيل ذلك لتتويج الفريق الاصفر في المنصات, ثم انتقل للعمل في ادارة اتحاد كرة القدم فرع عدن في سنينا لاحقه وتولى المسئولية في مجال الاعلام والامانة العامة وقضى فترة غير قصيرة ومازال يحمل له  بعض القيادات الرياضية في الاتحاد الكثير من مشاعر الود والاحترام لما قدمه معهم من عمل وجهد كبير يستحق الثناء. 

طويت السنين بسرعة كبيرة وتوالت في حياته الكثير من الاحداث والمواقف وها هو اليوم يعطي خبراته المتراكمة لا دارة نادينا الاصفر ضمن اللجنة الاستشارية ويواصل يوميات حياته كانسان بسيط قدم ما عليه نحو وطنه ومدينته وفريقه الذي احب محتفظا بذكرياته التي مازالت تواكب حياته عن تلك السنين الخوالي التي عاش فيها لحظات المجد والانكسار والهزيمة متحليا  بالأمل الذي لا يخل بصاحبه , وفي كلمة اخيرة مختصرة تستحق هنا ان تكتب وهي ان الكابتن حسين عبيد ابومسار افنى عمرا في عشق كرة القدم منذ طفولته والتحاقه بناديه  والدفاع عن رايه فريقيه الاصفر والازرق واحب مدينته البريقة التي احتضنته طفلا وشابا ورجلا تجاوز عقده السادس وفي يومياته الان التي يمضيها ما بين منزله وسوق البريقة ومقهى احتساء الشاهي الملبن و تأدية صلواته في المسجد الصغير الكائن في محطة سيارات اجرة البريقة والجلوس ولعب ورق الكوتشينة مع زملاء العمر ومشاهدة المباريات عبر مدرجات ملعب الشهيد باحبيب الاب الروحي لفريقنا ونادينا الاصفر ورفاقه الذين مازالوا يعيشون معنا ارواحا لا تنسى كان لهم شرف وضع لبناته والحفاظ عليها  رحمهم الله جميعا وادوا الأمانة حتى تسلمت المسئولية الاجيال الاخرى و تحملتها حتى اليوم وبكل جدارة ,

 وهنا اقدم ومعي الكثير من ابناء مدينة الشواطئ الجميلة البريقة عروس خليج عدن كل مشاعر الود والاحترام والتقدير للكابتن حسين عبيد الاسمر النحيل الذي سطر تاريخا رياضيا عريقا مع زملاءه الذين رحل البعض منهم الى جوار الله ورحمته والى الذين غادرونا الى ارضا اخرى للبحث عن حياة افضل و التحية لكل من بقي معه على هذه الارض الطاهرة يواصلون ما تبقى من العمر والليالي والايام حتى الاجل المسمى وحتى ذلك الحين سيعيشون ما تبقى بين تلك الاماكن التي اعتاد المرور فيها مايسترو وسط الفريق وعازف سيمفونية الاداء الراقي في وسط الملعب الكابتن ابومسار, وفي الختام اتوجه مع الاحترام لكل الداعمين والتجار بتقديم يد المساعدة لطباعة كتاب الكابتن حسين عبيد الذي يحكي سيرة حياته وقصة ناديي الشعلة والشرطة الرياضيين والبريقة ومصافيها وسيرة زملاءه الرياضيين وتاريخ مدينة عدن المستعمرة ومابعد الاستقلال ورياضة كرة القدم فيها واشياء اخرى والذي قام بأعداده وتأليفه الاستاذ محمد حسين عبدربه . 

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: کرة القدم الکثیر من

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يحمل الكثير من المعاني

قال الكاتب الصحفي، صلاح مغاوري، إن الاتصال الذي أجراه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حمل الكثير من المعاني.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز: «من أهم المعاني التي يحملها هذا الاتصال الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية، إلى جانب الرؤية الأمريكية لأهمية الدور المصري من أجل استقرار الأمن في المنطقة، خاصة بعد فترة طويلة من التوتر وعدم الاستقرار، شهدها العالم أجمع سواء على الساحة الفلسطينية أو في لبنان أو في غيرها في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع: «وهو الأمر الذي حذرت منه مصر في بداية هذه الأزمة في أعقاب السابع من أكتوبر من العام قبل الماضي، فالقاهرة حذرت مرارًا وتكرارًا أن تصعيد الأمر ليس من مصلحة أي من دول المنطقة، ويعطي إشارة واضحة لجميع الأطراف المعنية وغير المعنية بأن صمام الأمان في هذه  المنطقة ينطلق من القاهرة، باعتبارها الدولة المحورية والمركزية التي يعنيها في المقام الأول أمن واستقرار هذه المنطقة، دون أي مصالح تسعى لتحقيقها».

مقالات مشابهة

  • «مرموش» الأغلى عربيًّا فى تاريخ الساحرة المستديرة
  • عبيد بن سرور: 63 مليون مسافر عبر منافذ دبي عام 2024
  • مأساة كبيرة| أميرة عبيد تطالب بتدخل عاجل لحل أزمة التعليم في قرية برك الخيام
  • رابحي: “كنا ننتظر الكثير من إسلام سليماني”
  • الخارجية السودانية: نرفض ونستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان
  • بن ناصر:” الانتماء لميلان يعني لي الكثير والفوز بالسوبر بداية جديدة”
  • بن ناصر:” الإنتماء لميلان يعني لي الكثير و الفوز بالسوبر بداية جديدة”
  •  هرباً من البرد .. الفلسطيني تيسير عبيد يعيش مع عائلته في حفرة تحت الأرض
  • نينوى.. طالب ينهي حياته شنقاً بسبب تأخره عن موعد الامتحان
  • كاتب صحفي: اتصال بايدن بالرئيس السيسي يحمل الكثير من المعاني