ثالث أيام الهدنة.. الاحتلال يتلقى القائمة الجديدة للرهائن والمساعدات تتدفق لغزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومها الثالث، بعد أن شهدت في اليومين السابقين الإفراج عن دفعتين من الأسرى والرهائن، الأولى كانت عبارة عن 13 إسرائيليًا مقابل 39 فلسطينيًا والثانية مثلها، فى حين واصلت الشاحنات المحملة بالمساعدات التدفق إلى داخل القطاع.
وفى ثالث أيام الهدنة، تلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قائمة الرهائن المقرر الإفراج عنهم، اليوم الأحد، وفقًا للاتفاق المبرم مع حركة حماس، وتشرف على تنفيذه السلطات المصرية.
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في منشور على منصة «إكس»، أن مسؤولي أمن الاحتلال يتحققون من القائمة، مشيرًا إلى أنه تم إبلاغ أسر الرهائن المعنيين بالدفعة الثالثة التي سيفرج عنها من قطاع غزة.
الدفعة الثانيةوجاء الإعلان بعد ساعات، من وصول دفعة الرهائن الثانية، التى أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل، التي أطلقت في المقابل سراح مجموعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أمس السبت، في اليوم الثاني من الهدنة.
وأطلقت حماس سراح 13 رهينة إسرائيلية في اليوم الثانى من الهدنة، وجاء الإفراج عن الرهائن بعد تأخير ساعات سببه عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة.
وشهدت الساعات الأخيرة من مساء أمس السبت، تنفيذ عملية تبادل الدفعة الثانية للمحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، في إطار «صفقة التبادل» التي تم الاتفاق عليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، بعد تأخير دام ساعات، من قبل حركة «حماس»، إذ أوضحت الحركة، أن التأخير جاء لعدم التزام الاحتلال بمعايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المتفق عليها.
وقالت حركة حماس في بيانها، إنه تم تسليم 13 محتجزًا إسرائيليا و4 من حملة الجنسيات الأجنبية، في إطار الهدنة الإنسانية.
كذلك، خرج من سجون الاحتلال 39 معتقلًا فلسطينيًا من النساء والأطفال بموجب اتفاق الهدنة.
ومن جهته، قال جيش الاحتلال إن الأسرى المفرج عنهم وصلوا بالفعل إلى إسرائيل، بعد الخضوع لفحص طبي أولي، مُشيرين إلى أن جنود الاحتلال سيواصلون مرافقتهم إلى مستشفيات إسرائيلية، حيث سيتم لم شملهم مع عائلاتهم.
الدفعة الأولىشهد اليوم الأول للهدنة، أول أمس الجمعة، إفراج حماس عن 13 رهينة من النساء والأطفال الإسرائيليين، إضافة إلى عشرة تايلانديين وفلبيني.
وأطلقت إسرائيل بالمقابل عن 39 سجينًا فلسطينيًا من النساء والأطفال.
تدفق المساعدات إلى غزةجاء هذا في الوقت الذى يتواصل تدفق الشاحنات المحملة بالمساعدات من معبر رفح، إلى داخل قطاع غزة، بحسب ما أفاد بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية، من خان يونس، اليوم الأحد.
وأكد أن المساعدات الإنسانية تواصل التدفق إلى سكان القطاع، وشاحنات الإغاثة القادمة عبر مصر بمثابة شريان حياة للقطاع.
وقال«جبر»، إن سكان قطاع غزة يعودون لمنازلهم التي هُجّروا منها جراء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن الحياة تعود لطبيعتها بالقطاع عقب عودة الكهرباء والخدمات، بعد أن خلف العدوان الإسرائيلي دمارًا هائلًا بالقطاع.
وأشار إلى أن هناك انتظامًا نسبيًا للعمل بالمستشفيات بعد توفر المواد الطبية جزئيًا.
وأوضح أن آليات الاحتلال لا تزال باقية بالمحاور الأساسية بالقطاع.
رحلة محفوفة بالمخاطرغير أن صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلت عن بعض سكان غزة إن توقف القصف الجوي الإسرائيلي، لم يجلب سوى «راحة محدودة»، بينما يواجه سكان القطاع مخاطر جديدة.
وبعد بدء الهدنة التي تستمر أربعة أيام، شرع الآلاف من سكان غزة في تفقد ما آلت إليه الأمور، وحاولت بعض العائلات العودة منازلها، بينما فضل آخرون البقاء في مناطقهم وعدم النزوح نحو الجنوب خوفًا على حياتهم.
ونقلت الصحيفة عن أب في مدينة غزة، إنه لا يستطيع القيام بالرحلة نحو جنوب غزة.
وفقد الأب ابنه البالغ من العمر 10 سنوات قبل أسبوعين عندما أصاب صاروخ مطبخهم في حي تل الهوى، وجلس مع الجثة لمدة أربعة أيام قبل أن يصبح الوضع آمنًا بما يكفي لدفن الصبي في الخارج.
وأشار في تصريحات عبر الهاتف إلى إنه رأى، أمس السبت، دبابات إسرائيلية وجرافة من نافذته ويخشى على ابنه البالغ من العمر 14 عامًا وابنته البالغة من العمر 12 عامًا، وقال: «لا أعتقد أنه من الآمن الخروج مع الأطفال بعد».
كما نقلت الصحيفة عن عماد السوسي (49 عامًا)، من دير البلح وسط القطاع، بعد فراره من مدينة غزة، إن الأمر قد يبدو كما لو أن الحياة عادت إلى طبيعتها، وقال: «الشيء الوحيد الذي تغيّر هو أنه لم يعد هناك قصف».
ووقف آلاف الأشخاص في طوابير بالأسواق المفتوحة ومخازن المساعدات بغزة، للحصول على بعض المؤن التي بدأت تتدفق على القطاع بكميات أكبر في إطار الهدنة.
وبالنسبة للعديد من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، سمح توقف الضربات الجوية والمدفعية للسكان بالتنقل بأمان للمرة الأولى، وتقييم حجم الدمار والسعي للحصول على مساعدات.
وأمس السبت، كرر جيش الاحتلال، دعوته للسكان بعدم التوجه إلى المناطق الشمالية في قطاع غزة، ورغم ذلك عبر آلاف النازحين من جنوب قطاع غزة باتجاه الشمال لتفقد بيوتهم.
وبالنسبة لأولئك الذين يحاولون العودة إلى شمال غزة، فإن رحلة العودة التي حظرها الاحتلال خلال فترة الهدنة، يمكن أن تكون أكثر خطورة، حسبما تشير «واشنطن بوست».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شؤون الأسرى الاحتلال القاهرة الإخبارية غزة الهدنة في غزة أمس السبت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة
ستواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وذلك عندما تعرض عشرات الدول مرافعاتها أمام محكمة العدل الدولية خلال جلسات على مدى أيام تبدأ في لاهاي اليوم الإثنين.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا كل المواد الغذائية التي دخلت خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
وفي ديسمبر، كُلِفت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بتشكيل رأي استشاري حول التزامات إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات للفلسطينيين والتي ترسلها دول ومنظمات دولية منها الأمم المتحدة.
وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول السلع والإمدادات إلى غزة حتى تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين.
ودعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، بعد أن أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع من أجل الضغط على حماس.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
واتهمت إسرائيل حماس مرارا بسرقة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة.
وتنفي حماس هذه الاتهامات، وتتهم إسرائيل بالتسبب في نقص الإمدادات.
ودعا القرار الذي اعتمدته في ديسمبر 137 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، وعبّر القرار عن "القلق البالغ" إزاء الوضع الإنساني المتدهور.
وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة و10 دول أخرى ضد القرار، فيما امتنعت 22 دولة عن التصويت.
وسيكون ممثلو الأراضي الفلسطينية من أوائل من سيتحدثون أمام المحكمة في لاهاي اليوم الإثنين.
وإسرائيل ليست من بين 40 دولة تقريبا ستتحدث خلال جلسات الاستماع على مدى خمسة أيام وتختتم يوم الجمعة.
وستدلي الولايات المتحدة برأيها يوم الأربعاء.
وتحظى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، بثقل قانوني وسياسي إلا أنها غير ملزمة، ولا تتمتع المحكمة بسلطات لإنفاذها.
وتعد الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أراضي تحتلها إسرائيل، ويلزم القانون الإنساني الدولي أي قوة احتلال بتسهيل برامج الإغاثة للمحتاجين وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير الصحة العامة.
وبعد جلسات الاستماع، من المرجح أن تستغرق محكمة العدل الدولية عدة أشهر لتكوين رأيها.