وزير فلسطيني: الضربات التي شنها الاحتلال بغزة الأعنف قياسًا بالحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قال الدكتور أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إنّ هذه الضربات التي الحقت بمنطقة قطاع غزة هي الأعنف والأكثر دموية قياسًا بالحرب العالمية الثانية، مشيرًا الى أن وسائل القتل والتدمير اليوم أعلى مما كانت عليه منذ ذلك الوقت، نحن نتحدث عن مرحلة زمنية تتجاوز 77 عامًا، والوضع أكثر تخريبًا ودمارًا.
وأضاف وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت هذه المناطق كانت تهدف في الأساس الى جعل هذه المناطق غير صالحة للسكن والعيش، وبالتالي الصور والمعلومات التي وردتنا منذ الهدنة وحتى الآن تبين بوضوح أن هناك تدميرا شبه كلى للوحدات السكنية وأحياء بالكامل مسحت عن الوجود، وبنى تحتية ومستشفيات، وانعدام فرص العمل والدخل.
53 شاحنة دخلت الى مدينة غزةوتابع: «تسلمنا بالأمس 53 شاحنة دخلت الى مدينة غزة وشمال قطاع غزة، وحددنا مراكز لتوزيع المساعدات، ولكن هذه المساعدات لا تشكل تقريبًا سد احتياجات نصف يوم هذا إذا أخذنا فى عين الاعتبار منذ أكثر من شهر هذه المناطق مقطوعة بالكامل عن إدخال أي مساعدات أو أي مواد إغاثية سواء كانت غذائية أو طبية أو وقود».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هدنة انسانية قطاع غزة غزة اخبار غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
عائدون إلى بني سهيلا بخان يونس: هكذا كانت حياتنا وهكذا أصبحت
يستذكر فلسطينيون عادوا إلى بلدتهم بني سهيلا في محافظة خان يونس في قطاع غزة حياتهم فيها قبل الدمار، وكيف تغيرت وسط حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة والتي محت عائلات بأكملها من السجل المدني.
ورصد تقرير بثته قناة الجزيرة أحوال ناس عادوا إلى بني سهيلا أشهر بلدات محافظة خان يونس التي تشهد كغيرها من مناطق قطاع غزة غارات ومجازر عديدة منذ بداية الحرب، كان آخرها في 13أبريل/نيسان الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمدlist 2 of 2تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرىend of listفقد عاد رواد القهوجي إلى بلدته بني سهيلا، وتذكّر أسماء العائلات التي دُمرت بيوتها، وكيف كانت عائلات أبو فايد وأكرم أبو ريدة والقهوجي تجتمع مع بعضها البعض في شهر رمضان المبارك وفي سائر الأيام في مكان دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وتستذكر سماهر سرحان طفولتها، وكيف كانت تستيقظ باكرا وتأخذ مصروفها من أهلها، ثم تذهب إلى دكان "عمو أبو أيمن"، الدكان الوحيد الذي كان موجودا في الحارة.
وتتحدث سماهر عن بيت الجار أبو توفيق الذي اشتغل منذ صغره نجارا وسباكا حتى يبني بيته ويعيش فيه رفقة أولاده وعائلته، لكن بفعل صاروخ إسرائيلي غادر تحول هذا البيت إلى ركام.
ومن جهته، يعود مصطفى القهوجي بذاكرته إلى ما قبل العدوان الإسرائيلي ويقول وهو يشير إلى الركام: "هنا كان مخبزنا الذي كانت لنا ذكريات معه.. كنا نستيقظ صباحا على رائحة الخبز الحلوة".
إعلانويضيف مصطفى أن المخبز كان قديما عبارة عن محمص، وكان والده وأعمامه وأهل الحارة يستيقظون على رائحة البن المطحون.
وهو يمسك بهاتفه ويقلب صورا تذكارية، يروي أسامة النجار لحظات قصف إسرائيلي شديد وصعب فاجأ سكان بني سهيلا وأدى إلى سقوط شهداء، قال إنهم عثروا عليهم تحت الأنقاض وهم في كامل ملابسهم وأحذيتهم، وكأنهم كانوا مستعدين للإجلاء.
ويكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في أحد المنازل الذي صار دمارا وخرابا، فقد قام بقصفه وبداخله ما يقارب 25 شخصا استشهدوا جميعا، وتم محوهم من السجل المدني.
شطب من السجل المدنيووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد شطب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2000 عائلة من السجل المدني، وقتل 4 أجيال في غزة.
ولم يكتف الاحتلال بتدمير البيوت وقتل الناس، بل دمر أيضا المصانع، كما هو الحال مع مصنع البراربيش أقدم مصانع بلدة بني سهيلا، حيث دمره كاملا.
ووفق التقرير الخاص الذي بثته قناة الجزيرة، فقد بلغت نسبة الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوبي القطاع بعد الحرب 75%، وفي رفح جنوبي القطاع بلغت 90%.