تناولت صحف عالمية أنباء سريان الهدنة في قطاع غزة وما يتعلق بها، إذ تحدث تقرير لصحيفة فايننشال تايمز عن توجه حلفاء لإسرائيل لتبني مواقف أكثر صرامة تجاه الأوضاع بالقطاع، في حين قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وتيرة قتل المدنيين في غزة غير مسبوقة خلال عقود.

وصباح أول أمس الجمعة، بدأ سريان هدنة إنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشمل تبادل 50 أسرى من النساء المدنيات والأطفال بالقطاع مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وانطلق تقرير في فايننشال تايمز من الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل من جهة وإسبانيا وبلجيكا من جهة أخرى، ليتحدث عن توجه حلفاء لإسرائيل إلى تبني موقف أكثر صرامة تجاهها بسبب التكلفة البشرية المرعبة للحرب، حسب تعبير الصحيفة.

كما رأت الصحيفة أن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن قدر الضغط الذي يتعين ممارسته على إسرائيل للحد من عواقب قصفها والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.

في حين قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحليل بيانات بعض الصراعات كشف عن أن وتيرة قتل المدنيين في غزة خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية غير مسبوقة خلال عقود.

وأشارت إلى أن عدد القتلى من الأطفال والنساء في غزة خلال أقل من شهرين يتعدى ضعف عدد القتلى من الفئتين في أوكرانيا بعد عامين من الحرب، لافتة إلى أن خبراء يشعرون بالدهشة من استخدام إسرائيل المفرط للأسلحة الثقيلة في وسط حضري مكتظ بالسكان.

ومن جهتها، ترى صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل ستواجه أكبر معضلة عندما تعلن حماس استعدادها للتفاوض بشأن الرهائن الآخرين من أجل تمديد وقف إطلاق النار وجعله دائما، وهو ما يعني انتصارا لها.

ولفتت إلى أن الهدنة قد تسمح للجيش الإسرائيلي بإعادة هيكلة قواته، لكنها في الوقت ذاته ستسمح لحماس بالإضرار بسياسة الردع الإسرائيلية بشكل كبير، حسبما قالت الصحيفة.

بدورها، اقترحت صحيفة لوموند -في افتتاحيتها- على إسرائيل استغلال الهدنة لتقييم الدمار الكبير في غزة، مضيفة أن الهدف الذي تحاول إسرائيل تحقيقه لا يبدو قريبا، حتى وإن تعرض الجزء الجنوبي لنفس ما تعرض له الشمال.

ورأت الصحيفة أن الحفاظ على الهدنة القائمة في غزة أمر ضروري ليتمكن المحتجزون لدى حماس من الخروج من غزة، ويتمكن الفلسطينيون كذلك من الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

أما صحيفة وول ستريت جورنال، فسلطت الضوء على حصول بعض الفلسطينيين النازحين في غزة بعد بدء الهدنة على فرصة العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم لتفقدها بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحرب.

ورأت الصحيفة أن الهدنة شكلت بالنسبة لكثير من الفلسطينيين في غزة فرصة للبحث عن سبل للاطمئنان على أقارب لهم انقطعت أخبارهم بسبب الضرر الذي لحق بشبكة الاتصالات بينما تحاول الفرق المتخصصة إصلاح ما أمكن منه خلال الهدنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني بغزة سيعانون من الأمطار

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية.. مضيفًا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة الآن سيعانون من الأمطار والشتاء القارص.

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 189 شخصا أسوشيتد برس: الجوع ينتشر في غزة إثر انخفاض كمية الغذاء لأدنى مستوياتها

وأضاف الصفدي، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر (روما) لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة" اليوم الاثنين، أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن، مؤكدا أن بلاده ينادي بالسلام؛ لأنه يدرك تداعيات غيابه، مؤكدا أن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة.

وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي "إن المآسي تنتقل إلى الضفة الغربية حيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم" معربا عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.

ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام، مشددا على أن بلاده حذر دائما من غياب السلام، والملك عبدالله الثاني حذر من ذلك قبل الحرب، مشددا على ضرورة أن ننظر إلى الصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.

وتابع بالقول: "سنطلق خريطة طريق للجهود الإنسانية ولإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة" مشيرا إلى أن كل ما قيل عن السلام يجب أن يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.

ويشارك الصفدي في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة"، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا.

 

استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة

 

أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، في قصف لطيران الاحتلال لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، بنقل 5 جرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد قصف مدفعي إسرائيلي على منازل المواطنين شمال المخيم.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44 ألفا و211 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104 آلاف و567 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • بايدن يعلن وقف إطلاق النار في لبنان ويعد بالسعي لإنهاء الحرب بغزة
  • ضربة جديدة.. حلفاء إسرائيل يعلنون تنفيذ قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو
  • صحيفة عبرية: التحالف الحوثي الروسي.. شراكة استراتيجية أم مقدمة لحرب عالمية ثالثة؟ (ترجمة خاصة)
  • آخر مستجدات الحرب في لبنان.. شكوى جديدة ضد إسرائيل وتنديدات عالمية
  • قرار مرتقب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان .. وبايدن وماكرون سيعلنان الهدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال 36 ساعة
  • مصدر حشدوي:سنضرب حلفاء إسرائيل من الدول العربية إذا تم استهداف مقرات الحشد
  • وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني بغزة سيعانون من الأمطار
  • رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو إلى نشر قوات مغربية بغزة لإنهاء الحرب
  • ياسر خليل: نثمن موقف الدولة من العدو الصهيوني وما يجري بغزة
  • ما الذي يحدث في السعودية؟.. أكثر من 19 ألف موقوف خلال أسبوع