حتى انتهاء هدنة غزة.. حزب الله العراقي يعلن خفض التصعيد ضد القوات الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية، خفض وتيرة التصعيد ضد القواعد الأمريكية في العراق، وإيقافها ضد إسرائيل، حتى انتهاء الهدنة المعلنة في قطاع غزة الفلسطيني.
في الوقت الذي أكدت أن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق "لن تتوقف إلا بتحريره".
جاء ذلك في بيان للفصيل العراقي المسلح المقرب من إيران، السبت، قال إنه "لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تشارك المقاومة الإسلامية في العراق بمعركة الحق ضد الباطل، مُصرّة على المضي في هذا النهج، غير آبهة بما نالها من ضغوط وعقبات واعتداءات، متحملة ضريبة عملها المقاوم، ثابتة على طريق كسر شوكة الاحتلال، وطرده من العراق".
وأضاف: "إن استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية، وهتك الأجواء، سواء بالطائرات التجسسية المسُيرّة أو المقاتلة، أو بالتدخل الفاضح للسفيرة الأمريكية في المشهد الحكومي، يستلزم منا (تغيير بعض قواعد الاشتباك) لحفظ البلاد وتطهيرها من رجس المحتلين".
وتابع البيان: "إننا إذ نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان".
وزاد: "نؤكد بأن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات".
اقرأ أيضاً
الثاني في 24 ساعة.. فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أمريكية في أربيل العراقية
واستطرد بيان حزب الله العراقي: "الشكر والتقدير للجهود المبذولة من الحكومة العراقية، والأحزاب السياسية، وعشائر العراق الكريمة، في تسجيل المواقف الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني، ونتقدم بالثناء على رجال الدين وخطباء المنابر، والمجاهدين الذين اعتصموا على الحدود مع الأردن، وكل الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني".
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، حيز التنفيذ، الجمعة الماضية، برعاية مصرية قطرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألفًا، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وتستمر الهدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين الأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.
وبعد أيام من انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي دشنتها المقاومة الفلسطينية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والرد الإسرائيلي على القطاع، انطلقت عمليات المقاومة العراقية ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، منددة بالدعمٍ الأمريكي لدولة الاحتلال.
وأقرت الولايات المتحدة بتعرض قواتها لأكثر من 66 هجوما منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول منها 32 هجوما في العراق و34 في سوريا.
وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 مصابا في صفوف عناصر أمريكيين.
اقرأ أيضاً
بموازاة حرب غزة.. إحباط في البنتاجون من هجمات متصاعدة بالعراق وسوريا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المقاومة العراقية حزب الله العراقي أمريكا قوات أمريكية هدنة غزة غزة فی العراق
إقرأ أيضاً:
للوراء دُر.. بغداد تراجع موقفها بشأن الانسحاب الأمريكي والتطورات الإقليمية تؤخر الاستعجال - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الباحث في الشؤون الاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم الثلاثاء (24 كانون الأول 2024)، على إمكانية إصرار الحكومة العراقية على الانسحاب الأمريكي من العراق بعد التطورات الإقليمية الأخيرة".
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "منذ البداية كانت القوى السياسية الشيعية تضغط على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من أجل إخراج القوات الأمريكية والتحالف الدولي من العراق والإعلان الذي كشفه عنه في شهر أيلول الماضي والمتضمن انسحاب تدريجي للتحالف الدولي والأمريكي من العراق ما هو إلا نتاج ضغط سياسي على السوداني لتنفيذ برنامجه الحكومي الذي تضمن إخراج القوات الأمريكية والتحالف الدولي".
وأضاف، أنه "بعد سقوط نظام بشار الأسد و انهيار الجبهة اللبنانية و غزة فأن المتغيرات الإقليمية والتهديدات و المخاطر على العراق قد تفرض على الحكومة العراقية أن تكون أكثر براغماتية في الحفاظ على المصلحة العليا للعراق".
وبين، أن "القوات الأمريكية والتحالف الدولي يقومان بدعم كبير للعراق في الحفاظ على أمنه وسيادته لذلك ادركت الحكومة أن الاستعجال في إخراج القوات الأمريكية لن ينفع العراق لأن التواجد الأمريكي له أهمية بالنسبة للتوازن الداخلي والخارجي فالتواجد الأمريكي يقوم بمهام أمنية وعسكريه فضلا عن أنه عامل طمأنينة بالنسبة للمكونات العراقية كافة التي تعتقد أن التغول الإيراني لا يمكن أن يتوقف إلا بوجود أمريكي في العراق".
وختم الباحث في الشؤون الاستراتيجية انه "بعد التطورات الإقليمية الأخيرة، قد يطلب العراق تمديد الوجود الأمريكي لوجود مخاطر في محطيه خاصة، وهذا ما سوف تكشفه الأيام القليلة المقبلة".
وأفادت وسائل اعلام يوم الأحد الماضي بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيلغي اتفاقية الانسحاب الأمريكي من العراق بين بغداد وإدارة بايدن، بحسب مصادرها.
كما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية، نقلا عن مسؤول عراقي كبير، أنه" في ظل الاحداث قد تطلب بغداد رسميا تمديد يسمح للقوات الامريكية بالبقاء".
بينما قال مسؤول امريكي، أن" السوداني خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اظهر تقدير للانتشار الأمريكي ووافق ورحب بطلب امريكي لنشر أصول استطلاعية على الحدود العراقية السورية.