«نساء غزة» يعشن أوضاعا كارثية جراء العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
وافق اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذى سلط الضوء هذا العام على الأوضاع الكارثية التي تعيشها المرأة الفلسطينية في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن الأمم المتحدة، حددت، يوم 25 نوفمبر، موعدًا لانطلاق ما يسمى بحملة الـ16 يومًا، للتوعية بمخاطر العنف ضد المرأة، إذ إن هناك 1 من كل 3 سيدات تعاني من العنف البدني والجنسي، وذلك بنسبة 30%.
لكن الواقع في غزة مختلف، حيث تكاد الحرب، تحتكر مرحليًا صورة العنف ومسبباته، وتساهم بتأثيراتها في إنتاج مزيد من أشكاله غير المألوفة، كالتي تعانيها نساء غزة اليوم في مراكز الإيواء، أو تحت القصف، في وقت يدفعن فيه «الثمن الأغلى والأكبر» للصراع، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة.
وفي إحاطة قدمتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، «سيما بحوث»، وصفت وضع النساء في قطاع غزة بـ«الكارثي»، وسلطت الضوء على الضغوط والاحتياجات الحادة للأمهات والنساء الفلسطينيات في القطاع.
وتشير التقديرات إلى أن 67% من الأشخاص الذين استشهدوا في غزة، والذين يزيد عددهم على 14 ألف شخص، هم من النساء والأطفال، وهذا يعني استشهاد والدتين كل ساعة وسبع نساء كل ساعتين، بحسب الأمم المتحدة.
وأضافت «بحوث» أن 180 امرأة تلد كل يوم في غزة، دون ماء أو مسكنات أو تخدير للعمليات القيصرية أو كهرباء للحاضنات أو مستلزمات طبية، ومع ذلك يواصلن رعاية أطفالهن والمرضى والمسنين، وتخلط الأمهات حليب الأطفال بالمياه الملوثة، عندما يجدنه، ويبقين دون طعام حتى يتمكن أطفالهن من العيش يومًا آخر.
وتتحمل النساء مخاطر متعددة في الملاجئ المكتظة للغاية، بحسب الأمم المتحدة، تشمل سبل عيشهن وأمنهن وكرامتهن.
وقالت بحوث: «أخبرتنا النساء في غزة أنهن يصلين من أجل السلام، ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإنهن يصلين من أجل الموت السريع، أثناء نومهن، وأطفالهن بين أذرعهن».
وتابعت: «يجب أن نشعر بالعار جميعًا أن أي أم، في أي مكان، لديها مثل هذه الصلاة».
وفقدت آلاف النساء في غزة منازلهن، حيث تم تدمير أو تضرر 45% من جميع الوحدات السكنية.
فيما تعاني آلاف المصابات في القطاع، دون قدرة على الحصول على أي دعم طبي من النظام الصحي المنهار تمامًا.
وبحسب الأمم المتحدة، قبل التصعيد الحالي، كان هناك 650 ألف امرأة وفتاة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في غزة، بينما ارتفع هذا التقدير الآن إلى 1.1 مليون، بما في ذلك ما يقرب من 800 ألف امرأة نازحة داخليًا.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، أمام مجلس الأمن، في 22 نوفمبر، إن الوضع الذي تواجهه النساء والفتيات العالقات في الصراع «يتجاوز الكارثة».
وأضافت أن نقص الغذاء والماء ومستلزمات النظافة في جميع أنحاء غزة يخلق عوامل خطر للنساء والفتيات، فيما تُعرّض الضربات والعمليات العسكرية بالقرب من المستشفيات حياتهن للخطر.
وعلى الرغم من أن جميع النساء والفتيات عانين من هذا الصراع، إلا إن الأثر كان مدمرًا بشكل خاص بالنسبة للأمهات اللائي استُشهد العديد من أطفالهن أو تم تشويههم أو إصابتهم بجروح خطيرة أو لا يعرفن مكان وجودهم.
ووقع 117 هجومًا على البنية التحتية الصحية في غزة، منذ 7 أكتوبر، مما أدى إلى توقف نصف مستشفيات غزة عن العمل وإغلاق 64% من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
خلال الأسابيع المقبلة، تتوقع الأمم المتحدة أن تلد نحو 5500 امرأة في غزة، حيث يقوم الأطباء في المستشفيات، التي تعاني من ويلات الحرب، بتوليد النساء بدون تخدير أو بتخدير بسيط، وأحيانًا على ضوء الهواتف المحمولة.
وفي بيان أصدرته السبت، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن 72 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال يعانين من ظروف مهينة مأسوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العنف ضد المرأة غزة العدوان الإسرائيلي المرأة الفلسطينية الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يشارك في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29)
شارك المجلس القومي للمرأة فى فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرون (COP29)، والذي يعقد في باكو- أذربيجان، خلال الفترة من 11 حتى 22 نوفمبر 2024.
"القومي للمرأة": فيديو طبيبة الإسكندرية انتهاك صارخ لحقوق المريضات القومي للمرأة يختتم ورشة عمل "نظام التنسيق المحلي بجرائم العنف ضد المرأة"شاركت المهندسة جيهان توفيق رئيسة الإدارة المركزية لمكتب الشؤون الرئاسية بمداخلة عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى جلسة رفيعة المستوى بعنوان "النساء في طليعة جهود التكيف مع المناخ وبناء السلام"بمشاركة السفير أحمد عبد اللطيف المدير العام للمركز الدولي للقاهرة لحل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام (CCCPA)، والسيد أليساندرو فراكاسيتي ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر،و السيدة سيثيمبيسو نيونى وزيرة البيئة والمناخ والحياة البرية بجمهورية زيمبابوي ، والسيد توني كيميل سولا بلائي مدير الاتصالات، أصدقاء محمية بالاو البحرية الوطنية.
وفى مداخلتها استعرضت المهندسة جيهان الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، والتي تعطي الأولوية لدور المرأة في حماية البيئة والتمكين الاقتصادي، وتتضمن تدخلات لتعزيز قدرة المرأة على التعامل مع المخاطر البيئية وتغير المناخ والاستهلاك غير المستدام، كما تتضمن الاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ 2050 أيضا منظورًا لتمكين المرأة..
وأشارت المهندسة جيهان توفيق الى الطرح الدولي لرؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ الذى تم اطلاقه خلال لجنة وضع المرأة بالامم المتحدة في مارس 2022، ويشجع على انتقال بيئي عادل للمرأة مستعرضه مجالاته السبع القابلة للتنفيذ.
كما أكدت أنه خلال مؤتمر المناخ COP27، الذى استضافته مصر فى عام ٢٠٢٢ ،أطلق المجلس القومي للمرأة أيضًا مبادرة "أولويات التكيف المناخي للمرأة الأفريقية" (AWCAP)، إدراكًا منه للحاجة الملحة لجعل المرأة محور استجابتنا لتغير المناخ، بدعم من 11 دولة عضوًا، وقد ركزت المبادرة على تحديد الأولويات الرئيسية لتوجيه عملنا الجماعي، موضحة أنه يجب إدراك أن تغيير المناخ يشكل تحديات فريدة للمرأة الأفريقية على وجه الخصوص ، حيث تسترشد مبادرة AWCAP بمبادئ اتفاقية باريس والأطر الدولية والإقليمية لحقوق المرأة.
وأشارت توفيق أنه لتحقيق هذه الأهداف تم تحديد أولويات رئيسية من بينها دمج مبادئ المساواة بين الجنسين في جميع المفاوضات والنتائج، وضمان التمثيل المتساوي للمرأة في عمليات صنع القرار، وتأمين التمويل المناخي الذي يلبي الاحتياجات الفريدة للمرأة الأفريقية، مؤكدة أنه من خلال العمل معًا، يمكننا بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا للجميع، مختتمة مداخلتها قائلة:" دعونا نستخدم COP29 كمنصة لتعزيز أصوات المرأة الأفريقية، والاستثمار في قيادتها، وضمان وجودها في طليعة العمل المناخي".
تجدر الإشارة الى أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التاسع والعشرون (COP29) يجمع قادة من الحكومات والشركات والمجتمع المدني الذين يسعون إلى إيجاد حلول ملموسة للقضية الحاسمة في عصرنا، حيث يركز مؤتمر المناخ بشكل أساسي على التمويل، حيث هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات حتى تتمكن البلدان من الحد بشكل كبير من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحماية الأرواح وسبل العيش من التأثيرات المتفاقمة لتغير المناخ.