الوطن:
2025-01-31@03:16:44 GMT

«نساء غزة» يعشن أوضاعا كارثية جراء العدوان الإسرائيلي

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

«نساء غزة» يعشن أوضاعا كارثية جراء العدوان الإسرائيلي

وافق اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، والذى سلط الضوء هذا العام على الأوضاع الكارثية التي تعيشها المرأة الفلسطينية في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن الأمم المتحدة، حددت، يوم 25 نوفمبر، موعدًا لانطلاق ما يسمى بحملة الـ16 يومًا، للتوعية بمخاطر العنف ضد المرأة، إذ إن هناك 1 من كل 3 سيدات تعاني من العنف البدني والجنسي، وذلك بنسبة 30%.

لكن الواقع في غزة مختلف، حيث تكاد الحرب، تحتكر مرحليًا صورة العنف ومسبباته، وتساهم بتأثيراتها في إنتاج مزيد من أشكاله غير المألوفة، كالتي تعانيها نساء غزة اليوم في مراكز الإيواء، أو تحت القصف، في وقت يدفعن فيه «الثمن الأغلى والأكبر» للصراع، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة.

وفي إحاطة قدمتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، «سيما بحوث»، وصفت وضع النساء في قطاع غزة بـ«الكارثي»، وسلطت الضوء على الضغوط والاحتياجات الحادة للأمهات والنساء الفلسطينيات في القطاع.

وتشير التقديرات إلى أن 67% من الأشخاص الذين استشهدوا في غزة، والذين يزيد عددهم على 14 ألف شخص، هم من النساء والأطفال، وهذا يعني استشهاد والدتين كل ساعة وسبع نساء كل ساعتين، بحسب الأمم المتحدة.

وأضافت «بحوث» أن 180 امرأة تلد كل يوم في غزة، دون ماء أو مسكنات أو تخدير للعمليات القيصرية أو كهرباء للحاضنات أو مستلزمات طبية، ومع ذلك يواصلن رعاية أطفالهن والمرضى والمسنين، وتخلط الأمهات حليب الأطفال بالمياه الملوثة، عندما يجدنه، ويبقين دون طعام حتى يتمكن أطفالهن من العيش يومًا آخر.

وتتحمل النساء مخاطر متعددة في الملاجئ المكتظة للغاية، بحسب الأمم المتحدة، تشمل سبل عيشهن وأمنهن وكرامتهن.

وقالت بحوث: «أخبرتنا النساء في غزة أنهن يصلين من أجل السلام، ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإنهن يصلين من أجل الموت السريع، أثناء نومهن، وأطفالهن بين أذرعهن».

وتابعت: «يجب أن نشعر بالعار جميعًا أن أي أم، في أي مكان، لديها مثل هذه الصلاة».

وفقدت آلاف النساء في غزة منازلهن، حيث تم تدمير أو تضرر 45% من جميع الوحدات السكنية.

فيما تعاني آلاف المصابات في القطاع، دون قدرة على الحصول على أي دعم طبي من النظام الصحي المنهار تمامًا.

وبحسب الأمم المتحدة، قبل التصعيد الحالي، كان هناك 650 ألف امرأة وفتاة في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في غزة، بينما ارتفع هذا التقدير الآن إلى 1.1 مليون، بما في ذلك ما يقرب من 800 ألف امرأة نازحة داخليًا.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، أمام مجلس الأمن، في 22 نوفمبر، إن الوضع الذي تواجهه النساء والفتيات العالقات في الصراع «يتجاوز الكارثة».

وأضافت أن نقص الغذاء والماء ومستلزمات النظافة في جميع أنحاء غزة يخلق عوامل خطر للنساء والفتيات، فيما تُعرّض الضربات والعمليات العسكرية بالقرب من المستشفيات حياتهن للخطر.

وعلى الرغم من أن جميع النساء والفتيات عانين من هذا الصراع، إلا إن الأثر كان مدمرًا بشكل خاص بالنسبة للأمهات اللائي استُشهد العديد من أطفالهن أو تم تشويههم أو إصابتهم بجروح خطيرة أو لا يعرفن مكان وجودهم.

ووقع 117 هجومًا على البنية التحتية الصحية في غزة، منذ 7 أكتوبر، مما أدى إلى توقف نصف مستشفيات غزة عن العمل وإغلاق 64% من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

خلال الأسابيع المقبلة، تتوقع الأمم المتحدة أن تلد نحو 5500 امرأة في غزة، حيث يقوم الأطباء في المستشفيات، التي تعاني من ويلات الحرب، بتوليد النساء بدون تخدير أو بتخدير بسيط، وأحيانًا على ضوء الهواتف المحمولة.

وفي بيان أصدرته السبت، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن 72 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال يعانين من ظروف مهينة مأسوية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العنف ضد المرأة غزة العدوان الإسرائيلي المرأة الفلسطينية الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة

تُكثف السلطات الفلسطينية في غزة جهودها من أجل إعادة القطاع ليكون مكاناً قابلاً للحياة من جديد. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

ونقلت شبكة القاهرة الإخبارية تأكيد مسئولين في فلسطين عن تكثيف الجهود لإزالة الذخائر والصواريخ غير المنفجرة.

وأكد المسئولون في هذا السياق على تحييد العشرات من مخلفات الاحتلال في جميع محافظات قطاع غزة

كما يتم تكثيف الجهود لتأمين المناطق السكنية وتقليل المخاطر على المدنيين

وفي وقتٍ سابق، ذكرت وكالة مُنضوية تحت لواء الأمم المتحدة ن الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة تسببت في استشهاد ما يزيد عن 13 ألف طفل فلسطيني. 

وأشارت الوكالة الأممية إلى إحصائية دموية تؤكد إصابة نحو 25 ألف طفل فلسطيني في الحرب، كما تم نقل أكثر من 25 ألفا آخرين إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.

وفي هذا السياق، قال نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريكي "كونك طفلا، فإن غزة هي اخطر مكان في العالم يمكن أن تكون فيه".

وأضاف بنبرةٍ حزينة :"أطفال غزة لم يختاروا هذه الحرب، ومع ذلك فقد دفعوا الثمن الأكبر".

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى بأنه من بين 40 ألفا و717 شهيدا تم التعرف عليهم حتى الآن في غزة، كان العدد 13319 لأطفال".

تأهيل المناطق المنكوبة بعد الحروب يتطلب مقاربة شاملة تجمع بين الجهود الإنسانية، الاقتصادية، والاجتماعية لإعادة بناء المجتمعات المتضررة. يبدأ التأهيل بتقديم المساعدات العاجلة، مثل توفير الغذاء، الماء، والرعاية الصحية للناجين، إضافة إلى إزالة الأنقاض لضمان بيئة آمنة. يُعتبر تأمين البنية التحتية الأساسية، كالكهرباء، المياه، وشبكات الطرق، من أولويات إعادة الإعمار. كما يتم التركيز على ترميم المدارس والمستشفيات لضمان استئناف الخدمات الحيوية. تسهم المؤسسات الدولية، كالأمم المتحدة والصليب الأحمر، في توفير الدعم المالي والخبرات الفنية لضمان تنفيذ هذه العمليات بكفاءة.

على الجانب الاجتماعي، تهدف جهود التأهيل إلى معالجة الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الحرب. يتم ذلك عبر برامج دعم نفسي للناجين، خاصة الأطفال الذين يعانون من صدمات عميقة، إلى جانب مبادرات المصالحة الوطنية لتعزيز التعايش السلمي ومنع عودة النزاعات. اقتصاديًا، تسعى الجهود إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال توفير فرص العمل، دعم المشاريع الصغيرة، وتشجيع الاستثمار. يتطلب ذلك إعادة بناء القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصناعة لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي للسكان.

التعاون بين الحكومات المحلية، المنظمات الدولية، والمجتمع المدني أمر أساسي لضمان استدامة عملية التأهيل. كما أن إشراك السكان المحليين في عمليات إعادة البناء يعزز الشعور بالانتماء والمساهمة في مستقبل أكثر استقرارًا وأمانًا للمناطق التي عانت ويلات الحروب.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والأمم المتحدة تعززان تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين
  • تعاون بين الإمارات و”الأمم المتحدة للمرأة ” لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • تعاون بين الإمارات و"الأمم المتحدة للمرأة" لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • الفاو: 96% من الثروة الحيوانية في غزة دُمرت بفعل العدوان الإسرائيلي
  • تصاعد العنف في الكونغو.. دعوات لتدخل دولي عاجل
  • الأمم المتحدة: 376 ألف فلسطيني عادوا لشمال غزة
  • وزارة الصحة: 24 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير
  • «المصري لحقوق المرأة» يقيم فعالية عن حقوق المرأة في جنيف
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار العنف في الكونغو: يفاقم ويعقد الأزمات الإنسانية
  • جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة