في مشاركة شعبية واسعة.. تشييع مهيب لشهداء جنين
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
شيّعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة جنين، اليوم الأحد، جثامين الشهداء الخمسة الذين ارتقوا خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيمها الليلة الماضية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
موكب تشييع جثامين الشهداءوانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء أسعد علي الدمج (33 عاما)، ومحمود خالد أبو الهيجا (19 عاما)، وعمار محمد أبو الوفا (15 عاما)، وأحمد محمد أبو الهيجا (18 عاما)، ومحمد محمود فريحات (27 عاما) من أمام مستشفى جنين الحكومي، وجابوا بهم شوارع المدينة ومخيمها، وسط ترديد الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال على شعبنا.
وطالب المشيعون جميع أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل الاحتلال، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من الصمود والتصدي لحرب الإبادة.
فصائل العمل الوطني في محافظة جنينوأدى المشيعون الصلاة عليهم قبل مواراة الشهداء الدمج وأبو الوفا ومحمود أبو الهيجا الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم جنين، فيما نقل جثماني الشهيدين فريحات وأحمد أبو الهيجا إلى مسقط رأسيهما في بلدة اليامون، قبل مواراتهما الثرى في مقبرة البلدة.
وأعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة جنين الإضراب الشامل، حدادا على أرواح شهداء جنين ومخيمها.
وكان المواطنين الخمسة استشهدوا، فيما أصيب 14 آخرون، واعتقل 11 بينهم جريحان، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على مدينة جنين ومخيمها، والذي تواصل لأكثر من 14 ساعة متواصلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة جنين الفصائل الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وإصابات برام الله وأنوروا تعلن مخيمات جنين وطولكرم غير صالحة للسكن
أصيب طفلان فلسطينيان واعتقل ثالث خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة نِعلين، غرب مدينة رام الله، في حين أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن جيش الاحتلال اقتحم بلدة نعلين فاندلعت مواجهات أصيب على إثرها طفلان واعتقل ثالث.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط البلدة، واندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
مما أدى لإصابة طفلين (17 و16 عاما) بالرصاص في الأطراف السفلية من الجسد، نقلا إثرها إلى مركز "طوارئ نعلين"، إضافة إلى حالات اختناق.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلا، كما نصبت حاجزا عسكريا شمال البلدة، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، مما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن بسبب العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إعلانوقالت الوكالة، في بيان صحفي، إن عمليات الهدم الواسعة في هذه المخيمات تمثل نمطا جديدا مقلقا يترك آثارا غير مسبوقة على اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت أن هذه العمليات تستهدف تغيير الخصائص الأساسية لهذه المخيمات بشكل دائم.
ويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.
وأوضحت الأونروا أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد أُخليت تقريبا من سكانها، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل. وفي ظل هذه الظروف، يواجه الفلسطينيون عدم وجود مكان يعودون إليه.
وأشارت الوكالة إلى أن فرقها على الأرض تعمل لتلبية احتياجات النازحين، في وقت تواصل فيه المساحة الإنسانية في الضفة الغربية تقلصها بشكل مستمر.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، حتى نهاية العام الجاري 2025.
وجاء تصريح كاتس أثناء مشاركته، الجمعة، في مؤتمر "الصهيونية الفدرالية" في تل أبيب، حسبما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم".
واعترف كاتس بتهجير 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس، على خلفية العدوان المتواصل منذ نحو 50 يوما.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
إعلان