تنظم دار الأوبرا المصرية، معرضا للفن التشكيلي، بعنوان "في العمق" للفنانة سارة الدبوسي، وذلك في السادسة مساء غد الاثنين، بقاعة زياد بكير للفنون بالأوبرا.


وذكرت دار الأوبرا المصرية- في بيان، اليوم /الأحد/- أنه من المقرر أن تستمر فعاليات المعرض حتى يوم /الاثنين/ الموافق 4 ديسمبر المقبل، ويضم حوالي 35 لوحة تعبر عن عمق التفكير التأملي، وتم تنفيذها بألوان الجواش مضافا إليها خامات متعددة، واستلهمت جماليات أنواع من الكائنات البحرية المتميزة بالألوان الزاهية لتخرج في صورة ثلاثية الأبعاد مع استثمار الضوء في إبراز عناصر التصميم، بالإضافة إلى عدد من التصميمات تحت عنوان "في عمق الصمود" تضامنا مع القضية الفلسطينية.


ونوهت الأوبرا بأن الفنانة سارة الدبوسي، تخرجت في كلية التربية النوعية جامعة المنصورة، ونالت المركز الأول على الدفعة عام 2006، تعمل أستاذ التصميم المساعد بنفس الكلية، مراجع داخلي وعضو هيئة الدعم الفني لنظام الجودة والاعتماد لمؤسسات التعليم العالي، ولها العديد من المعارض الجماعية والخاصة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

في العمق

#في_العمق

د. #هاشم_غرايبه

في لقاء تلفزيوني مع الفريق “فاسيلي ريتشنكوف” قائد سلاح القاذفات الإستراتيجية السوفياتي، تحدث فيه عن فترة الحرب الباردة بين القطبين الدوليين، وبعض المراحل الخطرة في تلك الحرب التي كادت تتحول الى حرب ساخنة ..قد تكون آخر الحروب البشرية، لما تملكه ترسانتيهما من أسلحة فتاكة قادرة على إهلاك البشر والحجر.
انتقد القاء القنبلتين الأمريكيتين على اليابان، وقال أنه من أقذر الأعمال العسكرية، فلم تكن هنالك من ضرورة إذ كانت اليابان محققة الهزيمة، لكن الأمريكيين ماطلوا في توقيع معاهدة الإستلام حتى ينجزوا التشطيبات الأخيرة للقنبلتين من أجل التجربة الحية لهما في البشر، ومعرفة الفارق بين قدرتيهما التدميرية، وفي الوقت ذاته تكون رسائل تهديد ارهابية للآخرين، لكي يعلموا أن أمريكا لا يردعها رادع عن تنفيذ أهدافها.
في حديثه بيّن أنه في فترة أزمة الصواريخ الكوبية ظل مناوبا في المطار في طائرته القاذفة الإستراتيجية التي تحمل قنبلة نووية، في انتظار الأمر بالإقلاع لإسقاطها فوق هدف محدد في أمريكا.
سأله محاوره لكن ألم تُدن قبل قليل من ألقى قنبلة على مدنيين يابانيين أبرياء، فكيف تفعل فعلهم!؟.
رد قائلا: “العسكري لا يفكر، فهو يتربى على طاعة الأوامر، والتنفيذ بلا تفكير، السياسي هو الذي يفكر ويقدّر، ولو كان متاحا للعسكري التفكير واتخاذ القرار، لما كان للقيادة السياسية من دور”.
مثلما تضيء لمعة البرق أمامك طريقا معتمة لثانية، فتحت عبارته هذه على فهمي آفاقا كانت غائمة، وأدركت عندها لماذا لا يُعين حاكما في بلادنا إلا من العسكر، وحتى لو وصل الحكم أمير، فقبل أن يوكل إليه الحكم، يرسل الى “ساند هيرست” البريطانية، ليحصل تدريب وتأهيل عسكري.
كما عرفت لماذا لا يوكل الحكم في الغرب الى عسكري، ولو نال أعلى الأوسمة وانتصر في حروبه وحمى وطنه، ذلك لأنه لم يتدرب على التفكير المستقل أصلا، فلا يصلح أن يكون قائدا سياسيا.
صحيح أن العسكري لا يقل وطنية أو انتماء لأمته من السياسي، لكن تدريبه وتأهيله كان ليكون نفرا مقاتلا ينفذ الأوامر بلا نقاش، ودائما ليس هو من يقرر، بل ينفذ أوامر من هو أعلى منه، وحتى لو كان قائدا لكل الجيش فهو ينفذ أوامر رئيس الدولة، سواء فهم مبتغاها ام لم يفهمها.
ذلك لأن تأهله أصلا للارتقاء من الجندي المقاتل الى الضابط القائد كان بحكم التقادم الزمني وبعض الدورات التدأهيلية، في فنون الهجوم والدفاع والتخطيط للمعارك، وليس من بينها أية مهارات إدارية أو فنية في الإدارة المدنية، لذلك فمهما كانت رتبة العسكري رفيعة، فهو يبقى خاضعا لمدني هو وزير الدفاع.
لو عدنا بالذاكرة الى كل الهزائم المتتالية التي منيت أمتنا بها طوال القرن الماضي، لوجدنا أن السبب الرئيس به هو الأخطاء في التكتيك والإستراتيجية، أي عدم قدرة العسكري على تقمص الدور القيادي السياسي، وبالتالي غياب التفكير السياسي الإستراتيجي، المبني على حسابات المصالح والمخاطر، فكل الذين قفزوا الى السلطة كانوا ضباطا مواهبهم تنفيذية، أما الذين وصلوا الحكم بغير الإنقلاب العسكري فقد كانوا أصلا موالين للغرب لا يفكرون خارج محدداته لهم.
في جميع المعارك التي جرت في تلك الفترة ابتداء من إستيلاء الجيش البريطاني على القدس عام 1917 بقيادة الجنرال “اللينبي”، والذي تم بعد أن أبيدت الحامية التركية، كان قوام القوة المهاجمة من المصريين والهنود، وانتصرت لأن العسكر كانوا تحت قيادة سياسية بريطانية، تخدم المصالح البريطانية والصليبية، وكل ما تلاها كان العسكر العرب فيها ينفذون السياسات الغربية، والقلة الذين تمردوا على المستعمرين مثل قوات يوسف العظمة وعزالدين القسام تم القضاء عليهم.
وعندما جاء عسكر المد القومي العربي، لم يتمكنوا من التخطيط لمعركة واحدة، لأنه لم يكن لديهم القدرة السياسية أو الإرادة السياسية للقتال، فجميع المعارك فرضت عليهم، لذلك خاضوها بلا استعداد فهزموا.
المعركة الوحيدة التي كانت بقرارهم هي عام 1973، فالنصر الأولي فيها حققته الإرادة الشعبية للجنود، لكن تحولت الى هزيمة على يد القيادة السياسية في مصر وسوريا..لأنها كانت أصلا عسكرا استولى على السلطة.
هذه هي جذور مشكلة النظام العربي، فكل القيادات من العسكر، أو تأهلت في “ساند هيرست”، فيما لا تجد ذلك في أية دولة أوروبية.

مقالات ذات صلة تحت الضوء 2025/04/26

مقالات مشابهة

  • في العمق
  • ليلة الموسيقار طلال.. محمد عبده يستكمل استعداداته لحفله المرتقب بدار الأوبرا المصرية
  • موعد حفل محمد عبده في دار الأوبرا المصرية
  • عميد كلية اللغة العربية بجامعة الازهر بأسيوط يفتتح معرضَ الهيئة المصرية العامة للكتاب بالكلية
  • بعد غياب ثلاث سنوات.. محمد عبده يعود إلى دار الأوبرا المصرية
  • افتتاح معرض "إبداعات التصميم" بالمعهد العالي للفنون التطبيقية
  • الجندي المجهول على الشاشة| الكومبارس تاريخ محفور في ذاكرة الفن.. «البوابة نيوز» تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية
  • الاثنين المقبل.. جامعة التقنية بإبراء تنظم معرض التخصصات الأكاديمية
  • محمد الطوخي يحيي أحتفالية روائع سيد مكاوي بدار الأوبرا المصرية
  • محمد عبده يستعد لإحياء حفل ضخم في دار الأوبرا المصرية بعد غياب 6 سنوات