كشف الموقع الإخباري الأمريكي "إنترسبت" عن تعرض القواعد الأمريكية في سوريا والعراق للسرقة، لكن المفاجأة في أن من ضمن المسروقات صواريخ ومسيرات.

وقال الموقع  إن صواريخ ومسيرات في أيدي الميليشات في العراق وسوريا، من بين الأسلحة المسروقة من قواعد عسكرية للولايات المتحدة.

وأضاف الموقع في تقرير صحفي أنه حصل على وثائق حصرية تكشف الاستيلاء على "أسلحة ومعدات حساسة"، وتستخدمها "الميليشيات والعصابات الإجرامية" باستهداف القوات الأمريكية بشكل منهجي، وقد لا يكون البنتاغون على علم بنطاق السرقات.




وأشار التقرير إلى أن "القواعد الأمريكية في العراق وسوريا موجودة ظاهريا للقيام بمهام مضادة لتنظيم الدولة، لكن الخبراء يقولون إنها تستخدم في المقام الأول كوسيلة لكبح جماح إيران".

ولفت إلى أنه "منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/ أكتوبر، تعرضت هذه القواعد لهجمات منتظمة بالصواريخ والطائرات بدون طيار كجزء من حرب غير معلنة بين الولايات المتحدة وإيران والميليشيات التابعة لها".

وتابع: "لكن وثائق التحقيق الجنائي التي حصل عليها الموقع تثبت أن الولايات المتحدة لا تستطيع حتى تأمين معداتها، ناهيك عن حماية قواتها".

وقالت ستيفاني سافيل، المديرة المشاركة لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون: "نحن لا نميل إلى التفكير بشكل نقدي بما فيه الكفاية حول التأثيرات المتتالية لمثل هذا التواجد العسكري الأمريكي الموسع".


 وأضافت سافيل أن "ما يسمى بالحرب على الإرهاب لم تنته بعد، بل تحولت للتو، ويمكننا أن نفهم سرقات الأسلحة هذه باعتبارها مجرد واحدة من التكاليف السياسية العديدة لتلك الحملة المستمرة".

وفي شباط/ فبراير، تم إخطار المحققين العسكريين بأن 13 طائرة تجارية بدون طيار، تبلغ قيمتها حوالي 162.500 دولار، قد سُرقت من منشأة أمريكية في أربيل بالعراق، في وقت ما من العام الماضي. ولم يحدد الوكلاء أي مشتبه بهم، ولم يتم ذكر أي خيوط في الملف.

كشف تحقيق منفصل أن "العديد من الأسلحة والمعدات الحساسة" بما في ذلك استهداف وحدات الرؤية وقاذفات صواريخ غافلين - وهو صاروخ موجه يطلق من الكتف ويثبت على أهدافه - قد سُرقت من قاعدة العمليات الأمامية في بغداد، وقدرت الخسائر التي تكبدتها الحكومة الأمريكية بحوالي 480 ألف دولار.

ولا يعتقد المحققون أن السرقات كانت عملاً داخليًا، وفقا لملف التحقيقات الجنائية. وبدلا من ذلك يشير المحققون إلى السكان المحليين على أنهم المشتبه بهم المحتملون.

وجاء في الوثيقة أن "المنظمات الإجرامية العراقية والميليشيات تستهدف قوافل وحاويات الأسلحة والمعدات، علاوة على ذلك، كانت هناك مشكلات نظامية تتعلق بسرقة الحاويات الأمريكية من قبل هذه المجموعات والمواطنين المحليين خارج الاتحاد الثالث، بسبب انعدام الأمن".

وفي وقت سابق من هذا العام، كشف الموقع عن أربع سرقات كبيرة على الأقل للأسلحة والمعدات الأمريكية في العراق وسوريا من عام 2020 إلى عام 2022، بما في ذلك قنابل شديدة الانفجار عيار 40 ملم، وطلقات خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة، وأدوات غير محددة، ووقعت اثنتان من هذه الحوادث في قواعد في سوريا، وثلاثة في العراق.

وقال الموقع: "فشلت كل من قوة المهام المشتركة في الرد على أي من أسئلة الموقع حول سرقات الأسلحة في العراق وسوريا".


وفي وقت سابق من هذا العام، اعترفت فرقة العمل بأنها لا تعرف حجم المشكلة: وقال متحدث باسم فرقة العمل إنه ليس لديها سجل بأي سرقات من القوات الأمريكية "ليس لدينا المعلومات المطلوبة".

كما وجدت مجموعات مثل منظمة العفو الدولية وأبحاث  تسليح الصراعات أن جزءًا كبيرًا من  ترسانة تنظيم  الدولة الإسلامية يتكون من أسلحة وذخائر أمريكية الصنع أو مشتراة من الولايات المتحدة تم الاستيلاء عليها أو سرقتها أو الحصول عليها بطريقة أخرى من الجيش العراقي والمقاتلين السوريين.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا في بعض الأحيان لهجوم مستمر، بما في ذلك ما يصل إلى أربع ضربات بطائرات بدون طيار وصواريخ خلال فترة 24 ساعة.

وتعرضت القوات الأمريكية للهجوم أكثر من 70 مرة، 36 مرة في العراق، و37 مرة في سوريا منذ 17 أكتوبر، وأصيب أكثر من 60 جنديًا أمريكيًا، وفقًا لنائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القواعد الأمريكية سوريا العراق العراق سوريا القواعد الأمريكية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی العراق وسوریا الأمریکیة فی بما فی

إقرأ أيضاً:

لتهريبهم الأسلحة وتجنيد المقاتلين.. الخزانة الأمريكية تدرج 8 قيادات حوثية على قائمة العقوبات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عن اتخاذ إجراءات ضد سبعة من كبار قادة جماعة الحوثي، بتهمة تهريب مواد وأنظمة أسلحة عسكرية إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن، كما تفاوضوا على شراء الأسلحة للجماعة من روسيا.
كما قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بإدراج أحد العملاء التابعين للحوثيين وشركته على قائمة العقوبات، حيث قام بتجنيد المدنيين اليمنيين للقتال نيابة عن روسيا في أوكرانيا وتوليد الإيرادات لدعم العمليات المسلحة للحوثيين.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "من خلال السعي للحصول على الأسلحة من مجموعة متزايدة من الموردين الدوليين، أظهر زعماء الحوثيين نيتهم في مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر".
وأضاف: "ستستخدم الولايات المتحدة كل الأدوات المتاحة لتعطيل الأنشطة الإرهابية للحوثيين وتقليص قدرتهم على تهديد الأفراد الأمريكيين وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية صنفت جماعة الحوثى كجماعة إرهابية عالمية بشكل خاص (SDGT) اعتبارًا من ١٦ فبراير ٢٠٢٤، كما أعلنت وزارة الخارجية الأربعاء إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم ٢١٩ من قانون الهجرة والجنسية المعدل.

أبرز الشخصيات الحوثية المستهدفة بالعقوبات


١- محمد عبدالسلام (عبد السلام) هو المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عمان ولعب دورًا رئيسيًا في إدارة شبكة التمويل الداخلي والخارجي للحوثيين، كما سهّل عبد السلام جهود الحوثيين لتأمين الأسلحة وغيرها من الدعم من روسيا. وكجزء من هذا الجهد، سافر عبدالسلام إلى موسكو للقاء موظفى وزارة الخارجية الروسية ونسق مع أفراد عسكريين روس لترتيب زيارة وفود حوثية إضافية لروسيا.
٢- إسحاق عبد الملك عبد الله المروانى (المرواني) هو أحد كبار عملاء الحوثيين ومساعد عبدالسلام، شارك المروانى فى وفود حوثية رفيعة المستوى إلى روسيا لإجراء مناقشات فى وزارة الخارجية فى موسكو وقام بالتنسيق مع عملاء حوثيين آخرين رفيعى المستوى لتعزيز مصالح الحوثيين على المستوى الدولي.
٣- مهدى محمد حسين المشاط (المشاط) هو رئيس المجلس السياسي الأعلى الموالي للحوثيين، بصفته رئيسًا للمجلس السياسي الأعلى، عمل المشاط على زيادة التعاون بين الحوثيين وحكومة روسيا، بما فى ذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، كما يصدر المشاط بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تحدد المواقف العسكرية والدبلوماسية للجماعة.
٤- محمد على الحوثى (محمد علي) هو عميل مهم داخل جماعة الحوثى، وهو عضو فى المجلس السياسى الأعلى ورئيس سابق للجنة الثورية العليا التى سبقته، وفى خضم حملة الهجوم البحرى المستمرة التى يشنها الحوثيون، تواصل محمد على مع مسؤولين من روسيا وجمهورية الصين الشعبية لضمان عدم قيام المسلحين الحوثيين بضرب السفن الروسية أو الصينية العابرة للبحر الأحمر. وتحدث محمد على نيابة عن الحوثيين، وحدد التزام الحوثيين بضمان المرور الآمن للسفن الروسية، كما خطط محمد على للسفر إلى روسيا مع مسلحين حوثيين آخرين وعملاء استخبارات لمناقشة المساعدات الروسية للحوثيين.
٥- على محمد محسن صالح الهادى (الهادي) هو رئيس غرفة تجارة وصناعة صنعاء الموالية للحوثيين، وقد شغل هذا المنصب منذ أن هاجم الحوثيون الغرفة وسيطروا عليها فى مايو ٢٠٢٣، وبعد تعيينه فى الغرفة، أصبح الهادى ممولًا رئيسيًا لشراء الأسلحة الحوثية، مستخدمًا منصبه فى الغرفة والشركة الوهمية لتمويل وإخفاء عمليات شراء المعدات العسكرية نيابة عن الحوثيين، وكجزء من هذا الجهد، سافر إلى روسيا لتأمين المعدات الدفاعية للمسلحين الحوثيين والاستثمار فى الصناعات التى يسيطر عليها الحوثيون.
٦- عبدالملك عبد الله محمد صالح العجرى (العجري) هو أحد كبار عملاء الحوثيين، سافر العجرى كعضو فى وفود سياسية وعسكرية حوثية بارزة إلى موسكو، حيث مثل مصالح الحوثيين فى اجتماعات مع مسؤولين روس رفيعى المستوى، وكذلك إلى جمهورية الصين الشعبية. كما أصدر العجرى بيانات رسمية نيابة عن الحوثيين تصف جهود الجماعة لمواجهة الضغوط الاقتصادية الدولية ضد المؤسسات المصرفية المتحالفة مع الحوثيين فى اليمن.
٧- خالد حسين صالح جابر (جابر) هو عميل حوثى سافر فى وفود حوثية إلى روسيا، حيث شارك فى اجتماعات مع مسؤولين فى وزارة الخارجية الروسية، كما حافظ جابر على علاقة وثيقة مع المسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل ونسق أنشطة المشتريات والتمويل غير المشروعة مع شبكة الجمل.
وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن قيام أفراد يعملون نيابة عن الحوثيين بتشغيل عملية تهريب بشر مربحة، وتجنيد المدنيين اليمنيين للقتال لصالح روسيا فى أوكرانيا تحت ذرائع كاذبة ومضللة.
وأوضحت الخزانة الأمريكية أن عبدالولى عبده حسن الجابرى (الجابري)، وهو عميل حوثى مسلح خدم برتبة لواء فى ميليشيا الحوثى، سهّل نقل المدنيين اليمنيين إلى الوحدات العسكرية الروسية التى تقاتل فى أوكرانيا مقابل المال، باستخدام شركته، شركة الجابرى للتجارة العامة والاستثمار (شركة الجابري)، الأمر الذى أدى إلى توليد مصدر جديد للإيرادات نيابة عن قادة الحوثيين.
وقد تم تصنيف الجابرى وشركته ضمن قائمة العقوبات لدورهما فى دعم وتمويل أنشطة جماعة الحوثى.
الآثار المترتبة على العقوبات
شملت العقوبات المفروضة حظر جميع الممتلكات والمصالح فى الممتلكات الخاصة بالأشخاص المعينين الموجودة فى الولايات المتحدة أو فى حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، كما حظرت العقوبات الأمريكية عمومًا جميع المعاملات مع المعينين أو المحظورين بطريقة أخرى.
وحذرت الخزانة الأمريكية من أن أى انتهاك للعقوبات الأمريكية قد يؤدى إلى فرض عقوبات مدنية أو جنائية على الأشخاص الأمريكيين والأجانب. 
ويرى المراقبون أن هذه العقوبات تأتى فى سياق استجابة أمريكية لمحاولات الحوثيين تعزيز قوتهم العسكرية عبر تهريب الأسلحة والتمويل من جهات مختلفة، بما فى ذلك دعم من روسيا، وهذا يهدد أمن المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمى.
كما أن الكشف عن الدور الذى تلعبه بعض الشخصيات الحوثية فى تجنيد المدنيين للقتال لصالح روسيا فى أوكرانيا يمثل تحركًا مقلقًا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، خاصة فى ظل الوضع الاقتصادى والعسكرى المتوتر فى اليمن.
يلاحظ المراقبون أيضًا أن العقوبات تزداد شدة مع تصعيد الحوثيين فى تهديداتهم، مما يشير إلى أن واشنطن قد تأخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هذه الأنشطة، فالعقوبات تعد أداة حاسمة لتعطيل شبكة التمويل الحوثية والحد من قدراتهم العسكرية، وهى خطوة متوقعة فى إطار الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار فى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بوابة لجنة حماية المعطيات الشخصية يتعرض للإختراق
  • موقع إسرائيلي: اجتماع متوتر بين الوزير ديرمر ومسؤول مصري
  • لتهريبهم الأسلحة وتجنيد المقاتلين.. الخزانة الأمريكية تدرج 8 قيادات حوثية على قائمة العقوبات
  • باحث يكشف عن سرقة عقد أثري من الذهب عمره 2700 عام من مخازن متحف سيئون
  • مصدر دبلوماسي: وزراء خارجية العراق وتركيا والأردن وسوريا يجتمعون اليوم في عمان لتشكيل التحالف الرباعي ضد الإرهاب
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق
  • تطور لافت.. إسرائيل ترسل صواريخ خاصة إلى القوات الأمريكية في العراق - عاجل
  • أوكرانيا تواجه مخاطر الانهيار بدون الأسلحة الأمريكية
  • لأول مرة… الأردن وسوريا والعراق وتركيا في اجتماع عاجل يناقش التعاون الأمني في عمان
  • إعلام أمريكي يكشف عن مكالمة “ساخنة” أمريكية إسرائيلية بسبب “حماس”