برلماني:نجاح مصر في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى يعكس دورها الاستراتيجي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح مصر في استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، في إطار اتفاق الهدنة المؤقتة التي تتم برعاية مصرية قطرية أمريكية، يكشف جهودها الدبلوماسية الرائدة والتي لا غنى عنها في الشرق الأوسط لإحلال السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الدور المصري القيادي، استراتيچياً وسياسياً وإنسانياً، على امتداد الأزمة منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضي، كُلل من خلال الوساطة المشتركة بالتوصل إلى تلك الهدنة وتبادل الإفراج عبر معبر رفح، بالإضافة إلى دور مصر المُقدَّر كذلك في إجلاء الرعايا الأجانب من القطاع.
وأشار "أبوالفتوح"، إلى أن كل ذلك يبرز ثقل مصر الاستراتيجي إقليميا ودوليا، والتقدير العالمي لها كعنصر فاعل ومؤثر في عملية السلام بالمنطقة، لاسيما وأن إتمام تلك التسوية في تبادل الأسرى جاءت بفضل الاتصالات الفاعلة بين قطر ومصر مع الجانبين، ومن المتوقع أن تمثل هذه الخطوة تقدمًا حاسمًا في مسار التفاوض المتواصل، مشددًا أن مصر تحرص على استمرار جهودها الدؤوبة لتثبيت الهدنة، والبناء عليها للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذلك إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن قطاع غزة يستقبل بموجب الهدنة حوالي 200 شاحنة مساعدات يوميا خلال الهدنة، وذلك في إطار ما تعمل عليه الدولة المصرية من بذل جهود واسعة لتقديم الدعم الفوري والفعال لجهود الإغاثة الإنسانية للقطاع، على النحو الكافي لإعاشة أهالي غزة الذين تعرضت سُبُل عيشهم وأمنهم للتدمير، مشيرًا إلى أن الدولة كانت في صدارة مانحي المساعدات للأشقاء بغزة بنسبة وصلت لـ 80% بما يؤكد أنها دائما في مقدمة من يقدمون السند والعون للفلسطينيين وأنها ستظل بجوارهم حتى الحصول على حقوقهم المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
وأكد "أبو الفتوح"، أن القاهرة نجحت في حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو نبذ فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين ليصبح مرفوض عربيا ودوليا، باعتباره يمثل جريمة دولية ومخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني"، ولما له من مخاطر على الأمن القومي المصري ودول الجوار الفلسطيني، وخطورة اتساع رقعة الصراع اقليميا، لافتا إلى أن القيادة السياسية ستظل تقف حائط صد أمام أي مؤامرات تسعى لتنفيذ تلك المخططات لمنع تصفية القضية الفلسطينية وحماية أمن مصر القومي باعتباره خط أحمر لا مجال للمساس به أو التهاون فيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة الهدنة المؤقتة تبادل الأسرى والمحتجزين إلى أن
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: مقتنع باستئناف القتال بعد المرحلة الأولى من الهدنة في مارس
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن صفقة التبادل كارثية وخطيرة على الأمن في إسرائيل، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب الخليل إصابة طفلين برصاص الاحتلال جنوب بيت لحم إسرائيل ستعود للقتالوتابع سموتريتش: "مقتنع بأن إسرائيل ستعود للقتال بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في بداية مارس".
جدير بالذكر أن الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، أكد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذوأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.