مدرسة "ابن رشد" هي أول مدرسة ثانوية إسلامية أقيمت في فرنسا عام 2003، في ذروة الخلاف حول الحجاب الذي أدى إلى منع الرموز الدينية في المدارس الحكومية. وهي تعمل بترخيص من طرف وزارة التعليم الفرنسية، ورغم أنها حظيت سنة 2013 بجائزة أفضل ثانوية في فرنسا، إلا أن الدولة تفكر في وقف تمويلها بسبب انعدام الثقة.

اعلان

استطاعت الجالية المسلمة في في فرنسا، بشق الأنفس، أن تؤسس رداً على تنامي الإسلاموفوبيا، بما فيها حرمان آلاف التلميذات المحجبات من ولوج المدارس العمومية، باسم العلمانية، واللواتي لم يكن لهنّ من خلاص سوى ارتياد المدارس والثانويات المسيحية الخاصة.

وبعد عدة أعوام من إنشائها، تصدرت مدرسة ابن رشد الإسلامية الخاصة، والمقامة في منطقة من مدينة ليل يكثر فيها انحراف الشباب والمخدرات والبطالة، قائمة أفضل المدارس في فرنسا. ووفق استطلاع أجرته صحيفة لوباريزيان، نسبة النجاح فيها تصل إلى 100 في المائة في البكالوريا.

 لكن اليوم، تتعرض كل المؤسسات الإسلإمية في فرنسا لانتقادات وهجمات منظمة، تأتي من كل الجهات، ليس فقط من اليمين المتطرف، ولا اليمين التقليدي، بل حتى من اليسار.

بعد حادثة طعن هزت فرنسا.. الشرطة تلقن المدرّسين مهارات الدفاع عن النفسهل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنسا

وتجتمع "لجنة استشارية للتعليم الخاص" يوم الإثنين المقبل في محافظة مدينة ليل، لفحص العقد الموقع عام 2008، والذي تدفع بموجبه وزارة التربية الوطنية أجور معلمي المدرسة الثانوية ويدفع الإقليم رواتب بقية الموظفين.

لكن منذ عام 2019، رفض إقليم "أو دو فرانس" دفع الدعم المنصوص عليه في هذا العقد مع الدولة، منتقداً ابن رشد على وجه الخصوص بسبب تبرع قطري بمبلغ 950 ألف يورو في عام 2014.

"نعتقد أن العقد لم يتم احترامه"، هذا ما صرح به المسؤولون، الذي دعوا هيئة التعليم الوطنية للتحقق مما إذا كانت قطر قد طلبت مقابلاً لهذه المنحة السخية.

وقد تم تسليط الضوء على هذا التمويل القطري أيضاً في تقرير حديث صادر عن محكمة المحاسبة الإقليمية، والذي ينتقد بشكل عام المدرسة الثانوية بسبب الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بالجهات المانحة لها.

وتقول إحدى المدرسات ساخرة: "ما الذي طالبت به قطر كمقابل؟ أن نُدرّس تاريخها؟ نحن نتبع برنامج التعليم الوطني الفرنسي".

اعتداء فرنسي على سيدة محجبة في مونبلييه يعيد مسألة الإسلاموفوبيا إلى الواجهةعلى خلفية حرب غزة.. مسيرة في باريس ضد معاداة الساميةشاهد: زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تقول "إن الاتهامات بالإسلاموفوبيا قد تؤدي إلى القتل"

وتُدرس المدرسة المنهج العادي في فرنسا، بالإضافة إلى مادة اختيارية لدراسة الإسلام. ومن بين الاتهامات التي وجهت للمؤسسة، ذكر أحد الكتب لعقوبة الإعدام في حالة الردة، أو الفصل بين الجنسين، وهو ما يخالف قيم الجمهورية الفرنسية. لكن المدرسين والطلاًب يؤكدون أن الكتاب المذكور غير موجود في المنهج.

كما تمت الإشارة كذلك إلى العلاقة التاريخية بين ابن رشد و"اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، وهي منظمة مقربة من حركة الإخوان المسلمين المصرية. 

ويردّ إريك دوفور مدير ابن رشد، الذي كان معلماً سابقاً في القطاع الخاص الكاثوليكي:"هذه الروابط قديمة ولكنها لا تتدخل أبدًا في عمل المؤسسة، أنا أضمن ذلك".

طلاب ابن رشد غالباً ما يأتون من أسر فقيرة ومهاجرة، وفي دولة تباهي بالتعليم الحكومي العلماني، يُعد الإنجاز الذي حققته مدعاة للفخر لا للشك والتضييق.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بدء تسليم الرهائن.. حماس تفرج عن تايلانديين و13 امرأة وطفلاً إسرائيلياً بعد حادثة طعن هزت فرنسا.. الشرطة تلقن المدرّسين مهارات الدفاع عن النفس إريك زمور: يجب أن يذهب المسلمون في فرنسا إلى السعودية كما فعل بنزيمة إسلاموفوبيا مدارس فرنسا العلمانية اعلانالاكثر قراءة حرب غزة: إسدال الستار على اليوم الثاني من الهدنة.. استكمال تبادل الدفعة الثانية من الرهائن والأسرى "حطام ودمار".. الفلسطينيون يستغلون الهدنة لإلقاء نظرة على منازلهم المهدمة شاهد: عقب تفجير مرافق فيه.. القوات الإسرائيلية تنسحب من مشفى الشفاء جدل على مواقع التواصل.. هل كان بين عناصر "وحدة الظل" التابعة للقسام نساء أثناء عملية تبادل الأسرى؟ شاهد: مسيرة طمأنة بعد فوز اليمين المتطرف تحت شعار "أيها الشعب الهولندي المسلم ... نحبكم" اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: استكمال الدفعة الثانية من تبادل الأسرى والرهائن بعد تعثر.. والهدنة تدخل يومها الثالث يعرض الآن Next ما سرّ سيطرة مجموعة مسلحة في ميانمار على منفذ حدودي مع الصين؟ يعرض الآن Next بعد 8 سنوات بسجون إسرائيل.. إسراء جعابيص أيقونة الأسيرات الفلسطينيات بين أحضان أسرتها يعرض الآن Next فيديو وصور: الهدنة تكشف حجم الدمار المروع والخراب الذي مارسه الجيش الإسرائيلي في مستشفى الشفاء يعرض الآن Next شاهد: حماس تفرج عن دفعة رهائن ثانية وإطلاق فلسطينيين من السجون الإسرائيلية

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم حركة حماس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة فرنسا أسرى احتجاز رهائن قصف اعتقال مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار حركة حماس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسلاموفوبيا مدارس فرنسا العلمانية حركة حماس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة فرنسا أسرى احتجاز رهائن قصف اعتقال مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء حركة حماس طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة یعرض الآن Next فی فرنسا ابن رشد

إقرأ أيضاً:

تعرّف على قصر جنوب لبنان الذي حوّله جنود الاحتلال إلى خراب (شاهد)

"منزلي في الخيام، سنوات من الذكريات، سنوات من عزفي على البيانو، قلبي ممزق" بهذه الجملة أعربت الطبيبة جوليا علي، عن حزنها العارم من قصف قصرها المتواجد بجنوب لبنان، من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعبر خاصية القصص المصورة "الستوري" واصلت جوليا، النشر على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، مقطع فيديو لها من داخل قصرها الفاخر قبل الدمار، وهي تنثر الإيقاعات الكلاسيكية المهذبة، على البيانو.

حتى الموسيقى لم تسلم.. هكذا حوّل جنود العدو قصراً في الخيام الى خراب..
(هكذا كانت جوليا تعزف البيانو في منزلها بالخيام، قبل أن يدمّره العـ ــدوان الإسرائيلي ويعيث فيه خراباً) pic.twitter.com/4tXsndD91y — Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) November 3, 2024
مشهد مستفز 
كذلك، شاركت جوليا، لقطات قد صوّرها جيش الاحتلال الاسرائيلي، توثّق الدمار الذي حال إليه قصرها؛ حيث ظهر عدد من الجنود وهم جالسين وسط الدمار على آلة البيانو التي كانت تعزف عليها طِوال سنوات.

ومن أرشيفها، قبل عام مضى، شاركت الطبيبة اللبنانية، مقطع فيديو آخر لها وهي تعزف على البيانو نفسه، من قلب قصرها الذي حوّله الاحتلال إلى ركام، حيث قالت: "قبل عام مضى. حسرة لا توصف".

وأوضحت جوليا: "مشاهدة المكان الذي كنت اسميه منزلاً، يتحول إلى ركام ألم لا يمكن وصفه بالكلمات. لم يكن مجرد جدران وسقف، بل كان سنوات من أحلام عائلتي وتضحياتها ومحبتها مبنية في ملاذ آمن".

وأضافت: "الآن، أرى الغزاة يتجولون فيه، يسخرون منه، يلمسون البيانو الذي صببتُ فيه قلبي في كل نوتة... أشعر وكأنهم يدوسون على أجزاء من روحي". فيما عبّرت في الوقت نفسه، عن أملها، بالقول: "لدي أمل بأننا سننهض، نعيد بناء ليس فقط المنزل، بل فصلا جديدا مليئا بالصمود والقوة وذكريات كل ما فقدناه".

رصدت "عربي21" تسارع التفاعل مع المقاطع التي نشرها الاحتلال الاسرائيلي لهم وهم يعزفون وسط القصر الذي سوّوه بالأرض، بالقول: "إنهم يتفاخرون بالدمار والخراب الذي يصنعون بقصفهم الأهوج"، فيما وصف آخرون المشاهد بكونها "مستفزّة جدا، وبأنّ حربهم قائمة كذلك على قصف كل ما هو ثقافي وجميل".


فيديو - حتى الموسيقى لم تسلم.. هكذا حوّل جنود العدو قصراً في الخيام الى خرابhttps://t.co/LpnZDnjwQ9 pic.twitter.com/sXxmHbwoTc — Leb Economy (@FilesLeb) November 3, 2024 حتى الموسيقى لم تسلم.. هكذا حوّل جنود العدو قصراً في الخيام الى خراب..

(هكذا كانت جوليا تعزف البيانو في منزلها بالخيام، قبل أن يدمّره العـ ــدوان الإسرائيلي ويعيث فيه خراباً) pic.twitter.com/gISwvejzOA — مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) November 3, 2024
وفيما عبّرت الكاتبة الجزائرية، أحلام مستغانمي، عن حزنها بخصوص الخراب الذي اقترفه جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصر جوليا وبالبيانو الخاص بها، كتبت: "ذاك إبداعنا .. وهذا إبداعهم"؛ وقال متفاعل آخر مع مقطع الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي: "تلك اللقطات التي تظهر الجنود الإسرائيليين وهم يدنسون أداة جوليا وزاويتها ومنزلها مثيرة للقلق، وتشهد على مدى عدم أخلاقية هؤلاء الجنود".

حرب على الثقافة أيضا..
كانت عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، خلال الفترة الأخيرة، قد كشفت أن دولة الاحتلال الإسرائيلي في خضم حربها المتواصلة على لبنان، التي تضرب فيها القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، عرض الحائط، "تتبنّى تدميرا واسعا للمواقع الأثرية التي يوجد بعضها ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ونسفا ممنهجا للقرى والبلدات الجنوبية".

تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، تشنّ حرب إبادة جماعية على غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ خلّفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي وسّعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الحرب، بشن حرب مستمرة على لبنان، ويعلن "حزب الله" يوميا عن مقتل وجرح جنود إسرائيليين في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، سواء خلال اشتباكات برية (في الجنوب) أو هجمات بصواريخ وقذائف مدفعية وطائرات مسيرة.

وفي سياق ردّها على العدوان المستمر، هاجمت حماس، على مدار أكثر من عام كامل، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى.

مقالات مشابهة

  • استبعاد مبابي.. قائمة منتخب فرنسا لفترة التوقف الدولي
  • أول تعليق من ديدييه ديشامب بعد استبعاد مبابي من قائمة فرنسا
  • ديشامب يكشف سبب استبعاد مبابي من قائمة فرنسا
  • للمرة الثانية على التوالي.. استبعاد مبابي من قائمة منتخب فرنسا
  • قائمة منتخب فرنسا لمباراتي نوفمبر بدوري الأمم الأوروبية.. استبعاد مبابي مجددًا
  • رسمياً.. استبعاد مبابي من قائمة منتخب فرنسا
  • حمدان بن محمد: دبي تتصدر التصنيفات العالمية كوجهة رائدة للاستثمار وجودة الحياة
  • الانتخابات الأمريكية 2024 تتصدر قائمة الأكثر تكلفة في التاريخ حيث بلغت نحو 16 مليار دولار!
  • تعرّف على قصر جنوب لبنان الذي حوّله جنود الاحتلال إلى خراب (شاهد)
  • لاهور تتصدر قائمة التلوث عالميًا.. ودعوات للسكان بالبقاء في المنزل