الشتاء الأخير يشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الرياض - الوكالات
يحصل الفيلم السعودي القصير الشتاء الأخير للمخرج حيدر داوود على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (30 نوفمبر/تشرين الثاني - 9 ديسمبر/كانون الأول)، حيث يشارك في قسم سينما السعودية الجديدة - الأفلام القصيرة، ويشهد عرض الفيلم حضور المخرج حيدر داوود.
ويُعرض الفيلم يوم الثلاثاء ٥ ديسمبر الساعة 4 مساءً والجمعة ٨ ديسمبر الساعة 7 مساءً في سينما فوكس 5 ردسي مول.
وفيما يخص العرض العالمي الأول للفيلم، يعرب المخرج حيدر داوود عن فخره قائلاً: "أشعر بالفخر لأن العرض الأول لفيلمي سيكون في وطني، السعودية. هذا الفيلم قد يعتبر بمثابة نافذة تطل على روح الفنان السعودي من خلال نظرة شخصية الفيلم الرئيسية محسن، وأنا. إنها قصة عن الشوق والطموح، تلتقط جوهر الغربة والبعد عن الوطن مع السعي وراء تحقيق الأحلام والمساهمة في الثقافة والتراث. حاولنا أن نعكس التجربة الشخصية لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن وطنهم ويسعون خلف أحلامهم، محتفظين بالأمل في العودة إلى وطنهم وإيجاد مسارهم الفني الخاص".
ومؤخرًا حصلت شركة MAD Solutions على حقوق توزيع ومبيعات الفيلم عالميًا، وتدور أحداث الفيلم الوثائقي بعد أربع سنوات من أول زيارة لمحسن إلى السويد، إذ يعود لزيارة صديقه حيدر الذي يعاني مع مشاعر الحنين لوطنهما في السعودية. يخوضان معًا الشتاء الأخير في السويد، معززين روابطهما في ظل الشوق والتغيير.
الشتاء الأخير من إنتاج وإخراج حيدر داوود، ويشاركه التأليف محسن أحمد، ومن إنتاج ستوديو إنديلاق IndieLag Studio وبمشاركة محسن أحمد، وحيدر داوود، ودانيل فاسيلكا، وألينا فاسيلكا.
حيدر داوود صانع أفلام سعودي من المنطقة الشرقية، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية والنظم وماجستير في إدارة الصناعة وبالرغم من عدم دراسته لمجال السينما إلا إنه يمتلك شغفًا بالسرد البصري. رحلته السينمائية مؤخرًا هي شهادة على تفانيه في التقاط وتوثيق السرديات المحلية التي ترتكز في عمق الثقافة السعودية الغنية.
في 2018، اتخذت مسيرة حيدر الفنية قفزة عندما انتقل إلى السويد لمتابعة دراساته العليا. أدخلت هذه الفترة التحولية عمقًا جديدًا إلى عمله، متضمنةً مواضيع الوطن، الحنين، والهوية الثقافية. أثرى تعرضه للدوائر السينمائية الدولية، ولا سيما من خلال التعاون مع مهرجانات مثل مهرجان أوبسالا وستوكهولم الدوليين للأفلام، تقنياته السردية، موجهًا إياه نحو استكشاف السرد غير الخيالي وغير الخطي.
وجد صوت حيدر السينمائي صداه الأول في المشهد السينمائي السعودي مع فيلم "لون الغروب"، الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في قسم تجريب عام 2020. شارك فيلمه التالي "نافذة الحياة"، في الدورة الافتتاحية للمهرجان في العام التالي ضمن قسم سينما السعودية الجديدة، مما عزز مكانته بين المشاركين في الصناعة. تأكد ذلك من خلال مشاركاته في المسابقة الرسمية لمهرجان أفلام السعودية والمسابقة الرسمية لمهرجان البحرين السينمائي للأفلام في 2022.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تقرير جديد يكشف واقع اليمن والتحديات المستمرة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أصدر مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تقريره السنوي الرابع لعام 2024، حيث يقدم تحليلاً شاملاً للتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن. يسعى التقرير إلى تقديم صورة واضحة عن الوضع اليمني في ظل التحديات المتزايدة، مع التركيز على استشراف الاحتمالات المستقبلية.
يتناول التقرير مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الأوضاع السياسية والعلاقات الخارجية، والتحديات الاقتصادية والتنمية المستدامة، إضافة إلى التحركات العسكرية والأمنية. كما يستعرض قضايا حقوق الإنسان، التعليم، التغيرات البيئية، وأوضاع النساء والأطفال.
ويعتمد التقرير على منهجية تحليلية دقيقة تستند إلى بيانات موثوقة، مما يجعله مصدراً مهماً لصناع القرار والباحثين والإعلاميين المتابعين للشأن اليمني. ويشير التقرير إلى الجمود السياسي داخل مجلس القيادة الرئاسي، حيث يعاني المجلس من خلافات داخلية، بالإضافة إلى تصاعد التوتر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفيما يتعلق بجماعة الحوثي، يبرز التقرير سعيها لتعزيز نفوذها الإقليمي من خلال تصعيد الأنشطة العسكرية في البحر الأحمر. كما يوثق التقرير الاعتقالات والقمع الذي يستهدف المعارضين، خاصةً العاملين في منظمات المجتمع المدني.
اقتصادياً، يسجل التقرير تدهور قيمة العملة المحلية وزيادة الاعتماد على الدعم الخارجي، خصوصاً من السعودية. كما يلاحظ ارتفاع التضخم وأسعار السلع الأساسية، مما يؤثر سلباً على حياة المواطنين.
عسكرياً، يستعرض التقرير التوتر بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي، مع تزايد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، مما يعقد الوضع الأمني في المنطقة. ويشير إلى المخاطر الأمنية المتزايدة، مثل الهجمات الإرهابية والجريمة المنظمة.
إنسانياً، يؤكد التقرير أن أزمة اليمن تُعتبر من الأشد عالمياً، حيث تفاقم انعدام الأمن الغذائي وتسجيل انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويختتم التقرير بتوصيات تتضمن إجراء إصلاحات اقتصادية فورية، وتعزيز الدبلوماسية لحل الجمود السياسي، وتطوير الاستجابة الإنسانية للتخفيف من الأزمات الغذائية والصحية.