الرياض - الوكالات
 

يحصل الفيلم السعودي القصير الشتاء الأخير للمخرج حيدر داوود على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (30 نوفمبر/تشرين الثاني - 9 ديسمبر/كانون الأول)، حيث يشارك في قسم سينما السعودية الجديدة - الأفلام القصيرة، ويشهد عرض الفيلم حضور المخرج حيدر داوود.

ويُعرض الفيلم يوم الثلاثاء ٥ ديسمبر الساعة 4 مساءً والجمعة ٨ ديسمبر الساعة 7 مساءً في سينما فوكس 5 ردسي مول.

وفيما يخص العرض العالمي الأول للفيلم، يعرب المخرج حيدر داوود عن فخره قائلاً: "أشعر بالفخر لأن العرض الأول لفيلمي سيكون في وطني، السعودية. هذا الفيلم قد يعتبر بمثابة نافذة تطل على روح الفنان السعودي من خلال نظرة شخصية الفيلم الرئيسية محسن، وأنا. إنها قصة عن الشوق والطموح، تلتقط جوهر الغربة والبعد عن الوطن مع السعي وراء تحقيق الأحلام والمساهمة في الثقافة والتراث. حاولنا أن نعكس التجربة الشخصية لأولئك الذين يعيشون بعيدًا عن وطنهم ويسعون خلف أحلامهم، محتفظين بالأمل في العودة إلى وطنهم وإيجاد مسارهم الفني الخاص".

ومؤخرًا حصلت شركة MAD Solutions على حقوق توزيع ومبيعات الفيلم عالميًا، وتدور أحداث الفيلم الوثائقي بعد أربع سنوات من أول زيارة لمحسن إلى السويد، إذ يعود لزيارة صديقه حيدر الذي يعاني مع مشاعر الحنين لوطنهما في السعودية. يخوضان معًا الشتاء الأخير في السويد، معززين روابطهما في ظل الشوق والتغيير.

الشتاء الأخير من إنتاج وإخراج حيدر داوود، ويشاركه التأليف محسن أحمد، ومن إنتاج ستوديو إنديلاق IndieLag Studio وبمشاركة محسن أحمد، وحيدر داوود، ودانيل فاسيلكا، وألينا فاسيلكا.

حيدر داوود صانع أفلام سعودي من المنطقة الشرقية، حاصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية والنظم وماجستير في إدارة الصناعة وبالرغم من عدم دراسته لمجال السينما إلا إنه يمتلك شغفًا بالسرد البصري. رحلته السينمائية مؤخرًا هي شهادة على تفانيه في التقاط وتوثيق السرديات المحلية التي ترتكز في عمق الثقافة السعودية الغنية.

في 2018، اتخذت مسيرة حيدر الفنية قفزة عندما انتقل إلى السويد لمتابعة دراساته العليا. أدخلت هذه الفترة التحولية عمقًا جديدًا إلى عمله، متضمنةً مواضيع الوطن، الحنين، والهوية الثقافية. أثرى تعرضه للدوائر السينمائية الدولية، ولا سيما من خلال التعاون مع مهرجانات مثل مهرجان أوبسالا وستوكهولم الدوليين للأفلام، تقنياته السردية، موجهًا إياه نحو استكشاف السرد غير الخيالي وغير الخطي.

وجد صوت حيدر السينمائي صداه الأول في المشهد السينمائي السعودي مع فيلم "لون الغروب"، الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في قسم تجريب عام 2020. شارك فيلمه التالي "نافذة الحياة"، في الدورة الافتتاحية للمهرجان في العام التالي ضمن قسم سينما السعودية الجديدة، مما عزز مكانته بين المشاركين في الصناعة. تأكد ذلك من خلال مشاركاته في المسابقة الرسمية لمهرجان أفلام السعودية والمسابقة الرسمية لمهرجان البحرين السينمائي للأفلام في 2022.




 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قرار سنوي يثير الجدل.. صيادو البحر الأحمر بين الحظر الإجباري وغياب البدائل

يبدأ اليوم، الثلاثاء، قرار وقف الصيد الذى يخص عددا كبيرا من الصيادين في محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء وخليج السويس، بعد أن دخل قرار جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بوقف الصيد في تلك المناطق حيز التنفيذ، وذلك ضمن الخطة الموسمية لحماية الموارد البحرية خلال فترة تكاثر الأسماك.

ندوة بمهرجان الغردقة عن شباب الدراما ومستقبلهم السينمائيتأجيل محاكمة المتهمين في قضية «شهيد الشهامة» بالغردقة إلى يونيو المقبلبدء أولى جلسات محاكمة قتلة شهيد الشهامة بالغردقةبين الإشادة والإنذارات.. فحص شامل لفنادق في حي جنوب الغردقة

ورغم أن القرار يُنفذ كل عام كإجراء اعتيادي بهدف الحفاظ على المخزون السمكي وضمان استدامته، إلا أن توقيته هذا العام قوبل بحالة من التذمر والقلق في أوساط الصيادين، لا سيما لتزامنه مع ذروة موسم صيد أسماك "الشعور"، وهي واحدة من أكثر الأنواع رواجًا في المنطقة، وتشكل مصدر دخل رئيسي لعشرات العائلات.

صدام متجدد بين حماية البحر وحماية الإنسان

قرار الحظر، الذي يمتد لعدة أشهر ويشمل منع عدد من وسائل الصيد مثل الجر والشانشولا والسنار، وضع الصيادين في موقف لا يحسدون عليه، فغالبية العاملين في هذه المهنة لا يملكون مصادر دخل بديلة، ولا يتمتعون بأي مظلة دعم حكومي تُعينهم على تجاوز هذه الفترات الحرجة.

القلق لا يقتصر على أصحاب القوارب فقط، بل يمتد إلى الأسواق المحلية التي بدأت تتهيأ لارتفاع متوقع في أسعار الأسماك قد يصل إلى 30%، بحسب بعض تجار الجملة. 

الأنواع الأكثر تضررًا من الغياب المتوقع هي "الشعور" و"الناجل" و"البياض"، وهي أصناف تعتبر أساسية سواء للمستهلك المحلي أو للسياح.

البيئة في مواجهة الاقتصاد

من جهته، يؤكد مسئولو الهيئة أن القرار يستند إلى دراسات علمية تُحذر من آثار الصيد الجائر على التوازن البيئي. 

وصرح مدير فرع هيئة الثروة السمكية بالبحر الأحمر، المهندس عصام مصطفى، بأن إيقاف الصيد في هذا التوقيت ضروري للسماح للأسماك بالتكاثر، مضيفًا: "هذا التوقف ليس حرمانًا، بل استثمار طويل الأجل في الثروة السمكية، لحماية رزق الصياد نفسه في المستقبل".

ومع أن الهدف البيئي للقرار لا خلاف عليه بين المتخصصين، فإن كثيرين يرون أن التطبيق يفتقر إلى العدالة الاجتماعية، فقد أشار أحد الباحثين في معهد علوم البحار بالغردقة إلى ضرورة مراجعة أساليب الحظر بحيث لا تشمل جميع الحرف بالتساوي، خصوصًا أن بعض أدوات الصيد مثل السنار تُعد صديقة للبيئة ولا تُسبب ضررًا مباشرًا، على عكس طرق الصيد الأخرى مثل الجر.

غياب البدائل.. ومطالب بالحلول

يرى الخبراء أن حماية الثروة البحرية ضرورة، لكنهم يُجمعون على أن أي إجراء بيئي يجب أن يُرافقه دعم اجتماعي واقتصادي للفئات المتأثرة. 

اقتراحات متعددة طُرحت، من بينها منح تصاريح مؤقتة في مناطق محددة، أو تقديم دعم نقدي مباشر للصيادين خلال فترات الحظر، إضافة إلى إتاحة فرص عمل مؤقتة أو تدريبات بديلة تسند العاملين في قطاع الصيد خلال التوقف.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. السعودية تمنع علي محسن الأحمر من السفر إلى تركيا
  • مهرجان القاهرة السينمائي يختار مشروع فيلم "عين حارة" للمشاركة بـ"كان"
  • القاهرة السينمائي يعلن اختيار مشروع فيلم عين حارة للمشاركة ضمن مبادرة Fantastic 7 بمهرجان كان
  • إحباط إسرائيلي: مصالح ترامب مع السعودية تأتي على حساب تل أبيب
  • لاحق أول جزيرة سكنية في السعودية.. تعرّف عليها
  • مهرجان القاهرة السينمائي يهنئ صناع فيلم الحياة بعد سهام
  • أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر كشفت أهمية قناة السويس في النظام التجاري العالمي
  • محافظ الأقصر يشهد انطلاق المؤتمر الدولي للاستدامة والتنمية في السياحة والتراث
  • قرار سنوي يثير الجدل.. صيادو البحر الأحمر بين الحظر الإجباري وغياب البدائل
  • مهرجان كان السينمائي يكشف عن أفلام مسابقة "أسبوع النقاد"