أكبر مما استخدم في العراق وسوريا.. إسرائيل القت قنابل تزن الفي رطل على غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أعلن خبراء عسكريون أن استخدام إسرائيل للقنابل الأمريكية الضخمة، هو السبب الرئيس لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في غزة، مشيرين إلى أن سقوط هذه الذخائر التي يبلغ وزن الواحدة منها ألفي رطل، سبب دمارًا يتجاوز الذي شهدته بعض الصراعات الأكثر دموية في هذا القرن، بما في ذلك حملات الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان.
وأعرب المستشار العسكري، مارك جارلاسكو، المرتبط بمنظمة السلام الهولندية PAX ومحلل الاستخبارات الكبير سابقًا في البنتاغون، عن دهشته مما يحصل في غزة، مؤكدًا أن "استخدام إسرائيل لمثل هذه القنابل يفوق أي شيء شهده في حياته المهنية"، مشبهًا حجم هذا القصف بأحداث تاريخية مثل فيتنام أو الحرب العالمية الثانية".
وتظهر إستراتيجيات عسكرية متناقضة عند مقارنة الممارسات الأمريكية في صراعات مثل العراق وسوريا، حيث اعتبر مسؤولون أمريكيون القنبلة الجوية التي تزن 500 رطل كبيرة جدًا بحيث لا يمكن استخدامها في قتال "داعش" في العراق وسوريا. بينما في المقابل، استخدمت إسرائيل بشكل متكرر قنابل تزن ألفي رطل، أمريكية المنشأ أيضًا، قادرة على تدمير مجمعات سكنية بأكملها.
محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية، والضابط السابق في القوات الجوية الأمريكية للتخلص من الذخائر المتفجرة، برايان كاستنر، أكد أن "القنابل المستخدمة في غزة تتجاوز حجم تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد "داعش" في مدينة الموصل العراقية، والرقة السورية"، وأشار إلى "فعاليتها باستهداف الهياكل الجوفية مثل الأنفاق".
وأعرب كاستنر عن "قلقه بشأن استخدام متفجرات كبيرة للغاية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية".
واعترفت إسرائيل "بوقوع خسائر في صفوف المدنيين في غزة. لكنها أعربت عن شكوكها بشأن دقة حصيلة القتلى المبلغ عنها في المنطقة"، كما أشارت إلى أن "غزة هي ساحة معركة فريدة من نوعها، فهي صغيرة ومكتظة بالمدنيين الذين يقطنون بجوار وفوق شبكات الأنفاق التي تديرها حركة حماس".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العراق وسوریا فی غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم مروعة بغزة.. قنابل العدو الصهيوني تقذف طفلا وأشلاء شقيقته لمنزل مجاور
الثورة نت/
في مشهدٍ مروع، وثّق ناشطون وصحفيون فلسطينيون فيديو لأطفالٍ تطايرت أجسادهم إلى سطح أحد المنازل بفعل قصف عنيف نفذه جيش العدو الإسرائيلي على حي اليرموك وسط مدينة غزة، مستخدمًا قنابل شديدة الانفجار.
وأظهر الفيديو الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل، أطفالا مصابون وأشلاء لآخرين فوق سطح أحد المباني المجاورة للمبنى المستهدف، في مشهد يُجسّد أبشع صور الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر 2023.
وكان من بين المشاهد الأكثر قسوة، وفق وكالة الاناضول، ما تبقى من جسد طفلة صغيرة قُذفت إلى سطح منزل مجاور جراء القصف، نصف جسدها فقط كان واضحًا، وقد التصق بالخرسانة والدماء.
كانت الفتاة الصغيرة ترتدي ثوبًا ورديًا ملطخًا بالتراب والرماد، فيما راحت خصلات شعرها تتحرك مع موجات الغبار التي أثارها القصف المروع. وعلى بُعد أمتار، كان طفل آخر مصاب قد قُذف هو أيضًا إلى السطح ذاته، والدماء تنزف من رأسه.
الطفل كان يستغيث بصوت متعب طلبًا للنجدة، فيما كانت والدته تصرخ وتبحث عنه بين الركام، بعدما فقدت زوجها وأطفاله الآخرين بالقصف ذاته.
لم تكن تعلم أنه لا يزال على قيد الحياة، مستلقيًا فوق منزل جيرانهم في وضع صحي ونفسي صعب، لكنه كان أملها الوحيد بعد فقدان ما تبقى من أطفالها، إضافة إلى بقية أفراد أسرتها شقيقها وشقيقتها.
نسيبة شحتو، والدة الطفل المصاب تحدثت لوكالة الأناضول وهي بحالة صعبة، قالت إن القصف الإسرائيلي دمّر منزل العائلة بالكامل، وقتل زوجها وأطفالها، ولم ينجُ من العائلة سوى طفل واحد قُذف بفعل الانفجار إلى سطح منزل مجاور.
وأضافت وهي تحاول تماسك نفسها “جميع من بالبيت قضوا، زوجي وأطفالي وأخي وأطفاله وأختي وأطفالها، لم يبق سوى طفل واحد، طار من قوة الانفجار على سطح الجيران، الحمد لله وجدناه حيا، لكن حالته خطيرة”.
وتابعت: “الانفجار كان قويا جدًا، لم يتبق البيت شيء من البيت، عشرة أطفال من العائلة كانوا في البيت وقت القصف، الكل طار، الكل كان يصرخ.. نجونا أنا وابني الوحيد”.
وذكر شهود عيان أن الانفجار الذي وقع كان قوياً جداً، معتقدين بإلقاء جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة الانفجار والتدمير، ما أدى إلى تدمير المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ودفعت قوته بأجساد الضحايا إلى عشرات الأمتار، بينهم أطفال قُذفوا إلى الطوابق العليا من المباني المجاورة.
وفي 23 أكتوبر 2024 كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية عن استخدام جيش العدو الإسرائيلي قنابل شديدة التدمير من نوع “مارك84” أمريكية الصنع.
وواصلت الأم المكلومة حديثها من أمام أحد المستشفيات بمدينة غزة: “ابني اسمه علي فرج، حالياً في غرفة العمليات، أُصيب في بطنه، أجروا له عملية صعبة”.
وناشدت السيدة الفلسطينية العالم بوقف الإبادة، وقالت بنداء مؤلم: “أنقذوا ما تبقى من شعبنا، لا تريد أن نخسر المزيد (..) نحن بشر، تعبنا من الدمار والموت”.
وفي 24 مارس، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد الأطفال الذين قتلوا خلال الإبادة الجماعية على مدار 19 شهرا (حتى 23 مارس) بلغ نحو 15 ألفا و613 طفلا، وهو ما يشكل 31 بالمئة من إجمالي القتلى في حينه.
ولم تشر الوزارة إلى عدد الأطفال والنساء الذين قتلوا منذ استئناف العدو الاسرائيلي الإبادة الجماعية في 18 مارس، والتي أسفرت حتى ظهر الخميس عن مقتل 1928 وأصابت 5055 آخرون معظمهم من النساء والاطفال، وفق أحدث بياناتها.
ويخضع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة لحصار خانق، في ظل شلل تام في المرافق الصحية والخدمات الأساسية، واستمرار إغلاق المعابر لليوم الـ55 على التوالي، ما يُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.