الجيش الصيني يبعد مدمرة أميركية عن البحر الجنوبي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تبادلت الصين والولايات المتحدة الاتهامات بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بعدما قال الجيش الصيني إنه أبعد سفينة حربية أميركية قالت البحرية الأميركية إنها كانت تقوم بعملية روتينية لحرية الملاحة.
وجاء في منشور بالحساب الرسمي للقيادة الجنوبية لجيش التحرير الشعبي الصيني على تطبيق “وي تشات” للتواصل الاجتماعي السبت، أن الجيش الصيني نشر قواته البحرية والجوية “لتتبع ومراقبة وتحذير” المدمرة الأميركية.
وقالت البحرية الأميركية الأحد، إن هوبر “برهنت على حقوق الملاحة في بحر الصين الجنوبي بالقرب من جزر باراسيل بما يتفق مع القانون الدولي”.
وتزعم الصين سيادتها على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو ممر لحركة شحن تجارية سنوية تقدر بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، بما في ذلك الأجزاء التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي. وقالت محكمة التحكيم الدائمة في عام 2016 إن مطالبات الصين “ليس لها أي أساس قانوني“.
وكانت الفلبين وأستراليا قد بدأتا أولى دورياتهما البحرية والجوية المشتركة في البحر السبت، بعد أيام من اتهام بكين لمانيلا بتجنيد قوات أجنبية للقيام بدوريات في بحر الصين الجنوبي، في إشارة إلى الدوريات المشتركة للجيشين الفلبيني والأميركي.
اتهامات متبادلة
وقالت الصين إن الحادث الذي وقع مطلع الأسبوع “يثبت أن الولايات المتحدة هي ’مسبب المخاطر الأمنية’ بشكل كامل في بحر الصين الجنوبي“.
وقالت اللفتنانت كريستينا وايدمان، نائبة المتحدث باسم الأسطول السابع الأمريكي، في بيان عبر البريد الإلكتروني “تتحدى الولايات المتحدة المطالبات البحرية المفرطة في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن هوية صاحب المطالبة“.
وأضافت أن “المطالبات البحرية غير القانونية والكاسحة في بحر الصين الجنوبي تشكل تهديدا خطيرا لحرية البحار“.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة والصين أجرتا محادثات بشأن أمور بحرية منها بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وإن الجانب الأميركي أكد مخاوفه إزاء تصرفات الصين “الخطيرة وغير القانونية” هناك.
استئناف الاتصالات العسكرية
ويأتي هذا، بعد نحو أسبوعين من إعلان الصين والولايات المتحدة استئناف الاتصالات العسكرية بين البلدين، والتي قطعتها بكين في آب 2022، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها نانسي بيلوسي إلى تايوان، في زيارة أغضبت الصين.
والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في سان فرانسيسكو في 14 تشرين الثاني، في أول لقاء لهما منذ عام، وهو اللقاء الثاني منذ تولي بايدن السلطة في 2021.
واتفق الزعيمان خلال اللقاء على استئناف خطوط التواصل العسكري بين جيشي البلدين.
وتشمل قنوات الاتصال العسكري بين البلدين التي ألغتها الصين العام الماضي، محادثات تنسيق السياسة الدفاعية واتفاقية الاتصالات العسكرية البحرية التي وقعتها الولايات المتحدة والصين في عام 1998 لتمكين تواصل مشغلي السفن والطائرات من الجانبين بانتظام.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "تاسك آند بوربس" الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع "ذا وور زون" العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع "ذا وور زون" إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.