الالتهاب الرئوى بين الأطفال.. هل الصين تصدم العالم بوباء جديد؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الالتهاب الرئوى بين الأطفال.. مع حلول فصل الشتاء، ازدحمت المستشفيات في بكين وشمال الصين بالأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، وذلك بعد عام منذ تخفيف الاجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا.
مدبولي يتابع أجندة مشاركة مصر في مؤتمر تغير المناخ "Cop 28"وأثيرت حالة من الرعب حول اذا ماكانت هذه الزيادة فى أعداد مرضى بسبب الأمراض التنفسية عادية ام انها تشير الى انتشار وباء جديد وهو الالتهاب الرئوى بين الأطفال.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، إنها قدمت، طلباً رسمياً إلى الصين للحصول على معلومات مفصّلة عن الزيادة في عدد معدل الإصابة بالأمراض التنفسية وفي مجموعات حالات الالتهاب الرئوي المبلغ عنها بين الأطفال.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد مؤخرا أبلغت السلطات الصينية من خلال لجنة الصحة الوطنية عن زيادة في معدل الإصابة بالأمراض التنفسية في الصين وعزت السلطات الصينية هذه الزيادة إلى رفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا، ودوران مُمرضات معروفة مثل الأنفلونزا والمفطورة الرئوية (عدوى بكتيرية شائعة تصيب عادةً الأطفال الأصغر سناً) والفيروس المِخلَوي التنفسي وفيروس كورونا.
وشدّدت السلطات على ضرورة تعزيز ترصّد الأمراض في مرافق الرعاية الصحية والمرافق المجتمعية، فضلاً عن تعزيز قدرة النظام الصحي على التدبير العلاجي للمرضى.
ومنذ منتصف أكتوبر، أُبلغ من شمال الصين عن زيادة في حالات الإصابة بالأمراض الشبيهة بالأنفلونزا مقارنة بالفترة نفسها من السنوات الثلاث السابقة، ولدى الصين نظم لجمع المعلومات عن اتجاهات الأنفلونزا والأمراض الشبيهة بالأنفلونزا والفيروس المِخلَوي التنفسي وفيروس كورونا، وتقدم تقارير بهذا الشأن إلى منصات مثل الشبكة العالمية لترصّد الأنفلونزا والتصدي لها.
وأضافت المنظمة، إنه في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة إلى الحصول على هذه المعلومات الإضافية، فإنها توصي السكان في الصين باتباع تدابير الحد من مخاطر الأمراض التنفسية، والتي تشمل أخذ التطعيمات الموصى بها، والبقاء على مسافة آمنة من المرضى، والبقاء بالمنزل في حال الإصابة بالمرض، والخضوع للاختبار والحصول على الرعاية الطبية عند الحاجة، وارتداء كمامة عند الاقتضاء، وضمان التهوية الكافية، والمواظبة على غسل اليدين..
أعراض الالتهاب الرئوىالالتهاب الرئوي الميكوبلازما إلى الانتشار في أماكن مثل المدارس والثكنات العسكرية، مع أعراض شائعة بما في ذلك السعال والتهاب الحلق والحمى والصداع، ومعظم المصابين يعانون من أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أعراض، في حين أنه في حالات قليلة جداً قد تصاب بالتهاب رئوي حاد.
وينتشر هذا النوع من المرض في العاصمة بكين، ومقاطعة لياونينج الشمالية الشرقية ومناطق أخرى في الصين، حيث كشفت السلطات الصحية الصينية أن الإصابات المتزايدة هي مزيج من الفيروسات المعروفة بالفعل وترتبط ببداية موسم الشتاء وهو أول موسم شتوي كامل في البلاد بعد رفع القيود الصارمة المفروضة بسبب فيروس كورونا في ديسمبر الماضي.
وتتعرض المرافق الطبية لضغوط هائلة، في مقاطعة لياونينج، حيث تتشكل طوابير طويلة خارج مستشفى داليان للأطفال، حيث ينتظر الناس لمدة تصل إلى ساعتين.
ويؤثرالمرض في المقام الأول على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ولكن الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والحوامل قد يكونون معرضين للخطر أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشتاء المستشفيات بكين الصين الاجراءات الاحترازية فيروس كورونا بین الأطفال
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تكشف عن «مرض خبيث» ينتقل دون أعراض
حذّرت منظمة الصحة العالمية، “من تزايد حالات الإصابة بمرض “الزهري”، مؤكدةً أنه “يعد من الأمراض “الماكرة”، التي يمكن أن تنتقل دون ظهور أعراض واضحة، ما يزيد من خطورة انتشاره”.
وقالت الدكتورة تيودورا إلفيرا واي، رئيسة فريق الأمراض المنقولة في قسم البرامج العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، إن “مرض الزهري” كان في الماضي سببا للوفيات، لكنه أصبح الآن قابلا للعلاج بفضل اكتشاف أدوية مثل “البنسلين”، ورغم ذلك، شهدت معدلات الإصابة بالمرض ارتفاعا جديدا في السنوات الأخيرة”.
وأوضحت الدكتورة إلفيرا واي، أن “ما يقلق بشكل خاص هو الزيادة في حالات الزهري لدى النساء الحوامل، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الأجنة والأطفال حديثي الولادة، حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى ولادة جنين ميتا أو ولادة مبكرة، بالإضافة إلى إصابات خطيرة للأطفال حديثي الولادة، ما يستدعي اليقظة والانتباه”.
وحول سبل العدوى، أكدت الدكتورة إلفيرا واي، أن “مرض الزهري”، يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة، كما قد ينتقل عن طريق الدم، مثل حالات نقل الدم”.
وأضافت أن “أحد أخطر جوانب المرض هو عدم ظهور أعراضه في كثير من الحالات، ما يجعل اكتشافه صعبا حتى في مراحل متقدمة”.
وحذّرت الدكتورة إلفيرا واي، “من أن المرض في مراحله الأولى والثانية يكون شديد العدوى، وقد ينتقل بين الأزواج دون أن يشعر أحدهم بالأعراض”.
وأكدت أن “الوقاية هي الحل الأمثل، مشيرةً إلى أن العلاج ممكن عند اكتشاف المرض مبكرا، وأن الفحص المنتظم هو الخطوة الأساسية للوقاية من انتقال العدوى”، مشددة “على أهمية الحفاظ على علاقات زوجية آمنة والتزام أفراد المجتمع بإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب الإصابة بمرض “الزهري” وحماية الصحة العامة”.
هذا “ويبدأ المرض بقرحة غير مؤلمة في المرحلة الأولية، ثم يتطور إلى طفح جلدي وأعراض تشبه الإنفلونزا في المرحلة الثانوية، وإذا لم يتم علاجه، قد يدخل المصاب في مرحلة “الزهري الكامن”، التي لا تظهر فيها أعراض، قبل أن يتطور إلى “الزهري المتأخر”، الذي يؤثر على الدماغ والأعصاب والقلب”.