روسيا: العلاقات مع الغرب تتجه نحو السيناريو الأكثر سلبية
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
عشية قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أن الوضع في العلاقات بين موسكو والغرب يتجه نحو السيناريو الأكثر سلبية، وهو المواجهة بين روسيا والناتو.
وقال أنطونوف للصحافيين أمس الاثنين: "عشية قمة الناتو، الجو في الفضاء المعلوماتي الأميركي أصبح ساخناً للغاية.
كما شدد على أن "الوضع يواصل التدهور نحو النتيجة الأكثر سلبية وهي المواجهة بين روسيا ودول أعضاء الحلف".
قمة ليومينيشار إلى أنه من المقرر أن يناقش قادة دول الناتو اليوم الثلاثاء وغداً الأربعاء مساعي أوكرانيا للانضمام إلى التحالف بقمتهم في فيلنيوس، وتصميمهم على مواجهة روسيا مدعومين بتخلي تركيا عن اعتراضها على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي.
فيما من المتوقع أن يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فيلنيوس للقول إن كييف تستحق الانضمام بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية.
وكان زيلينسكي قد طلب أمس الحصول على "إشارة واضحة" بشأن انضمام بلاده إلى الناتو، قائلاً في رسالته اليومية بالفيديو عبر تليغرام إن "أوكرانيا تستحق أن تكون عضواً في التحالف. ليس الآن لأننا في حالة حرب، لكننا بحاجة إلى إشارة واضحة وهذه الإشارة ضرورية الآن".
"خطر مطلق"فيما أكد الكرملين أمس أن حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي ستكون له تداعيات "سلبية جداً" على الأمن الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "ستكون لعضوية لأوكرانيا في الناتو تداعيات سلبية جداً على الهيكل الأمني برمته في أوروبا"، مضيفاً أن ذلك سيشكل أيضاً "خطراً مطلقاً، تهديداً لبلدنا" سيستدعي "رداً جدياً".
"لا جدول زمنيا"يأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن حلف شمال الأطلسي سيعرض مساراً يتيح في نهاية المطاف انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، لكن من دون تحديد "جدول زمني" لذلك.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان إن الحلف الذي يبدأ اليوم اجتماع قمة في فيلنيوس، سيحدد "مسار إصلاح لأوكرانيا"، لكن "لا يمكنني تحديد جدول زمني لذلك".
كما أوضح أن الرئيس جو بايدن سيلتقي نظيره الأوكراني في العاصمة الليتوانية غداً الأربعاء.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الناتو أميركا روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الناتو أميركا روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من السيطرة على كورسك وتتهم الناتو بتكثيف هجماته الإلكترونية
أفادت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الخميس نقلا عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن العملية الروسية لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك غربي روسيا دخلت مرحلتها الأخيرة، في حين قال مساعد الرئيس الروسي إن دول الناتو لديها نية تكثيف الهجمات الإلكترونية ضد موسكو.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كورسك أمس الأربعاء لأول مرة منذ سيطرة القوات الأوكرانية على أجزاء منها في أغسطس/آب الماضي.
وتأتي زيارة بوتين -التي ظهر فيها مرتديا الزي العسكري- بعد موافقة أوكرانيا على مقترح أميركي لهدنة مع روسيا تستمر شهرا.
وخلال زيارته المركز أكد بوتين على ضرورة هزيمة القوات الأوكرانية في كورسك بأسرع وقت ممكن واستعادة الحدود الدولية.
وتلقى بوتين معلومات عن الوضع في المنطقة من رئيس الأركان الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف.
وأفاد غيراسيموف بأنه تم تحرير أكثر من 1100 كيلومتر مربع، وهو ما يعادل 86% من مساحة منطقة كورسك التي دخلها الجيش الأوكراني في أغسطس/آب العام الماضي.
وأضاف أن خسائر الجيش الأوكراني في منطقة كورسك تجاوزت 67 ألف جندي.
وأوضح رئيس الأركان الروسي أن القوات الأوكرانية في كورسك محاصرة ومعزولة وتتعرض للتدمير المستمر، في حين تواصل القوات الروسية تحرير الأراضي الروسية بهدف الوصول إلى الحدود في أقرب وقت.
من جهة أخرى، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي إن "معلوماتنا تفيد بنية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) تكثيف الهجمات ضد أنابيبنا تحت الماء وناقلات نفطنا وسفننا".
إعلانوأضاف أن الناتو يهاجم إلكترونيا معدات الملاحة الروسية، مما يؤدي إلى حوادث، وهناك احتمال لتزايد تهديد الموانئ والملاحة في بحر البلطيق من دول أوروبية أعضاء في الناتو.
وأكد أن روسيا لم تسمح بأي مساس بمصالحها الوطنية في منطقة البلطيق، مشيرا إلى أن الجناح الأوروبي للناتو يواصل حصارنا بهذه المنطقة، متجاهلا الحوار بين موسكو وواشنطن.
وقال مساعد الرئيس الروسي إن التهديدات العسكرية ستزداد على خلفية قمة الاتحاد الأوروبي التي قررت عسكرة أوروبا بشكل واسع.
وتابع أن لندن مهتمة بتعطيل المفاوضات بشأن أوكرانيا، وكذلك تعطيل تطبيع العلاقات الروسية الأميركية، كما أن فنلندا تتحول مرة أخرى كما عام 1939 إلى نقطة انطلاق لعدوان محتمل على روسيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.