"الشعبية": استعادة المشافي وتشغيل الخدمات بطولة ومعجزة صمود
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
غزة - صفا
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن شعبنا رغم هول المجزرة وحجم الدمار، لا زال يقوم بمعجزات حقيقية على مستوى الصمود الجماهيري، وكفاح الأجهزة المدنية واللجان الشعبية لاستمرار العمل في كافة القطاعات.
وتوجهت "الجبهة" بالتحية لجميع الأطقم الطبية من أطباء ومسعفين وممرضين ومتطوعين وعاملين، الذين بادروا للعودة للمشافي التي انسحب منها الاحتلال في عدة مناطق شمال قطاع غزة، وعملوا على استعادة تشغيلها رغم غياب الموارد اللازمة وحجم الدمار الهائل.
وشددت أن نهوض البلديات والمؤسسات المدنية المختلفة بأي جزء من مهامها في هذا الظرف هو بطولة بحد ذاتها"، مجددة التحية لطواقم البلديات والخدمات المختلفة الذين صمدوا صمود الأبطال وقَدمّوا الشهداء خلال خدمتهم لأبناء شعبنا.
ودعت الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة لسرعة إمداد هذه المشافي بما تحتاجه من مواد طبية ووقود وسرعة إدخال سيارات الإسعاف لشمال القطاع، والكف فوراً عن تعاونها وتساوقها مع مخططات الاحتلال لتهجير شعبنا.
وأكدت أيضاً على ضرورة محاسبة مسؤولي المؤسسات الدولية الذين تورطوا ولا زالوا في خطط الاحتلال للإبادة والتهجير، وفي مقدمتهم منظمة الصليب الأحمر التي ساهمت بقصد أو بدون قصد في اعتقال الاحتلال مجموعة من الأطباء وموظفي الصحة، إضافةً لتقاعسها في إخلاء عدد كبير من المواطنين حوصروا من القناصين الصهاينة والدبابات المتوغلة في بعض مناطق مدينة غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة عددٍ منهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الحية: وافقنا على مقترح جديد للوسطاء.. وسلاح المقاومة خط أحمر
قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، إن الحركة، وافقت على مقترح قدمه الوسطاء قبل يومين، بعد التعامل مع بصورة إيجابية لوقف العدوان على القطاع.
وأضاف الحية في كلمة مصورة بمناسبة عيد الفطر وتوضيح الموقف من عروض وقف إطلاق النار، أن الحركة تأمل ألا يعطل الاحتلال المقترح الأخير ويجهض جهود الوسطاء.
وأشار الحية إلى أن التعامل مع العروض التي قدمت، جرى بمسؤولية بهدف الوصول إلى الأهداف لوقف الحرب، والحرص على الشعب الفلسطيني.
وتابع: "على الصعيد الوطني، وانطلاقا من الرؤية التي وضعتها الحركة في حياة القائد الراحل إسماعيل هنية في الأسبوع الثاني للحرب، والتي تتضمن: أولا: وقف العدوان، ثانيا: تحقيق وحدة شعبنا لاستثمار نتائج الطوفان، ثالثا: العمل المشترك مع مكونات شعبنا الفلسطيني لنيل حقنا بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والحق في عودة اللاجئين، تحركنا لإنجاز وتحقيق وحدة شعبنا، وذهبنا إلى روسيا ثم الصين مرتين، وأبرمنا اتفاقا واضحا مثّل إجماع القوى والفصائل بتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء".
وأردف: "استجبنا لاحقا للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، تتحمل مسؤولية القطاع كاملا في كل المجالات، تتشكل من شخصيات وطنية مستقلة، وأن يتسلموا عملهم بدءا من لحظة الاتفاق، لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمارسها العدو".
وشدد على أن الحركة وصلت إلى مراحل متقدمة في الحوارات، وقدمت مع القوى والفصائل للجانب المصري، مجموعة من الأسماء لأشخاص مستقلين ومهنيين وخبراء، لإتمام عملية التشكيل، ونأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراع في تشكيلها بعدما أخذوا دعما عربيا وإسلاميا لها.
وأكد القيادي بحماس: "نقول بصراحة لمن يراهن أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تسلم شعبنا وأهلنا لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد، نقول لهم: أنتم واهمون".
وشدد على رفض الحركة التهجير والترحيل، وعلى أن سلاح المقاومة "خط أحمر"، وهو مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال: "لقد قدم شعبنا قادته وأبناءَه من أجل الحرية والتحرير والعودة، من أجل فلسطين والقدس والأقصى، وسنواصل هذا الطريق حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة، بوقف الحرب والعدوان، وتحقيق وحدة شعبنا ومصالحه، وصولا لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق عودة شعبنا وأهلنا لأرضنا ومقدساتنا".
ووجه الحية كلمة للأمة العربية والإسلامية، وقال: "يأتي العيد هذ العام، وشعبنا في قطاع غزة يضرب عليه حصار مطبق، ويواجه حرب إبادة همجية، وأهلنا في الضفة والقدس و48 يواجهون عمليات التهجير وسلب الهوية، وفي مخيم جنين يعيث الاحتلال فيه فسادا وخرابا، وشعبنا في الشتات ينتظر يوم عودته إلى وطنه وأرضه التي طرد منها".
وتابع: "كل هذا يجري أمام صمت عالمي مريب، وتمر هذه الجرائم وكأنها حالة اعتيادية، ولكنها في الحقيقة هي كارثة تهدد مصير قضيتنا، وإننا جميعا مطالبون بالتحرك الجادّ لوقف جرائم ومخططات الاحتلال بكل الوسائل والسبل، ونحن على يقين أن شعبنا بعون الله لديه من القدرة والإمكانات والاستعداد للبذل، لوقف ما يقوم به العدو من همجية وإرهاب".