تركيا – خضعت محطة قطار “حيدر باشا” التاريخية بمدينة إسطنبول لأعمال ترميم هي الأكبر في تاريخها، أعادت أقساما بالمحطة إلى حالتها الأصلية.

بدأ إنشاء المبنى الحالي للمحطة الواقعة على رصيف “قاضي كوي” البحري في 30 مايو/ أيار 1906، بأمر من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ليكتمل إنشاؤه في 19 أغسطس/ آب 1908.

ويُنقل عن السلطان عبدالحميد الثاني أمر إنشاء المبنى الذي قال فيه: “ابنوا صرحا حيث تلتقي السكك الحديدية بالبحر، حتى إذا نظر إليه أفراد شعبي يقولون: ’بمجرد صعودك (القطار) من هنا يمكنك السفر إلى مكة دون أن تنزل”.

وتعتبر المحطة التي كانت نقطة انطلاق خط سكة حديد اسطنبول – بغداد/الحجاز، إرثا ثقافيا مهما لتركيا.

وأنشئت المحطة من قبل المعماريين الألمان أوتو ريتر وهيلموت كونو، وتعرضت عبر تاريخها الممتد 114 عاما لحوادث عديدة ومؤسفة.

استخدمت المحطة خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وحرب استقلال تركيا (1919-1923) كمخزن للأسلحة، ما أدى لتعرضها للتخريب في 6 سبتمبر/ أيلول 1917 إثر انفجار ذخيرة داخلها خلفت أضرارا جسيمة.

وفي الذكرى الـ 10 لإعلان الجمهورية التركية عام 1933، أعيد إنشاء المحطة بشكل مطابق لشكلها الأول، وعام 1976 خضعت لأعمال ترميم شاملة في بعض أقسامها، إلا أنها ما لبثت أن تعرضت لأضرار إثر احتراق ناقلة قبالة المحطة عام 1979 كانت محملة بالوقود.

وفي 2010، احترقت أجزاء من سقف المحطة، لتخضع للترميم عام 2016 وتعود قاعة الانتظار والطابق الأخير إلى حالتهما الأصلية، بينما استمر العمل في الواجهات الخارجية والمباني الملحقة بالمحطة.

** “بوابة إسطنبول على الأناضول”

وفي حديث للأناضول بشأن أعمال الترميم، قالت المهندسة المعمارية شهداء قورقماز، إن المحطة كانت تعتبر ذات يوم “بوابة إسطنبول المفتوحة على الأناضول”.

وأشارت أن “ترميم المحطة تم بطريقة مفصلة ودقيقة للغاية”، لافتة إلى “اكتمال أعمال ترميم الزخارف والديكورات والزجاج المعشق والساعات التاريخية وورق الجدران والأبواب الخشبية والتفاصيل الأخرى في قاعة الانتظار”.

ونوهت قورقماز إلى افتتاح مقلع خاص لتوفير الحجارة اللازمة لترميم مبنى المحطة.

بدورها أفادت المهندسة المعمارية فاطمة نور هارمانجي، أن السقف الخشبي للمبنى خضع لترميمات باستخدام تقنيات تساعد في تأخير انتشار الحريق.

وأوضحت أن “جميع الساعات المنتشرة في المبنى، سيما الساعة الكبيرة، تم ترميمها بما يتوافق مع حالتها الأصلية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

سوريا.. عودة 200 ألف نازح إلى مناطقهم الأصلية بريف دمشق

عاد  أكثر من 200 ألف نازح في مخيمات الشمال السوري إلى مناطقهم الأصلية بريف دمشق منذ سقوط نظام الأسد، حيث أكدت مصادر سورية رسمية أن العودة ما زالت متواصلة، رغم أن بعض الأسر وجدت منازلها مدمرة.

ونبهت المصادر إلى أن الكثير من الأسر عادت أيضاً من لبنان والأردن وتركيا وألمانيا ودول أخرى، خاصة أولئك المطلوبين في زمن النظام المخلوع نتيجة مواقفهم السياسية المعارضة.

ولوحت المصادر إلى أن بعض العائلات التي وجدت بيوتها مدمرة، استأجرت منازل أخرى إلى حين ترميمها، بينما استقرت أخرى مؤقتاً لدى أقاربها، في حين عادت نسبة قليلة من الأسر إلى الشمال السوري وبالتحديد إلى إدلب، خصوصاً من ليس لدى رب العائلة مهنة تقتات منها.

ولفتت المصادر إلى أن حجم الدمار في ريف دمشق يختلف من منطقة إلى أخرى، وفق "القدس العربي".
 

مقالات مشابهة

  • سوريا.. عودة 200 ألف نازح إلى مناطقهم الأصلية بريف دمشق
  • “موانئ” و”دي بي ورلد” تطلقان توسعة محطة الحاويات الجنوبية بجدة بـ3 مليارات ريال
  • مياه لبنان الجنوبي تعلن انجاز صيانة محطات الصرف الصحي
  • سلطات الخرطوم تكشف عن “كارثة” في محطة مياه بحري
  • أسرار عمل البرياني بالدجاج بالطريقة الأصلية
  • لماذا قرر رئيس تحرير محطة القمة أن يتنحى؟
  • طيران ناس يوقع اتفاقية مع قطارات “دويتشه بان” لتعزيز شبكة رحلاته بـ 5.600 محطة قطار في ألمانيا
  • زيارة عون إلى السعودية خطوة مهمة لإعادة ترميم الجسور
  • ترميم مسجد الدويد التاريخي ضمن جهود تطوير التراث بالسعودية
  • بالصور.. أجواء رمضان تغيب عن طولكرم