تزامن تاريخ ميلاد الفنانة السورية سوزان نجم الدين مع أولى أيام الهدنة الإنسانية في غزة، وهو ما جعل عيدها عيدين على حد وصفها.

اقرأ ايضاًرشا شربتجي تعلن انفصالها عن شقيق سوزان نجم الدينسوزان نجم الدين تحتفل بعيد ميلادها

ونشرت سوزان سلسلة صور لحفل ميلادها الذي حضره المقربين عبر خاصية "الستوري" في "إنستغرام"، ففي إحدى الفيديوهات ظهرت أمام قالب حلوى متعدد الطبقات تزيَّن بتاج ذهبي ومجموعة صور تجمعها بعائلتها.

وتألقت للحفل مرتديةً جامبسوت أسود من قماش الجلد اللمَّاع، فيما طبَّقت أحمر شفاه باللون الأحمر الفاقع، وأسدلت خصلات شعرها المموج على جانبي كتفها.

سوزان نجم الدين: "أمنيتي نطلع من هالكابوس"

كما شاركت سوزان عبر حسابها في "إنستغرام" سلسلة صور لأحدث جلسة تصوير خضعت لها، وأرفقتها بتعليق مطوَّل: "شوحلو انو يصادف عيد ميلادي مع أول يوم بالهدنة الإنسانية مع هالحرب الظالمة وغير الانسانية.. لتكون أول أمنياتي بعامي الجديد هوي انو تستمر هالهدنة العمر كلو ويعم الحب والسلام عالكون كله". 

أما عن أمنيتها الثانية، فدعت أن تعود الحياة إلى طبيعتها وينتهي الظلم والشر والحروب في العالم؛ ليعود  الجميع للعيش من جديد.

وأوضحت أنها ماتت ألف مرة في هذه الحرب التي وصفتها بـ"اللعينة"، فيما ترحمت على أرواح الشهداء الذين لقوا حتفهم في الغارات الإسرائيلية، وقالت: "الله يرحمن ماتو وراحوا لعند الرحمن الرحيم.

وأضافت سوزان في منشورها: "أمنيتي نطلع من هالكابوس ونرجع نعيش الحب والسلام والاستقرار والابداع والحياة الاجتماعية الطبيعية لنحسّ إنو عايشين وفي قيمة لوجودنا على هالأرض".

اقرأ ايضاًسوزان نجم الدين تؤدي فريضة الحج

وشكرت سوزان كل من يحبها فهي ترى أنهم مصدر طاقتها الإيجابية، فيما وجَّهت شكرًا خاصًا لكل من آذاها، مُشيرةً إلى أنها استمدت منه طاقة التحدي التي دفعتها للتطور والنجاح والمسامحة.

واختتمت منشورها: "كل عام وكل الدني بألف خير ..بحبكن لتخلص الدني".


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: سوزان نجم الدين التاريخ التشابه الوصف سوزان نجم الدین

إقرأ أيضاً:

“أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة

العلماء معروفون باتباعهم لقواعد صارمة ومنهجية موضوعية بعيدة عن العاطفة. ومع ذلك، فإن الدكتورة سوزان سيمارد، أستاذة علوم البيئة والغابات في جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، في كتابها “أمهات الأشجار” الصادر عن دار روايات التابعة لمجموعة كلمات بترجمة باسمة المصباحي، ركزت على حدسها وتواصلها الحسي مع الأشجار، وقصصها الواقعية مع البيئة والعائلة والعمل منذ كانت صغيرة، إلى جانب ثرائه بالحقائق العلمية وخلاصة تجاربها، ما يجعل القراء، وحتى من غير المتخصصين، أمام سيرة ومسيرة غنية بالإلهام والمعرفة.
“أمهات الأشجار” للدكتورة سوزان سيمارد، عمل علمي وأدبي يجمع بين البحث العلمي العميق، والسرد الشخصي المؤثر. في هذا الكتاب، تأخذنا سيمارد في رحلة استكشافية عبر الغابات، كاشفة عن الروابط الخفية التي تربط الأشجار ببعضها البعض من خلال شبكات الفطريات الجذرية.

سخاء استثنائي يربط دورة الحياة
الترابط هو عنصر البداية، فمع أنها تحدثت عن أسمى تجلياته بين الأشجار والتربة وعناصر الطبيعة من ماء وهواء ونار، إلا أن المقدمة تخلق نوعاً من ترابط آخر بين القارئ والكتاب، من خلال تمهيد ذكي من الكاتبة بدأت فيه بالحديث عن السخاء الاستثنائي الذي يربط دورة الحياة، وقصتها مع عائلتها التي امتهنت “الحطابة” على مدى أجيال. هذا الترابط الذي انسلّ إليها أيضاً إذ تقول: “شاهدت الغابات، وأصغيت إليها، سرت حيث قادني فضولي، واستمعت لقصص من عائلتي ومن الناس، وتعلمت من باحثين وعلماء، كعميل سري سعيت لتسخير كل ما بوسعي لعلاج العالم الطبيعي”.

الاكتشاف المذهل
يتتبع الكتاب قصة سيمارد مع اكتشافها المذهل لشبكة الفطريات الجذرية التي تربط الأشجار بعضها ببعض. هذه الشبكة تعمل كنظام تواصل معقد يشبه دماغ الإنسان، حيث تُصدر الأشجار إشارات كيميائية شبيهة بالناقلات العصبية. تقول سيمارد: “في باطن تربة الغابات، هناك شبكة مشفرة مؤلفة من الفطريات، وهي شبكة ممتدة على أرضية الغابة بأكملها، في نظام دقيق تشكل الأشجار المعمرة محاوره، والفطريات موصلاته”.

“أمهات الأشجار” تورث حكمتها لسلالتها
وتصف سيمارد الأشجار المعمرة بأنها “أمهات الأشجار”، وهي مراكز التواصل والحماية والوعي في الغابة. عندما تموت هذه الأشجار، فإنها تورِّث حكمتها لسلالتها، مما يساعد الأشجار الصغيرة على البقاء والتكيف مع التغيرات البيئية.
ومن خلال الكتاب، تتحدى سيمارد النظرة التقليدية للأشجار ككائنات منعزلة تتنافس على الموارد، بدلاً من ذلك، تقدم رؤية للغابات كمجتمعات تعاونية ومترابطة، حيث تتواصل الأشجار ويدعم بعضها بعضاً؛ هذا الكشف يعيد تعريف فهمنا للطبيعة وللعلاقات بين الكائنات الحية.

السرد والحقيقة العلمية والذاكرة
أما السرد والحقيقة العلمية والذاكرة فهي مكونات خلطة سحرية صاغتها سوزان في كتابها لوصف رحلتها مع الغابات، حيث تتحدث في أحد الفصول عن “أشباح” ظهرت لها، “مسكونة بروح أجدادي”. هذا الوصف يخلق جواً من الغموض والإثارة، ويعكس ارتباطها العميق بالطبيعة وبتراثها العائلي. وفي نفس السرد تعبر عن الحقائق العلمية: “مع انتصاف النهار، كشفت قطرات الضوء المنكسر عوالم كاملة، تفجرت فروع زمردية جديدة على نسيج من إبر التنوب الأزغب. إنها لأعجوبة، إصرار البراعم على العودة للحياة بحلول الربيع، بغض النظر عما مرت به من صعوبات الشتاء”.

العلاقة بين الأجيال
الوصف في كتاب سوزان يعكس العلاقة العاطفية بين الأجيال المختلفة من الأشجار، وكيف تتعاون وتدعم بعضها. ففي أحد تلك الأوصاف ترسم سيمارد صورة لكيفية اتكاء الشجيرات اليافعة في أحضان الأشجار المسنة، مشبهة ذلك بالعائلات التي تتجمع في الطقس البارد. تقول: “في أحضان الأشجار المسنة الشامخة تتكئ الشجيرات اليافعة، وبمحاذاتها الشتلات الأصغر سناً، مجتمعين معاً كما تفعل العائلات في الطقس البارد… بالطريقة التي كانت أمي وأبي وجدتاي وجداي يحضنوني بها. يعلم الله كم كنت بحاجة إلى الرعاية كبذرة، إذ كنت دائمة الوقوع في المشاكل”.

تجديد النيتروجين
ومع تلك السردية الحافلة بمشاعر الوفاء للعائلة والماضي والطفولة، استطاعت سيمارد أن تتنقل ببراعة إلى وضع الحقائق العلمية في نصابها، ففي حديثها عن أهمية تجديد نبات الخمان لغاز النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، تقول: “يساعد الخمان المتناثر على تجديد النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، يتم ذلك عن طريق دعم نوع خاص من البكتيريا التكافلية التي تنمو على جذوره وتعمل على إعادة تحويل غاز النيتروجين إلى صيغ تمكن النباتات والأشجار من الاستفادة منه”.
لا ريب أن “أمهات الأشجار” أظهر براعة لا محدودة لسوزان سيمارد وقدرة على تقديم رؤية شاملة ومعمقة للعلاقات البيئية في الغابات، وكيف تتعاون الكائنات الحية للحفاظ على التوازن البيئي، وموقفنا كبشر تجاه هذه العوالم الظاهرة والخفية في آن واحد. كتاب “أمهات الأشجار” هو دعوة للتأمل في جمال وتعقيد العالم الطبيعي، وكيف يمكن لهذه الحكمة أن تلهمنا في حياتنا اليومية، فهو كما تقول سوزان: “لا يتحدث عن دورنا في إنقاذ الأشجار، بل عن قدرة الأشجار على إنقاذنا.


مقالات مشابهة

  • إذاعة جيش الاحتلال: نتائج عملية استهداف هاشم صفي الدين ستتضح بعد أيام
  • معلومات عن عمليّة إستهداف هاشم صفي الدين.. كم بلغ وزن المتفجرات التي استخدمتها إسرائيل؟
  • أسوان تسعى للتغلب على المعوقات والتحديات بقرية غرب سهيل
  • ماكرون يحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدم الشعبية
  • تزامنًا مع احتفالات أكتوبر.. منصة Watch it تروج لفيلم "السرب"
  • الخارجية اللبنانية: نصر الله وافق على الهدنة المؤقتة قبل اغتياله
  • أخيرا.. أساتذة كلية الطب والصيدلة يخرجون عن صمتهم ويعبرون عن رأيهم فيما وقع ويقع بكلياتهم
  • «أمهات الأشجار».. دعوة للتأمل من إصدار «كلمات»
  • تزامنًا مع مبادرة وزارة الثقافة.. دورة الألعاب السعودية 2024 تحتفي بـ “عام الإبل”
  • “أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة