البنك الدولي: 243 مليون شاب يتحررون من «روتين الوظيفة» عبر الإنترنت
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كشف تقرير البنك الدولي الأخير «عمل بلا حدود»، عن استخدام العديد من الشباب المنصات الرقمية للوصول إلى الوظائف من جميع أنحاء العالم وتبني العمل الحر عبر الإنترنت بدلا من السعي إلى الحصول على وظائف محلية متدنية الأجر.
ويرصد التقرير الطريقة التي يتحدى بها نحو 243 مليون شاب في شتى بقاع العالم المسار الوظيفي التقليدي، خاصةً في البلدان النامية، حيث يطمحون إلى الحصول على أجور أعلى ووظائف لا تتوفر بسهولة بالقرب من منازلهم، وهم يؤدون وظائف قائمة على المهام يتم تسهيلها من خلال منصات الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت، ويطورون مهاراتهم باستمرار، ويحاولون البقاء في صدارة المنافسة والتكنولوجيا المتطورة.
وتنتشر طريقة العمل عبر الإنترنت بين الشباب، إذ لم يعد العمل الحر عبر الإنترنت نشاطًا هامشيًا في سوق العمل، بل بات يشكل ما يصل إلى 12% من القوى العاملة العالمية.
ويشكل الشباب أكثر من نصف هذه القوة العاملة، وهي نسبة تتجاوز حصتهم النسبية من إجمالي العمال. من خلال فهم ما يدفع الشباب للانضمام إلى اقتصاد العمل الحرّ عبر الإنترنت، يمكن لواضعي السياسات والمنظمات التي تدعم الشباب تسخير هذا الاتجاه وتوفير المزيد من فرص العمل مع تمكين الشباب.
وفسر تقرير البنك الدولي، الأسباب الرئيسية لانجذاب الشباب بشكل متزايد إلى العمل الحر عبر الإنترنت إلى مرونته المتأصلة، إذ يوفر العمل الحر المؤقت عبر الإنترنت دخلًا إضافيًا للطلاب ويُكسبهم خبرة واسعة في مجالهم أثناء متابعة دراستهم.
ويمكن للمهنيين الشباب في بداية حياتهم المهنية الاستفادة من القدرة على صقل مهاراتهم باستمرار بما يتماشى مع متطلبات السوق، بالإضافة إلى مرونة العمل، يوفر العمل الحر عبر الإنترنت أيضًا فرصة لكسب أجر أعلى مقارنةً بالتوظيف التقليدي.
ويرى التقرير أن إمكانات الدخل، إلى جانب القدرة على أن يكون المرء رئيس نفسه والوصول إلى فرص العمل في المناطق التي قد يكون فيها الطلب المحلي على العمالة منخفضًا، تجعل العمل الحر عبر الإنترنت خيارًا جذابًا للكثيرين، كما أنه يمكّن الناس من تغطية فجوات الدخل وتحقيق قدر أكبر من الاستقرار المالي.
أين يعيش أصحاب العمل الحر؟وردًا على سؤال: أين يعيش أصحاب العمل الحر عبر الإنترنت؟ أجاب البنك الدولي، على عكس الافتراضات الشائعة، كشف بحث البنك الدولي عن أن عددًا كبيرًا من أصحاب الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت ينحدرون من بلدات أصغر بدلاً من المناطق الحضرية الرئيسية.
وهذا يمثل فرصة ثمينة للشباب الذين يعيشون في المدن الصغيرة، حيث قد يكون هناك شح في فرص العمل المحلية.
وقد لا يحتاج العاملون في الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت إلى الانتقال إلى المدن الكبيرة للعثور على عمل، لكنهم يحتاجون إلى الوصول إلى الإنترنت، وأجهزة رقمية موثوق بها، وفي البلدان ذات التغطية العالية للإنترنت، تكون النسبة المئوية للعاملين في الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت من المدن الصغيرة أعلى بشكل ملحوظ، مما يسلط الضوء على أهمية توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت لمعالجة مشكلة عدم المساواة المكانية في أسواق العمل.
وكشف استطلاع البنك الدولي عن وجود اختلافات بين البلدان ذات المستويات المماثلة من تغطية الإنترنت، مما يشير إلى وجود عقبات أمام عمل الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت تتجاوز الوصول إلى الإنترنت.
وعلى سبيل المثال، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تقل نسبة الشباب الذين يؤدون أعمالًا عبر الإنترنت في المدن الصغيرة على الرغم من ارتفاع تغطية الإنترنت، مما يسلط الضوء على الفرص المحتملة غير المستغلة.
فوائد العمل الحر عبر الإنترنت1 - يوفر العمل الحر عبر الإنترنت أجورًا وفرصًا أفضل للشباب بغض النظر عن تحصيلهم العلمي.
2 - على سبيل المثال، في منطقة خيبر بختونخوا الباكستانية، يكسب أصحاب الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت أكثر من عمال القطاع غير الرسمي، حتى بعد التكيف مع عوامل التعليم والعمر والحالة الاجتماعية وساعات العمل.
3 - يشير البحث إلى أن العمال الحاصلين على تعليم جامعي بشكل عام لديهم فرص أكبر للوصول إلى الوظائف ذات الأجور الأعلى.
4 - يمكن أن يوفر العمل الحر عبر الإنترنت فرصًا للشابات من خلال توفير المرونة التي تشتد الحاجة إليها لكسب الدخل أثناء تحمل المسؤوليات المنزلية.
5 - في العديد من البلدان، تكون المرأة ممثلة بشكل أفضل في اقتصاد الوظائف المؤقتة مقارنة بسوق العمل غير المتصل بالإنترنت.
6 - يُكسب الشباب تعلم مهارات التواصل وإدارة الوقت للنجاح كعاملين في الوظائف المؤقتة.
التحديات المحتملة للوظائف المؤقتة عبر الإنترنتفي حين أن عمل الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت ينطوي على إمكانات هائلة، فإن معظم أصحاب الوظائف المؤقتة عبر الإنترنت، شأنهم في ذلك شأن الوظائف غير الرسمية الأخرى في البلدان النامية، لا يتمتعون بحماية اجتماعية كافية.
ورغم افتقار معظم أصحاب الوظائف المؤقتة من الشباب إلى التأمين الصحي أو مخصصات واستحقاقات الشيخوخة، فإنهم يتطلعون إلى أكثر من مجرد استحقاقات الضمان الاجتماعي التقليدية، فهم حريصون على تطوير مهاراتهم ويريدون الدعم المالي للاحتياجات المتعلقة بالعمل مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى برامج الحماية الاجتماعية المستهدفة.
وعلى الرغم من التحديات، يطمح معظم العاملين الشباب في الوظائف المؤقتة إلى تنمية حياتهم المهنية كعمال مستقلين عبر الإنترنت ويريدون كسب المزيد من خلال العمل الحر بدوام كامل أو بدء وكالاتهم الخاصة.
ويمكن لواضعي السياسات وأصحاب المصلحة دعم توظيف الشباب والمهارات الرقمية من خلال توفير الوصول إلى الإنترنت والأدوات الرقمية والتدريب بأسعار معقولة. وهناك أيضًا فرصة أمام صانعي السياسات للشراكة مع المنصات عبر الإنترنت لتصميم برامج مبتكرة توسع تغطية الحماية الاجتماعية للعمال غير الرسميين وتُلبي الاحتياجات المتطورة لهذه القوى العاملة الديناميكية، مما يشكل مستقبلًا أفضل للعمل.
اقرأ أيضاً«شات جي بي تي» يقودك للتحرر والاستقلال المالي في وقت قياسي
البنك الدولي يخفض توقعات نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وفد البنك الدولي يشيد بمستوى الخدمة الطبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الدولي العمل الحر العمل الحر عبر الانترنت تقرير البنك الدولي عمل بلا حدود فرص العمل الحر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العمل الحر عبر الإنترنت الوصول إلى الإنترنت البنک الدولی من خلال
إقرأ أيضاً:
وفد من البنك الدولي لبحث التعاون في ملف التنمية البشرية
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد البنك الدولي لفتح آفاق تعاون مشترك جديدة تستهدف ملف التنمية البشرية، فى إطار إهتمام الدولة المصرية ببناء وتنمية الإنسان المصري.
وزير الكهرباء يبحث مع وفد البنك الدولي أوجه الشراكة والتعاون في مختلف المجالات وزير الكهرباء يبحث مع وفد البنك الدولي تنفيذ برامج التنمية والدعم في مختلف المجالاتواستهل نائب رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالترحيب بأعضاء البنك الدولي، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الوزارة والبنك الدولي، لدعم المشروعات والخدمات في كافة المجالات لاسيما الصحية، متطلعًا إلى استمرار أواصر التعاون المثمر بين الجانبين.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير ناقش موقف التعاون الحالي والمستقبلي بين الجانبين، وأيضا تطرق الاجتماع إلي استعراض نتائج المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" ، والنتائج الملموسة منذ انطلاقها، والتي تعد نواة للمشروع القومي للتنمية البشرية، مستعرضًا أهداف المبادرة، والبرامج والفئات العمرية المستهدفة.
وأضاف أن الدكتور خالد عبدالغفار، أوصي خلال اللقاء مع وفد البنك الدولي بتحديد إطار زمني وهيكل تنظيمي وتقديم تقرير ربع سنوي لتقييم ما تم إنجازه من خلال التعاون المشترك، منوهًا إلي ضرورة عقد لقاءات ثنائية مع بعض الوزارت المعنية بشأن التنمية البشرية ووفد البنك الدولي، مؤكدًا على ضرورة التعريف بالجهود التي بذلتها الدولة المصرية في مبادرات الصحة العامة، والتطعيمات، والاستفادة من منظومة البيانات والمعلومات المتاحة، والتركيز علي الفئات الأكثر احتياجا ً وذات الأولوية لتحسين جودة حياة المواطنين، في إطار ملف التنمية البشرية، مشيراً إلي ضرورة إتاحة وعرض جهود الدولة المصرية فى بناء الإنسان، بالاضافة الى تقييم الوضع الحالي للتنمية البشرية في مصر ومعرفة المعوقات والعمل علي حلها، وسد الاحتياجات المطلوبة من خلال برامج تنموية في كافة المجالات.
وقال «عبدالغفار» إن الدكتور خالد عبدالغفار، ناقش كيف يمكن لمراجعات الاستثمار في رأس المال البشري دعم صناع السياسات ومتخذي القرار، مؤكدا أن القيادة السياسية تضع ملف التنمية البشرية على رأس أولوياتها، مشيرا إلي أن الصحة والتعليم والرياضة وتحسين الوضع الاقتصادي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، هي أساس التقدم والرخاء، وكذلك بناء الوعى الرشيد ودعم الارتقاء بالخصائص السكانية، من خلال التعاون بين الوزارت والقطاعات المتعددة.
وأشار المتحدث الرسمي، إلي أن الاجتماع تطرق لمناقشة الموقف الحالي المشترك بين الجانبين في الصحة الإنجابية، والوقاية من الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها، واللقاحات، وبرامج تنظيم الأسرة وخاصة مبادرة الألف يوم ذهبية التي تقدم خدمات هامة للأم والجنين حتى تكون النشأة صحية وسليم.
حضر الاجتماع الدكتور الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع التنمية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة داليا رشيد المدير التنفيذي لمشروع البنك الدولي، والدكتور عادل عبد اللطيف مستشار في التنمية البشرية.