نقابة المصرفيين تنظم محاضرة بعنوان « طرق الاحتيال والوقاية»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نظمت نقابة المصرفيين البحرينية محاضرة بعنوان « طرق الاحتيال والوقاية» وذلك في يوم 22 نوفمبر 2023، قدمها الباحث الاجتماعي وخبير التنمية البشرية الدكتور مشعل ناصر الذوادي.
من جانبه استعرض الدكتور مشعل الذوادي، أشهر الطرق التي يستخدمها المحتالون في ممارسة أعمالهم غير القانونية وتم تسليط الضوء على الأساليب الشائعة مثل الاحتيال الإلكتروني، والاحتيال المالي، والتلاعب في البيانات، والتزوير.
كما سلط الضوء على طرق مهمة يتم استخدامها بشكل واسع في دول الخليج وقد تم تحليل هذه الطرق وتوضيح كيفية عملها والأضرار التي يمكن أن تلحقها.
وأوضح الذوادي كيفية يتم الاحتيال وما يجب عمله بعد أن يتم تعرض الشخص لعملية احتيال وما هي الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الوضع والحد من الأضرار.
وتطرق الباحث إلى أفضل الممارسات والإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل فرص التعرض للاحتيال، مثل التحقق المستمر والدقيق، وحماية المعلومات الشخصية، والحذر من التعامل مع جهات غير موثوقة.
وأكدت رئيسة نقابة المصرفيين البحرينية الأستاذة نورا الفيحاني أن الهدف الرئيسي من عقد هذه المحاضرة هو زيادة الوعي وتعزيز المعرفة حول طرق الاحتيال المختلفة، وتزويد الحضور بالأدوات والمعلومات الضرورية للوقاية والحماية. وأشارت إلى أن هذه المحاضرة تأتي في إطار جهود النقابة المستمرة لتوعية الناس بأهمية الوقاية من الاحتيال وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للحماية الشخصية والمالية، مؤكدة أن البنوك والجهات الرسمية لم ولن تطلب تزويدها بالمعلومات الشخصية والبنكية وخاصة otp. ودعت الفيحاني إلى ضرورة أن تستمر جهود التوعية والتثقيف في هذا المجال، وأن يتبنى المجتمع المزيد من الإجراءات الواقية للحد من حالات الاحتيال وحماية أنفسهم وممتلكاتهم خاصة وأن المحتالون أصبحوا أكثر دهاءاً وذكاءاً تماشيا مع التطور التكنولوجي والرقمي. هذا وقد شارك الحضور بشكل فعال في المحاضرة، حيث تم طرح الأسئلة وتبادل النقاشات حول موضوع الاحتيال والوقاية منه.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الشخصية بين البيئة والوراثة
تميزت شخصية الإنسان عن جميع الكائنات الأخرى التي خلقها الله سبحانه وتعالى فقد خلق الله الإنسان بصيغة جميلة ومع ذلك فأن لكل إنسان شخصية مستقلة وتختلف عن الغير من جميع الجوانب الفسيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية وفي هذا المجال يمكن تعريف الشخصية بأنها ” الصورة المنتهية بسلوك فردي يُترجم واقعياً أثر هذا السلوك في المحيط الاجتماعي”.
لذلك يعرض التعريف أن لكل إنسان شخصيته التي يتفرد بها عن غيره من البشر والمتمثلة في سلوك معين، ولهذا تختلف الشخصية باختلاف الإنسان في شكله وثقافته وبيئته التي يعيش فيها وهنا تدخل العوامل التي تؤثر في الشخصية وهما في الغالب عوامل وراثية وعوامل بيئية كما سوف نوضحهم فيما يأتي من سياق هذه المقالة:
1- العوامل الوراثية : يولد الإنسان في خصائص وراثية لا يكون للبيئة الخارجية أي دور في تشكيل هذه العوامل، فطبيعة البشر الوراثية تختلف من إنسان إلى أخر وقد ذكر علماء الوراثة أن الجينات الوراثية تلعب دوراً مهما في هذا الجانب بالإضافة إلى أنه هناك من يصاب بأمراض متعلقة بالجانب الوراثي سواء في الجانب العقلي أو الجسمي وتختلف هذه الأمراض من حيث التأثير فبعضها يكون تأثيره كلي والبعض جزئي أو نقص حاد في القدرات العقلية وهذا ينعكس في التأثير على الشخصية بالتعامل مع الآخرين ويشارك في هذا التأثير البُنية الجسمية باعتبارها جزء من العوامل الوراثية.
2- العوامل البيئية وهي تنقسم إلى
– عوامل طبيعية (البيئة الجغرافية) وكما يسميها بعض علماء الاجتماع البيئة المحيطة وهذه البيئة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في تشكيل الشخصية حيث تفرض البيئة الجغرافية نوعاً أو نمطاً محدداً في طريقة الحياة مما ينعكس على الشخصية بشكل مباشر فمن الطبيعي أن الإنسان الذي يعيش في البيئة الجبلية تختلف شخصيته عن الإنسان الذي يعيش في البيئة الساحلية ولهذا فإن علماء النفس يقولون “العين تعكس ما يشاهده الإنسان في بيئته” ويتم ترجمت هذا من خلال نمط السلوك الذي تفرضه هذه البيئة على شخصية الإنسان.
– البيئة الاجتماعية وهي تلعب دور كبير في الشخصية فكلما كانت البيئة الاجتماعية بيئة صحية وجاذبة كلما كان التعامل في أوساط هذه البيئة جيد وذلك من خلال الأنماط الثقافة المتمثلة بالعادات والتقاليد والعرف الاجتماعي ويدخل في ذلك البيئة الأسرية الصحية.
ومع ذلك فأنه لا يمكن إغفال الجانب النفسي حيث يركز علماء النفس على أن الاضطرابات والأمراض النفسية تؤثر في الشخصية وربما تلعب دور في عدم التكيف مع المحيط الاجتماعي وفي بعض الأحيان تكون في حالة تصادم مباشر مع هذا المحيط.
لقد أشار علماء النفس أن الخبرات السارة و الضارة تلعب دوراً رئيسياً في تكوين الشخصية والمصيبة ليست في هذه الخبرات فقط بل في الآثار التي تصنعها هذه الخبرات الضارة في شخصية الإنسان على المدى المتوسط والبعيد حيث تمر هذه الخبرات كظرف مستمر في مراحل حياته من المهد وحتى اللحد كلما استذكرها ولذلك فأن الشخص الصانع للخبرات السارة في محيطه سوف يجعل أثراً إيجابياً من خلال خلق صورة جميلة في تكوين الإنسان وخاصة الأطفال حيث تلعب الخبرات دوراً أحفورياً في ذاكرة الطفل .
لقد تطرقت في مقال سابق عن” العنف الأسري والمجتمعي” وتناول هذا المقال في مضمونه المعاملة السيئة للأطفال في بعض المجتمعات وكان مقال يتضمن دفاعاً عن حقوق الطفل لأن الطفل هو أهم مرتكز من مرتكزات المستقبل حيث لا يمكن بناء وتكوين شخصية صحية للطفل إلا من خلال العناية بشخصيته منذ نعومة أظافره باستخدام الطرق التربوية السليمة وهذا ما تؤكد عليه جميع الدراسات التربوية على أهمية العناية في شخصية الطفل في جميع مراحل حياته.
وفي نهاية المطاف فأن شخصية الإنسان هي شخصية مختلفة ومتباينة من شخص لأخر ومن بيئة إلى بيئة أخرى، لذلك فإن ما تمت الإشارة إليه من عوامل وراثية وبيئية ومايدخل في محتواها من عوامل أخرى تؤثر بشكل مباشر على الشخصية ومن هذا المنطلق فإنه من الأهمية بمكان الاهتمام بهذه العوامل حتى يتم بناء الشخصية بشكل صحي وسليم.