زنقة 20 | الرباط

أثارت تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حول اليهود ، جدلا واسعا في أوساط سياسية و إعلامية غربية ، خاصة و أن الأمر يتعلق برئيس حكومة سابق.

بنكيران و خلال مهرجان تضامني مع فلسطين نظمه حزبه ، وصف اليهود بـ “البلداء” وأعداء للذين آمنوا، وملعونين من الله و فرض عليهم الذّلة منذ 2000 عام.

صحيفة لوموند الفرنسية اعتبرت أن تصريحات عبد الإله بنكيران تدخل ضمن معاداة السامية.

و قالت لوموند ضمن تقرير لها أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي وقع على استئناف العلاقات الرسمية بين المغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، حينما كان على رأس الحكومة ، أكد أن حزبه وقع في خطأ التوقيع ، و لم يكن أبدا مع التطبيع.

و ذكرت لوموند أن رئيس الحكومة السابق هاجم في كلمته اليهود ، ووصفهم بـ “الأغبياء”.

مضيفاً : “كان لديهم علماء مثل أينشتاين، لكنهم لا يرون بعيدًا. ولهذا فضلهم الله في البداية ولعنهم منذ ألفي عام. لأنهم في الواقع أغبياء. حماقتهم تجعلهم يعتقدون أن القوة تحل المشكلة”.

و اعتبرت لوموند أن “تصريحات عبد الإله بنكيران المعادية للسامية تأتي في أعقاب الحملة الاحتجاجية المكثفة التي قادها حزب العدالة والتنمية منذ إطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

دلالات الزيارة السامية

 

علي بن بدر البوسعيدي

ابتهجت عُمان من أقصاها لأقصاها، بالإِطلالة البهيَّة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- أثناء تفضل جلالته بزيارة سامية كريمة مباركة إلى مدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط؛ للاطلاع عن كثب على سير العملية التربوية والتعليمية، والبرامج الحديثة المُطبقة لإثراء الجوانب المعرفية والإدراكية لطلبة المدارس.

وفي الحقيقة، عندما شاهدتُ اللقطات التلفزيونية ومقاطع الفيديو والصور المنتشرة في كل مكان، دبّت السعادة في قلبي، وشعرت بأن عُمان بالفعل ماضية على طريق التحديث الشامل، فقد أسعدني جدًا رؤية أبنائنا الطلبة وهم يتلقون العلم في ذلك الصرح التنويري الشامخ، وجلالته- أعزه الله- يستمع إلى أبنائه، وخصوصًا ذلك الطالب النابغة الذي وقف بكل شجاعة ولاءً وعرفانًا لجلالة عاهل البلاد المفدى، ليُلقي هذا التلميذ النجيب قصيدة شعرية في حب جلالته وحب عُمان الوطن العزيز الذي يجمعنا على قلب رجل واحد خلف قائد فذ وسلطان حكيم.

ما لفت انتباهي كذلك أن جلالة السلطان تجوَّل في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر- أعزه الله- بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلم والمختبر، ما يؤكد الحرص السامي على متابعة مختلف تفاصيل سير العملية التعليمية، والتي تشهد تطورات هائلة من حيث طبيعة الفصول الدراسية والمحتوى التعليمي والأدوات المُستخدمة في التدريس، علاوة على ما لاحظناه من فطنة وذكاء ونباهة وتركيز الطلبة خلال الحصص الدراسية، وبينهم يقف سيد عُمان وسلطانها شامخًا مُعتزًا بأبنائه.

ومن أجمل ما شاهدنا كذلك المعرض المصاحب المقام بمناسبة الزيارة الكريمة؛ حيث تضمن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.

أيضًا كان لافتا الاهتمام الكبير من إدارة المدرسة بمواد الفنون التشكيلية والمهارات الموسيقية والرياضية، وهي تؤكد أن التعليم لا يقتصر وحسب على المواد العلمية واللغوية وغيرها، وإنما يمتد أيضًا ليشمل الفنون بمختلف أنواعها باعتبارها غذاء الروح، والرياضة التي تمثل مُتنفسًا بين الطلاب، وتُعزز في نفوسهم قيم المنافسة الشريفة والتحدي القائم على تكافؤ الفرص.

وتأكيدًا على حرص جلالته على الاستماع إلى كل ما يخدم تطور مسيرة التعليم في عُمان، فقد التقى جلالته- أيده الله- بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط؛ للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.

إلّا أن الأبرز في هذه الزيارة، النطق السامي لجلالته؛ حيث أكد- أعزه الله- الحرص على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات، وأن "العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة". كما أكد عاهل البلاد المفدى على أن ما رآه خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مُستقبلًا"، مُبينًا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكون جزءًا من بناء هذه الدولة". كما لفت جلالته إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا- أعزه الله- إلى أن "ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنَّا نتحدث عنه قبل 10 سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم".

هكذا كانت هذه الزيارة السامية محطة فارقة في مسيرة التعليم، وإني لعلى يقين بأن جهود تطوير المنظومة التعليمية بعد هذه الزيارة التاريخية، ستشهد دفعة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تحسم موقفها من إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • لوموند: إرسال جنود أوروبيين إلى أوكرانيا قيد المناقشة
  • العدالة والتنمية يدعو لمقاطعة المجموعة الناشرة لجريدة ’’الأحداث المغربية’’ بسبب “إسرائيل”
  • دلالات الزيارة السامية
  • الشعب الجمهوري يسحب البساط من العدالة والتنمية في أحدث استطلاع رأي
  • هكذا يريد اليهود تنفيذ قرارات الأمم المتحدة
  • عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
  • جمهورية اليهود المخفية.. «بيروبيدجان»
  • 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
  • مي سليم تهاجم ياسمين عز.. «تصريحات مثيرة وتبادل كلمات قاسية»| ما الحكاية؟