تواصل السلطات العمومية جهودها بشكل حثيث من أجل تقديم المساعدة متعددة الأوجه لفائدة ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المملكة يوم 8 شتنبر الماضي.

وفي هذا الإطار تقدم الدولة، تحت إشراف السلطات المحلية على مستوى الجماعات الترابية التي طالتها أضرار الزلزال، كل الوسائل والخدمات التقنية الضرورية قبل الشروع في عملية البناء، واللازمة لتأهيل المساكن المتضررة أو إعادة بناء المساكن المنهارة جزئيا أو كليا.

فعلى مستوى عدد من الدواوير التابعة لقيادة ستي فاضمة، بجماعتي ستي فاضمة وأوكايمدن، تواكب السلطات المحلية بشكل مكثف ومستمر كل التدخلات الرامية إلى تهيئة الشروط من أجل بلوغ مرحلة الشروع في بناء المساكن التي انهارت جزئيا أو كليا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قال التقني المتخصص في الهندسة الطبوغرافية، هشام الأصبهان، إن مهمته رفقة عدد من زملائه وبتعاون مع السلطات المحلية، تتمثل في إجراء العمليات الطبوغرافية المرتبطة بتحديد المساكن الآيلة للسقوط أو المتضررة جزئيا.

وأضاف أن الجهود مركزة حاليا على تسريع عمليات التحديد، لا سيما مع اقتراب موسم تساقط الثلوج في المنطقة، مؤكدا على أن "السلطات المحلية تعمل على تيسير كل تدخلاتنا التقنية اللازمة قبل الشروع في التأهيل والبناء".

وأشار إلى أن عمليات التحديد، التي تتم بشكل دقيق ويتدخل فيها كذلك المهندس المعماري والمختبر، تكتسي أهمية كبرى لكونها تساهم في دراسة التربة الصالحة للبناء، وتجنب نشوب نزاعات حول الحدود بين الأراضي.

من جانبهم، أكد عدد من ساكنة المنطقة استفادتهم من الدفعة الأولى من المساعدات المالية المحددة في 2500 درهم شهريا على مدى سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها كليا أو جزئيا، وكذا من الدفعة الأولى من المساعدات المالية المتعلقة بإعادة البناء والمتمثلة في مبلغ 20 ألف درهم.

وأشادوا بالاستعداد الدائم للسلطات المحلية إلى جانب باقي المتدخلين لمواكبة الساكنة المتضررة في إتمام كل المساطر اللازمة لتسلم المساعدات أو ما يتعلق بالعمليات والإجراءات، التي تسبق الشروع في البناء.

وأعربوا، بالمناسبة، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية الكبيرة التي ي حيط بها جلالته ضحايا الزلزال.

يشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: السلطات المحلیة التی انهارت الشروع فی

إقرأ أيضاً:

ميليشيا الحوثي تسرق فرحة اليمنيين برمضان.. تجويع ممنهج ونهب للإيرادات وحرمان الموظفين من رواتبهم

يدخل اليمنيون شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل أزمة معيشية خانقة، فرضتها ميليشيا الحوثي جراء سياساتها التجويعية ونهبها المنظم للإيرادات، ما أدى إلى انهيار اقتصادي وارتفاع جنوني في الأسعار.

وبدلاً من تحسين الأوضاع، تواصل المليشيا احتكار الموارد، وحرمان الموظفين من رواتبهم منذ عشر سنوات، مما فاقم معاناة المواطنين وحوّل الشهر الفضيل إلى موسم للقلق والمعاناة.

التجويع سلاح حوثي ضد المواطنين

استغلت ميليشيا الحوثي الوضع الاقتصادي كسلاح لفرض مزيد من السيطرة، حيث أدت سياساتها إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ما أجبر الأسر اليمنية على تقليص مشترياتها إلى الحد الأدنى.

وتحولت مائدة الإفطار، التي كانت تزخر بالأصناف التقليدية مثل الشفوت، والعصائر، والتمر، والسنبوسة، إلى قائمة مقتصرة على الضروريات فقط، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الغذاء.

وبات شراء الاحتياجات الرمضانية كابوسًا حقيقيًا، إذ لم يعد كثير من المواطنين قادرين على توفير حتى نصف كيس دقيق، نتيجة لسياسات الحوثيين التي تسببت في انهيار العملة واحتكار السوق وفرض الجبايات غير القانونية على التجار.

نهب الإيرادات ورفض صرف الرواتب

تواصل ميليشيا الحوثي نهب الإيرادات العامة، من الضرائب والجمارك وعائدات النفط والغاز والموانئ، وترفض صرف رواتب الموظفين منذ أكثر من عشر سنوات، رغم قدرتها المالية.

وتكتفي بصرف نصف راتب هزيل كل أربعة أشهر، في خطوة متعمدة لإذلال المواطنين وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية.

وبحسب تقارير اقتصادية، فإن الجماعة تستخدم الأموال المنهوبة في تمويل حروبها واستقطاب المقاتلين، بدلاً من صرفها على احتياجات المواطنين. ورغم وعودها المتكررة بصرف المرتبات، إلا أنها تواصل التنصل من التزاماتها، في ظل تزايد معدلات الفقر والجوع بين اليمنيين.

احتكار المساعدات ونهب المعونات الإغاثية

تعمل ميليشيا الحوثي على احتكار المساعدات الإنسانية ومنع وصولها إلى المستحقين، حيث تفرض رقابة مشددة على عمليات توزيع الإغاثة، وتحصرها في عناصرها ومقاتليها.

كما تقوم بمصادرة المساعدات الدولية وإعادة بيعها في الأسواق بأسعار باهظة، مما زاد من معاناة الفئات الأشد احتياجًا.

وأكدت تقارير حقوقية أن الجماعة تمارس عمليات ابتزاز بحق المنظمات الإغاثية، وتجبرها على توزيع المعونات عبر هيئات حوثية فاسدة، ما أدى إلى توقف العديد من برامج الدعم الإنساني.

القيود على العمل الخيري والتضييق على التجار

لم تكتفِ الميليشيا بحرمان المواطنين من الرواتب والمساعدات، بل فرضت قيودًا مشددة على العمل الخيري، ومنعت التجار من توزيع الصدقات إلا عبر هيئة الزكاة الحوثية، التي تستولي على التبرعات وتعيد توجيهها لصالح مقاتليها.

كما تقوم عناصرها بالتقطع لشاحنات المساعدات ومصادرة حمولاتها، ما دفع العديد من التجار إلى التوقف عن تقديم المعونات الرمضانية.

رمضان تحت وطأة الفقر والتجويع الممنهج

مع استمرار الممارسات الحوثية القمعية، يواجه اليمنيون رمضان هذا العام في ظل أوضاع مأساوية غير مسبوقة، حيث أصبح تأمين لقمة العيش هاجسًا يوميًا، وتحولت فرحة استقبال الشهر الفضيل إلى معاناة متزايدة.

وفي الوقت الذي يجوع فيه الملايين، تواصل ميليشيا الحوثي تبديد موارد البلاد في مشاريعها العسكرية، وتفرض ضرائب وجبايات جديدة، لتثقل كاهل المواطنين بمزيد من الفقر والمعاناة. ورغم كل ذلك، لا يزال اليمنيون متمسكين بصمودهم، رافضين الخضوع لهذه السياسات الإجرامية التي تستهدف تجويعهم وإفقارهم بشكل ممنهج.

مقالات مشابهة

  • بعد تقديم عامل شكوى كيدية ضد جاره.. اعرف عقوبة إزعاج السطات والبلاغ الكاذب
  • تحويلات مغاربة العالم تواصل الإرتفاع متجاوزة 945 مليار سنتيم في شهر واحد
  • رئيس الوزراء البريطاني يؤكد استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا
  • المقطوف: أكثر من 150 منزلًا متضررًا في الأصابعة واستمرار غياب التعويضات
  • طقس الإمارات.. صحو إلى غائم جزئياً الإثنين
  • ميليشيا الحوثي تسرق فرحة اليمنيين برمضان.. تجويع ممنهج ونهب للإيرادات وحرمان الموظفين من رواتبهم
  • روبيو يعلن توقيع قرار لتسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • الأمم المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب