رصد – نبض السودان
تزايدت المخاوف من وقوع كارثة أمنية وإنسانية جديدة في إقليم دارفور بغرب السودان، الذي يعاني منذ عام 2003. تتجلى هذه المخاوف في تصاعد التحشيد والتحشيد المضاد حول العاصمة الإقليمية “الفاشر”، التي تحاصرها قوات الدعم السريع لأكثر من ثلاثة أسابيع. الفاشر تُعتبر آخر أهم مدن الإقليم التي لم تسقط في يد القوات الحكومية.
تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية وسط حالة من التشظي الكبير في أوساط الحركات المسلحة، وتوسّع نفوذ الدعم السريع الذي يسيطر على نحو 80٪ من مناطق الإقليم.
في الأسابيع الأخيرة، تقدمت قوات الدعم السريع نحو عدة مدن استراتيجية في الإقليم، مع زيادة التوتر في أوساط الحركات المسلحة، التي انقسمت إلى نحو 87 حركة خلال السنوات الأخيرة.
بالتزامن مع تقدم قوات الدعم السريع نحو الفاشر، ظهرت تحالفات واصطفافات جديدة بين الحركات المسلحة. أعلن زعيما حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” انضمامهما إلى التحالف مع الجيش. في المقابل، أعلنت فصائل مسلحة تتبع لهما أنها ستنسق عملياتها مع قوات الدعم السريع.
وفي ظل هذا التطور، رفضت ثلاث فصائل دارفورية قيادة ثلاثة أعضاء سابقين في مجلس السيادة من التواجد في مؤتمر صحفي عُقد في بورتسودان. أكدت هذه الفصائل أن المؤتمر لا يعكس موقف الحركات الموقعة على اتفاق السلام.
وأشارت الفصائل الثلاث إلى أنها لم تفوض أي شخص بالمشاركة أو الحديث باسمها، معلنة عدم ارتباطها بمواقف المؤتمر. وأوضح قادة هذه الفصائل أن مواقفهم تتمثل في الحياد والدعوة لوقف الحرب بوسائل سلمية واستعادة التحول المدني.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: التوتر الفاشر حول يتصاعد قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور
الخرطوم - قال مسعفون يتولون عمليات الإنقاذ إن 16 مدنيا سودانيا قتلوا وأصيب 18 آخرون عندما قصفت قوات الدعم السريع مخيما للنازحين المنكوبين بالمجاعة في الفاشر، عاصمة شمال دارفور التي يحاصرونها.
وأفادت "غرفة طوارئ معسكر أبو شوك"، وهي جزء من شبكة من المتطوعين للقيام بعمليات الإنقاذ والإسعاف في جميع أنحاء البلاد، أن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، قصفت الاثنين سوقا في مخيم أبو شوك للنازحين.
في كانون الأول/ديسمبر، أفادت مراجعة نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعومة من الأمم المتحدة أن المجاعة ضربت ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بما فيها مخيم أبو شوك، بالإضافة إلى بلدات وتجمعات للنازحين في جبال النوبة في جنوب كردفان.
وضربت المجاعة كذلك مخيم زمزم للنازحين في الفاشر بشمال دارفور.
تشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على كل دارفور تقريبا كما استولت أيضا على مساحات شاسعة من منطقة جنوب كردفان. في حين ما زال الجيش يسيطر على شمال البلاد وشرقها. أما الخرطوم الكبرى فمقسمة بين الطرفين.
أودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 12 مليونا، مما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
وقدر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن 24,6 مليون شخص يمثلون حوالي نصف سكان السودان من المتوقع أن يواجهوا "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" بحلول أيار/مايو.
اتُهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بقصف المدنيين والمرافق الطبية دون تمييز، ومهاجمة المناطق السكنية عمدا واستخدام المجاعة الجماعية كسلاح حرب.
Your browser does not support the video tag.