الأرشيف الإماراتي يستعرض مكانة التسامح في التضامن الاجتماعي المستدام
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالامارات العربية المتحدة ندوة "التسامح في التضامن الاجتماعي المستدام" ضمن موسمه الثقافي الثاني 2023، شارك فيها عدد من الخبراء والمختصين بهذا المجال، وجاءت الندوة بالتزامن مع اليوم الدولي للتسامح، ومع عام الاستدامة 2023، وانطلاقاً من مسؤولية الأرشيف والمكتبة الوطنية الاجتماعية تجاه أبناء المجتمع.
تحدث في الندوة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عن أهمية التسامح، فقال: إن التسامح صفة النفوس الطيبة، وهو سلوك حضاري تسلكه الأمم في مسيرتها نحو التقدم والازدهار، وقيمة التسامح في المجتمع تعني التضامن والتقدم والسلام المستدام.
وأشار إلى أن التسامح والتعايش مع الآخرين عناصر رئيسية في ثقافة مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة وسكانها، وقد باتت الدولة حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان وصون الحريات واحترام الآخر، وهي تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، ومن يتأمل هذه التوليفة البشرية الرائعة والتعايش الإنساني النبيل يدرك أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أضحت واحة نموذجية ومثالية للتسامح في العالم.
وأكد سعادته أن الفضل في نشر هذه القيمة الأخلاقية العليا في المجتمع الإماراتي يعود إلى جهود المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي بذلها من أجل الارتقاء بالإنسان، وإلى جهود القيادة الرشيدة التي سارت على نهجه.
استهلت الندوة الدكتورة عائشة بالخير مستشار البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية التي أدارت الندوة، بقول للمؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: "إننا جميعاً على هذه الأرض خلقنا الله سبحانه وتعالى، وساوى بيننا، وكانت مشيئته أن يخلقنا أجناساً وديانات مختلفة، وإن تعاليم ديننا تدعو إلى التعاون مع كل إنسان، مهما كانت ديانته".
ثم بدأت الندوة بحديث المستشار راشد المطوع بوزارة التسامح والتعايش، والمنسق العام للمبادرة الوطنية الحكومة حاضنة التسامح، وقد سلط الضوء على استدامة مفاهيم التسامح وانعكاساته على القيم المجتمعية، واستهلّ حديثه بكلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله: "التسامح مصدر قوتنا وتميز تجربتنا ومسؤوليتنا جميعاً تجسيد هذه المعاني لأجل خير البشرية".
ثم تحوّل المطوع إلى منظومة قيم المجتمع الإماراتي، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في استدامة مفاهيم التسامح، وتعزيز التسامح، وعاد إلى مبادئ الخمسين التي اعتبرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مرجعاً لجميع المؤسسات في إطار تعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً، وتطوير علاقات إقليمية ودولية لتحقيق مصالح الدولة.
وركز المتحدث في المبدأ الثامن: " منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة".
وذهب بحديثه نحو المستقبل فتطرق لمئوية الإمارات 2071، ولرؤية "نحن الإمارات 2031"، وتحدث عن مجالات عمل وزارة التسامح والتعايش ومبادراتها، وعن مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح.
وتحدثت الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عن مفهوم التسامح في اللغة العربية وفي الشريعة الإسلامية وكمصطلح معاصر، مشيرة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد عرفت التسامح وعززته في قانونها الاتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية، واستحداث وزارة للتسامح والتعايش، واعتماد البرنامج الوطني للتسامح.
وأشارت إلى أن للتسامح عدة جوانب؛ منها: الديني والسياسي، والاجتماعي، وركزت في دور المؤسسات على صعيد التسامح الاجتماعي وأهميته في إرساء ثقافة التعايش بين أبناء المجتمع والمقيمين على أرض الإمارات الطيبة، وتطرقت إلى بعض مبادرات جامعة محمد بن زايد في مجال التسامح الاجتماعي، وفي مقدمتها برنامج "بكالوريوس التسامح والتعايش" الأول من نوعه في العالم.
واختتمت الندوة بحديث الأستاذ عيسى ثاني البلوشي، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات؛ والذي قال: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر التسامح والتضامن الاجتماعي أساسيّين لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار، حيث إن المجتمع الإمارات يتسم بالتنوع الثقافي والديني، وأشار إلى أن التسامح يعزز الفهم المتبادل، ويسهم في بناء جسور التواصل بين الأفراد، وبالتالي فهو كفيل بتحقيق الوحدة في المجتمع.
وأكد أن التسامح لا يعني فقط قبول الآخر، وإنما يضمن حقوق الإنسان بصرف النظر عن الخلفيات الثقافية.
واستعرض البلوشي عدداً من النقاط التي تعزز الفهم لأهمية مبادئ العدل والمساواة والتآلف والتسامح في بناء مجتمع إماراتي مستدام، ومنها: تعزيز التفاهم الثقافي والديني، وتعزيز دور المرأة، والمشاركة المجتمعية، والتربية والتعليم... وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية (مؤلفة كتاب التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة) قدمت المشاركين في الندوة، وأن الندوة اختتمت بتكريم الأرشيف والمكتبة الوطنية للمشاركين جميعاً.
التسامح في التضامن الاجتماعي المستدام ندوة الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافيعبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية
المدير العام الارشيف يكرم المشاركين في الندوة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الشيخ زايد بن سلطان اليوم الدولي للتسامح المكتبة الوطنية بالإمارات بالإمارات العربية المتحدة دولة الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة التضامن الاجتماعی التسامح والتعایش محمد بن زاید التسامح فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنك عُمان العربي يستعرض برامجه المبتكرة لدعم الكفاءات الوطنية
مسقط- الرؤية
اختتم بنك عُمان العربي مشاركته الناجحة في معرض جامعة السلطان قابوس المهني الذي انعقد خلال الفترة من 17-19 فبراير 2025.
وشهد جناح البنك إقبالًا واسعًا من الشباب والزوار، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على المبادرات الرائدة للبنك والفرص المهنية والوظيفية المتاحة من خلال البرامج المبتكرة لبنك عُمان العربي، خاصة برنامج "رواد العربي" الذي يستهدف خريجي الجامعات والكليات.
وتأتي المشاركة في المعرض في إطار التزام بنك عُمان العربي بدعم الكوادر الوطنية وتحقيق مستهدفات التشغيل الوطنية للشباب وفقا لمستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وقال عصام البوسعيدي رئيس مجموعة الموارد البشرية والإدارية في بنك عُمان العربي: "لقد سُعدنا بالمشاركة والتواجد في معرض الفرص المهنية بجامعة السلطان قابوس والذي يمثل منصة تجمع بنك عُمان العربي مع الشباب والخريجين الطموحين لمستقبل مهني واعد ومشاركة إيجابية في تعزيز التنمية المستدامة في سلطنة عُمان. وتبرز هذه المشاركة دور البنك كمؤسسة وطنية رائدة في تنمية الكوادر العُمانية وفتح الطريق لمستقبل زاخر بالنجاحات للشباب الراغب في دخول سوق العمل". وأضاف: "أن التفاعل الكبير من قبل زوار المعرض مع مبادراتنا المتنوعة يؤكد على نجاحنا في تقديم برامج مصممة بعناية لتمكين الكوادر العاملة في القطاع المصرفي وتوفير فرص التدريب التي تمكن الخريجين والشباب من تنمية معارفهم واكتساب كافة المهارات الشخصية والمهنية التي تعزز تنافسيتهم في سوق العمل، واهتمام البنك بتمهيد الطريق وتوفير أوجه الدعم الشاملة لتحقيق طموحاتهم المستقبلية".
وأرسى بنك عُمان العربي مكانته كمؤسسة رائدة في قيادة القطاع المصرفي نحو دور فاعل في توفير الفرص الوظيفية والتدريبية من خلال العديد من البرامج والمبادرات من أهمها برنامج "رواد العربي" الذي يستهدف تأهيل الخريجين وإعدادهم وفق أعلى المستويات لدخول سوق العمل.