الشرقية الأزهرية تبدء فعاليات مسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
انطلقت بمنطقة الشرقية الأزهرية، الاختبارات الشفوية الإلكترونية للطلاب المشاركين في مسابقة فضيلة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الشرقية الأزهرية، حيث تعقد الاختبارات بمقر إدارة شؤون القرآن الكريم بديوان عام المنطقة، تحت إشراف ورعاية رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية الدكتور السيد أحمد الجنيدي.
وحرص رئيس أزهر الشرقية على التواجد منذ بداية الاختبارات الشفوية، مؤكداً أهمية توفير الهدوء والإستقرار التام داخل اللجان، وتطبيق كافة التعليمات المنظمة لأعمال المسابقة، منوها إلى ضرورةِ تحقيق مبدأ الشفافية والحياد، والحرص على إعطاء كل طالب مايستحق دون زياده أو نقصان.
ولفت إلى أن أعمال الاختبارات تتم تحت إشراف إداراتي القرآن الكريم، والكمبيوتر التعليمي بالمنطقة بمتابعة من قطاع المعاهد الأزهرية الممثله في الدكتور أحمد صيام، عضو المكتب الفني لقطاع المعاهد الأزهرية الذي أشاد بحسن التنظيم.
وتتضمم المسابقة أربعة مُستويات وهى المستوى الأول حفظ القُرآن الكريم كاملًا مع إتقان التجويد وأحكام التلاوة، والمستوى الثاني حفظ القرآن الكريم كاملًا، والمستوى الثالث حفظ 20 جزءًا للمرحلة الإعدادية ومكاتب التحفيظ والأروقة الأزهرية، والمستوى حفظ الرابع 10 أجزاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسابقة فضيلة الإمام القرآن الكريم حفظ القرآن أزهر الشرقية منطقة الشرقية إدارة شؤون القرآن الشرقیة الأزهریة القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.