روسيا المستفيد الأكبر|أيام صعبة على أوكرانيا بعد رفع غطاء الدعم الأمريكي الضخم عنها
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
اعترف كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى واشنطن، بأن الأيام المقبلة “ستكون صعبة”، حيث تقاتل بلاده روسيا بينما يتراجع الدعم الأمريكي من قبل الكونجرس، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
ولا تزال حزمة المساعدات التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي تبلغ قيمتها حوالي 106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى متجمدة في الكونجرس ولم تتم الموافقة عليها أو رفضها ولكنها تخضع لمطالب سياسية جديدة من الجمهوريين الذين يصرون على تغييرات في سياسة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين.
واعتبر مراقبون أن ربط المساعدة العسكرية التي تقدمها أمريكا الى أوكرانيا بأمن حدود الولايات المتحدة يؤدي إلى إقحام واحدة من القضايا السياسية الداخلية في أزمة أوكرانيا، ما يؤثر سلبا عليها وربما تصبح أوكرانيا وحيدة مع رفع غطاء الدعم الأمريكي عنها.
عندما يعود الكونجرس للانعقاد ستكون المخاطر أكبر، حيث إن الفشل في التوافق حول المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا يهدد بتأخير المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف وإسرائيل، فضلاً عن المساعدات الإنسانية لغزة، في خضم حربين ، الأمر الذي قد يقوض مكانة أمريكا العالمية.
وقال لوك كوفي، أحد كبار الباحثين في معهد هدسون، الذي استضاف مؤخراً أندريه يرماك، كبير موظفي مكتب الرئيس الأوكراني : "إن المساعدات تأتي في وقت حاسم".
بينما قال يرماك "إن أموالنا تنفد".
وتحول دعم اوكرانيا الآن إلى معركة حزبية أخرى في الولايات المتحدة.
ويدعم أعضاء الكونجرس بأغلبية ساحقة أوكرانيا، لكن استمرار تسليم المساعدات العسكرية والحكومية الأمريكية يتراجع بشدة في الجناح اليميني المتشدد من قبل المشرعين الجمهوريين وبعض الأمريكيين.
ويصب كل ذلك في مصلحة روسيا التي تريد إنهاء الأزمة الأوكرانية لصالحها وحماية أمنها القومي كما تقول من أمريكا وحلف الناتو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 6 مليارات دولار الأمريكي جو بايدن الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمهوريين الأيام المقبلة المساعدة العسكرية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: أمريكا تريد تفكيك روسيا وهزيمتها استراتيجيا
قال محمود الأفندي، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على تعديل العقيدة النووية، لكنه يعتبر الحل الأخير لدى موسكو، ومنذ بداية الأزمة مع أوكرانيا لدى روسيا انطباع بأن الولايات المتحدة لن تتوقف حتى تقع في هزيمة استراتيجية، وهذا ما صرح به بوتين أمس.
وأضاف «الأفندي»، خلال مداخلة مع الإعلامية جمانة هاشم، ببرنامج «10 داونينج ستريت»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه من الواضح أن بوتين لا يبتعد عن هذه الخطوة رغم العقوبات والحرب الهجينة، حيث يريدون إحداث هزيمة استراتيجية لروسيا، والمقصود بالهزيمة الاستراتيجية هي إنهاء روسيا فعليا وتفكيكها.
وتابع: «هناك رسالة واضحة إذا حصل هجوم ضخم نوعًا ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع روسيا في الجبهة العسكرية، يمكن لموسكو استخدام السلاح النووي، خاصة بعد استخدام الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، هذا الصاروخ ليس موجه للولايات المتحدة ولكن لأوروبا وقواعدها العسكرية».